ينازعني شوق إلى الثغر هاجس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ينازعني شوق إلى الثغر هاجس لـ ظافر الحداد

اقتباس من قصيدة ينازعني شوق إلى الثغر هاجس لـ ظافر الحداد

يُنازِعُني شوقٌ إلى الثغرِ هاجسُ

أَثارتْه أنفاسُ النسيمِ النَّفائسُ

تَحمَّلْنَ من روضِ الكنيسةِ بهجةً

بليلةِ أَنْداءٍ نَمَتْها المجالس

وصافحْنَ أَجْناسا من النَّوْر سُحْرةً

رياض بني في تُرْبِها القصرَ فارس

ووافتْ طهورَ الظاهرية والرُّبا

عليهنَّ من رَقْم السحابِ طَنافس

وثامِرُ أَثْمارِ الكُرومِ مُنثّر

عليها كما بَثَّت فَريدا أَوَانِس

وشقت رياحين السّواقى بُرودها

براب لها لما سَرى وهْو قارِس

وسِرْن إلى الحيلى فغادرْنَ غُدْرَها

دُروعا حَكتْ ما اعْتَدَّ للحربِ فارِس

ودَرَّجْن بالقَصْرين رملا كأنه

غُصونُ جباهِ الروم وهْي عوابِس

ومَرَّت على ماءِ الخليج بسُحْرةٍ

وللطير فيها بالغصون وَساوِس

وفي الطيرِ والدولابِ شادٍ وزامرُ

لَدى شجرٍ تُجْلَى بهن العرائس

كأن الرُّبا في الزهرِ والماء حولَها

قَلانسُ وَشْىٍ حولَهن طَيالِس

كأن بياضَ الماءِ في كل جدولٍ

نُصولُ سيوفِ أَخلصَتْها المدَاوِس

كأن نبات النرجسِ الغضِّ إذ بدا

شَراريبُ خضرٌ فوقَهن كَبائسُ

وقد قابلتْ وردا جَنِيا كأنه

مَطَارفُ خَزٍّ فيه قانٍ ووارِس

وقد أظرَ الخِيرِىُّ صلبان عسجدٍ

على أربع حززن والقمعُ خامس

ديارٌ لبستُ اللهو فيها مع الصِّبا

فنِعْمَ الحُلَى فيها ونعم الملابس

لياليَ أُعطي الحبَّ فَضْلةَ مِقْوَدي

ذَلولا وعند العَتْب واللوم شامِس

أَصيدُ المَها فيهنّ ثم يَصِدْنَني

فكلٌّ لقلبي بالشباب فَرائس

تساوتْ بنا حالُ الصَّبابةِ والصِّبا

فكلٌّ لكلٍّ مُشبهٌ ومُجانس

وَأَوْفَى سلاحٍ سالمتْنيِ لأجله

شبابٌ ومُسْوَدُّ الضفيرةِ ناقِس

فأرشُفُ درّا لم يُثَقِّبه ناظمٌ

ونَوْرَ أقاح ما نَمَتْه المَغارس

وأقطف وردَ الخدِّ والوردُ زاهرٌ

وأَلزَم غصنَ البانِ والغصنُ مائس

وأَكْرع في سَلْوى حديثٍ كأنه

سُلافٌ تَبدَّتْ من فم الدن عانس

زمانٌ كطيفٍ زار وازْوَرَّوَشْكَ ما

تَصافَح جَفْنَا مُغْرَمٍ وهْو ناعس

وتُطْمِعُني نفسي إليها بعودةٍ

على أنه نوعٌ من الظن حادس

وكم رُمت عَوْدا مرةً بعد مرةٍ

إليها فيَثْنِى من عنانىّ حابس

أُعلِّل قلبي بالأماني طَماعة

على أنني عند الحقيقة آيس

إذا نام طَرْفُ الخَلْقِ أَرَّقنى أسى

تُضَرِّمه تحت الضلوع الحَنادس

لقد كنتُ بالإسكندرية في غِنىً

من القربِ لكني مع البعدِ بائس

عليها سلامي ما حَييتُ وإن أَمُتْ

تَولتْه للرَّاوِينَ شِعْرِي مدارس

شرح ومعاني كلمات قصيدة ينازعني شوق إلى الثغر هاجس

قصيدة ينازعني شوق إلى الثغر هاجس لـ ظافر الحداد وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ظافر الحداد

ظافر بن القاسم بن منصور الجذامي أبو نصر الحداد. شاعر، من أهل الإسكندرية، كان حداداً. له (ديوان شعر - ط) ، ومنه في الفاتيكان (1771 عربي) نسخة جميلة متقنة وفي خزانة الرباط (980د) مخطوطة ثانية مرتبة على الحروف. توفي بمصر.[١]

تعريف ظافر الحداد في ويكيبيديا

أبو المنصور ظافر بن القاسم بن منصور بن عبد الله بن خلف بن عبد الغني الجذامي الإسكندري (؟؟؟ - محرم 529 هـ/نوفمبر 1134 م) ولُقِّب بالحداد لامتهانه الحدادة، هو شاعر مصري من الإسكندرية عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ظافر الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي