ينام على الغدر من لا يغار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ينام على الغدر من لا يغار لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة ينام على الغدر من لا يغار لـ مهيار الديلمي

ينام على الغدر من لا يَغارُ

ولا يُظلمَ الحرُّ فيه انتصارُ

علَيَّ اختيار اختيارُ الحبيبِ

وإن خانني فإليَّ الخِيارُ

ملكتُ فؤادي على بابلٍ

وعقَّ أخاه الفؤادُ المُعارُ

وفيمن سمحتُ به للحُمو

ل أبيضُ ليلٍ سُراه نهارُ

إذا شكرتْ حُقْبُهُ خصرَه

تظلَّم من مِعصَميْه السِّوارُ

وبدرٌ وما عُدَّ من شهره

سوى هجره والتجنِّي سِرارُ

تطلّعَ يُتبِعني مقلتي

ه مختمراً من حُلاه الخِمارُ

وكنتُ الحليمَ وفي مثلها

تخِفُّ الحلومُ ويهفو الوقارُ

أُحبُّ الجفاءَ على عزِّةٍ

ولا أحمل الوصلَ والوصلُ عارُ

قَضيتَ وتهوَى ويرضَى الفتى

بطيفٍ يزور وربعٍ يُزارُ

وهبَّتْ تلوم على عفّتي

وتحذر لو قد كفاها الحِذارُ

تقول القناعةُ موتُ الفتى

إذا أُلِفتْ والحياةُ اليسارُ

وما الناسُ لو أنصفتني الحسا

بَ والأرضُ إلا صديقٌ ودارُ

وما ارتبتُ حتى رأيتُ اليمي

نَ تُعقَد في الحقِّ عنها اليسارُ

وتَطمعُ بالشعر لي في الغنى

متى نَصح الطمعَ المستشارُ

ولم تدرِ أنّ المساعي الطوا

لَ آفتُهن الحظوظُ القِصارُ

وما علمُ طبِّك من علّتي

وصبريَ والكرمُ الإصطبارُ

إذا لم يُبَيِّنْ أَسىً أو أُسىً

فكيف يَبينُ غنىً وافتقارُ

خَبَرتُ رجالاً فما سرَّني

على الودّ ما كشفَ الإختبارُ

ولما غلِقتُ برهن الوفاء

لهم تركوني بنجدٍ وغاروا

فلا يُبعد اللّهُ من ظلمهم

أخلاَّءَ حَصُّوا جَناحي وطاروا

وجرَّبتُ حظِّي بمدح الملوك

مِراراً وكلّ جناها مُرارُ

وكم من مُقامٍ توقَّرتُ في

ه طاروا له فرحاً واستطاروا

وخفَّتْ مسامعُ هنَّ الجبالُ

وجفَّتْ أناملُ هنَّ البحارُ

وأُخرَى ولم يأتني نفعُها

ويا ليت لم يأتِ منها ضِرارُ

إذا ما دعوتُ زعيمَ الكفا

ةِ أدركني الماءُ والخطبُ نارُ

وقام لها ناهضَ المنكِبيْن

يُقلَّصُ عن قدَميْه الإِزارُ

إذا خاض نَقْعَيْ حِمىً أو حِجاً

تفَرَّج عن حاجبيْه الغمارُ

كريمٌ تبرَّعَ بالنصر لي

وبالخيلِ من دون نصري انتشارُ

أَبَى أن أضامَ وردَّ الفِرارَ

عليّ وأقصى سلاحي الفِرارُ

بلا قَدَمٍ تتقاضاه لي

فتُرعَى له ذمّةٌ أو ذِمارُ

بلى في التجانس حقٌ جناه

عليّ وجارُك بالجنس جارُ

عجبتُ لباغيَّ أن أسترَقَّ

وكسرَى أَبِي ولساني نِزارُ

أرادَ لنقصٍ به بذلَهُ

وربحيَ في بيع عِرضي خَسارُ

أمانٍ أصابت له في سواي

وخابت معي والأماني قِمارُ

دمُ الفضلِ ثارَ بِهِ أن يُطَلَّ

فتىً لا ينام وللمجدِ ثارُ

قؤولٌ إذا الألسنُ المطلَقا

تُ قيَّدَها حَصَرٌ وانكسارُ

يُرَى فَوْرُهُ واصفاً غَوْرَهُ

وهل يصفُ النارَ إلا الشّرارُ

كفى الدولتين عناءُ الحسي

ن مَن يُستشارُ ومَن يُستجارُ

وقُلِّبتا وإليه مصي

رُ أمريْهما وعليه المَدارُ

وقمتَ ودون المَقام الحميدِ

مزالقُ يصعُبُ فيها الفَرارُ

وقبلكَ قد جرَّبوا واجتَنَوا

وبعدَك وانتصحوا واستشاروا

وحلَّوا بسيماك مَن جرَّدو

ه لو قُطِعتْ بالحُليِّ الشِّفارُ

فذاك مُدِلٌّ على عجزه

يُؤمَّرُ وهو عِيالٌ يُمارُ

طريرُ العِيانِ صديُّ اللسانِ

خُطَا لفظِهِ خطأٌ أو عِثارُ

إذا نشر الكِبرُ أعطافَه

طوت بشرَه الغَرَماتُ الصِّغارُ

لثوب الرياسةِ ضيقٌ علي

ه معْ وُسْعِ أثوابهِ وانشمارُ

غريبٌ إذا أن فيها انتسب

تَ أدلَى به نسبٌ مستعارُ

جزتك عن المُلك يومَ الجزاء

وعن فخره يومَ يُجزَى الفخارُ

غوادٍ من الحمدِ والإعتراف

غوارفُ من كلِّ عذبٍ غِزارُ

تجودك نَعماءَ تزكو النفو

سُ فيها وتَغْنَى عليها الديارُ

وعنّي سوائرُ إما تحطُّ ال

رواةُ وقاطنةٌ حيث ساروا

عذَارَى يُجلَّى لهنَّ الجمالُ

ويُخلعُ في حبِّهنّ العذارُ

يُخَيَّلُ ما نشرَتْ من علاك

عياباً متى نشرتْها التِّجارُ

إذا حَبَّرتْ أمّهاتُ القري

ض أخبارَها وبنوه الكبارُ

تمنَّوا بجهدِهم عفوَها

على ما سَبَوا غيرَهم أو أغاروا

يُقرُّ لمجدك إِكثارُها

بما سلَفتْ أنّه الإقتصارُ

فإن شفعَ العبدُ في مذنبٍ

نجت وجروحُ الأماني جُبارُ

وإن بلغَ الشكرُ حقَّ امرىء

فغايتُها مَعَك الإنتصارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ينام على الغدر من لا يغار

قصيدة ينام على الغدر من لا يغار لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي