يمينك أخت الغيث إن ضلت السحب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يمينك أخت الغيث إن ضلت السحب لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة يمينك أخت الغيث إن ضلت السحب لـ القاضي الفاضل

يَمينُكَ أُختُ الغَيثِ إِن ضَلَّتِ السُحبُ

وَوَجهُكَ تِربُ البَدرِ إِن أَظلَمَ الخَطبُ

وَمَن نالَ يَوماً بعضَ ما أَنتَ نائِلٌ

فَمِن عَجَبٍ أَلّا يَكونَ بِهِ عُجبُ

لَكَ اللَهُ حَمّالَ المَشَقَّةِ في العُلا

وَمِن عَجَبٍ أَن يَستَقِلَّ بِهِ قَلبُ

تَواضَعَ مَرفوعاً تَجاوَزَ قادِراً

فَفي قَدرِهِ بُعدٌ وَفي عَفوِهِ قُربُ

إِذا ما اِقتَنى الناسُ التَصانيفَ عِندَهُم

فَعِندَكَ ما فيها وَعِندَهُمُ الكُتبُ

وَإِنَّكَ مِن قَومِ أَنافوا عَلى المُنى

إِذا اِستُرشِحوا فاضوا أَو اِستُقدِحوا شَبّوا

وَإِن ساجَلوا أَوفَوا وَإِن وَعَدوا وَفَوا

أَو اِستُنهِضوا قاموا أَو اِستُصرِخوا هَبّوا

أَكُفُّهُمُ سُبطٌ وَأَعراضُهُم حِمىً

وَأَقوالُهُم فِعلٌ وَأَموالُهُم نَهبُ

وَلَفحُهُمُ حَتفٌ وَنَفحُهُمُ غِنىً

وَوَثبُهُمُ عَدوٌ وَخَطوُهُمُ وَثبُ

لَقَد أَصحَبَت فيكَ المَعاني وَأَصبَحَت

ذَلولاً وَمِن عاداتِها الغَشمُ وَالشَغبُ

يَفِيءُ عَلَيكَ الشُكرُ ما وَفَت اللُهى

وَتَهوي إِلَيكَ الطَيرُ ما اِنتَثَرَ الحَبُّ

فَإِن صَدَمَ الأَقوامَ فَالشامِخُ الذُرى

وَإِن هَزَّت الحاجاتُ فَالغُصُنُ الرَطبُ

لَقَد قَسَموا فَرضَ النَدى وَقَسَمتَهُ

فَمِنكَ لَنا عولٌ وَمِنهُم لَنا حَجبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يمينك أخت الغيث إن ضلت السحب

قصيدة يمينك أخت الغيث إن ضلت السحب لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي