يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم لـ عمارة اليمني

يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم

على البغيضين منن جبن ومن بخل

ولا يحل بثغر حله أبدا

سوى النقيضين من أمنٍ ومن وجل

لك العزائم والأراء إن نصبت

بالقول والفعل لم تفلل ولم تفل

ورب معضلةٍ لما دعيت لها

كففت ما ناب من أنيابها العضل

وموردٍ تتحامى الأسد مشرعه

وردته بصدور الشرع الذبل

أقدمت فيه ونار الموت جاحمة

وخضت بحر بلاياه ولم تبل

أطلعت فيه سنا بيض جلعت لها

سود الجماجم أبدالاً من الحلل

وغارةٍ لا يشق الطيف شقتها

طويت فيها بساط الريث بالعجل

حتى هجمت هجوم الريح في طفلٍ

من العجاجة مستغنٍ عن الطفل

باشرتها بحسام غير منثلم

ابا الحسام ولم تسل عن الأسل

ما كان غدر بني أردن محتسبا

كم حادثٍ جللٍ فاغتالوك بالحيل

إن أمهلتنا الليالي وهي فاعلةٌ

فسوف تسقيهم مهلاً على مهل

لو ناضلوك على الإنصاف عرفهم

مواقع الرمى رامٍ من بني ثعل

لكن مشوا لك مغتالين في حمرٍ

وعادة الأسد أن تؤتي من الغيل

قد كان قصد الأعادي أن تخف لها

وأن ينالك فيها ألسن العذل

فصدك الحزم عن إدراك ما طلبوا

حاشى خلالك أن تؤتي من الخلل

لا يحسبوا أنك الموهون جانبه

فإن جرحك جرحٌ غير مندمل

فإن عزك أقوى أن يضيعه

فقد اليسيرين من خيلٍ ومن خول

يفديك يا ورد قومٌ ما ذكرت لهم

إلا علت كل خد وردة الخجل

إن يستجدوا علىص أبليت جدتها

فما يقاس جديد المجد بالسمل

وإن أكبر غبنٍ أن تقاس بهم

ما كل غبن من الدنيا بمحتمل

أوليت أرض بني نصرٍ وما معها

والطير لا يتلقى فيها من الوجل

فخيم الأمن فيها مذ نزلت بها

حتى أضج الكرى من صحبة المقل

قد كنت فتحت أبواب الأمان لنا

فكيف أقلتها في ساعة القفل

ما أنت بالرجل المنقوص منزلةً

إذا عزلت ولا المزداد بالعمل

وكيف يعزل ملكٌ جود راحته

على المكارم والٍ غير منعزل

شرح ومعاني كلمات قصيدة يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم

قصيدة يهوى الحبيبين من بأس ومن كرم لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي