يهين رجال في الحياة نفوسهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يهين رجال في الحياة نفوسهم لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يهين رجال في الحياة نفوسهم لـ أحمد محرم

يُهينُ رِجالٌ في الحَياةِ نُفوسَهُم

وَأَطلُبُ أَن أَحيا مَهيباً مُكَرَّما

وَيَضرِبُ قَومٌ في البِلادِ لَعَلَّهُم

يُصيبونَ مالاً أَو يَنالونَ مَغنَما

وَأَرمي بِنَفسي في مَآزِقَ جَمَّةٍ

أُغيثُ أولي البَلوى وَأَشفي ذَوي العَمى

إِذا ما رَأَوني طالِعاً مِن ثَنِيَّةٍ

تَنادَوا هَلُمّوا قَد أَصَبنا مُحَرَّما

وَجاءوا سِراعاً يَنفِضونَ شَكاتَهُم

إِلَيَّ وَيُبدونَ الحَديثَ المُكَتَّما

لِكُلٍّ مِنَ المَكروهِ داءٌ يُمِضُّهُ

وَشَجوٌ يُريهِ العَيشَ أَغبَرَ أَقتَما

فَما يَذكُرُ الأَبناءَ إِلّا بَكى لَها

وَلا يَبعَثُ الأَنفاسَ إِلّا تَأَلَّما

حَمَلتُ مِنَ الأَعباءِ ما لَو نَفَضتُهُ

عَلى جَبَلٍ سامي الذُرى لَتَهَدَّما

هُمومٌ وَآلامٌ وَحاجاتُ أُمَّةٍ

تَهِمُّ وَيَأبى الظُلمُ أَن تَتَقَدَّما

تَكَنَّفَها قَومٌ ظِماءٌ وَجُوَّعٌ

فَما وَجَدوا إِلّا شَراباً وَمَطعَما

فَما نَنسَ مِن سوءٍ ذَكَرنا حُكومَةً

أَقامَت عَلى مِصرٍ مِنَ الظُلمِ قَيِّما

وَمَهما حَمِدنا مِن عُهودٍ وَأَعصُرٍ

فَلَن نَحمَدَ العَهدَ البَغيضَ المُذَمَّما

نَئِنُّ وَيَأبى القَومُ أَن نَتَكَلَّما

وَما يَملِكُ الصَمتُ اللِسانَ وَلا الفَما

رَأَوا حُمَمَ الأَفواهِ يَرمي بِها الأَسى

فَصاغوا لَها سَدّاً مِنَ النارِ مُحكَما

عَلى كُلِّ سَطرٍ مالِكٌ مِن قُضاتِهِم

يُعِدُّ لَنا في كُلِّ حَرفٍ جَهَنَّما

إِذا اِستَصرَخَ المَكروبُ مِنّا مُؤَمَّلاً

أَكَبَّ يُديرُ الرَأيَ ثُمَّتَ هَوَّما

ظَلَلنا جُموداً ما نَثورُ لِمُؤلِمٍ

وَلا نَدفَعُ المُغتالَ أَن يَتَهَجَّما

عُيونٌ وَأَرصادٌ عَلى غَيرِ حاجَةٍ

وَمِن شيمَةِ المُرتابِ أَن يَتَوَهَّما

إِذا دَلَفَ الأَعمى تَلَفَّتَ حَولَهُ

يَظُنُّ فُضولَ الثَوبِ كَفّاً وَمِعصَما

أَكُلَّ وَفِيٍّ يَزعُمونَ مُشاغِباً

وَكُلَّ أَبِيٍّ يَحسَبُ القَومُ مُجرِما

لَقَد هَمَّ راعي السوءِ أَن يَتَحَكَّما

فَصادَفَ قَوماً غافِلينَ وَنُوَّما

رُوَيداً بَني التاميزِ إِنَّ وَراءَكُم

مِنَ الهَولِ يَوماً يَقذِفُ النارَ وَالدَما

رَمَيتُم بَني مِصرٍ بِسَهمٍ مِنَ الأَذى

فَظُنّوا بِرامٍ يَملَأُ الدَهرَ أَسهُما

مَخوفِ الوَغى يَرمي بِطوفانِ بَأسِهِ

فَتُمسي شُعوبُ الأَرضِ غَرقى وَعُوَّما

سَيُصبِحُ مُلكُ التُركِ بَعدَ هُنَيهَةٍ

رَفيعَ الذُرى ما يُستَباحُ لَهُ حِمى

إِذا ما بَنو عُثمانَ هَزّوا سُيوفَهُم

فَقُل لِبَني التاميزِ هُزّوا المُقَطَّما

يُعَدّونَهُ سَيفاً عَلى الدَهرِ مُصلتاً

وَجَيشاً يَهَزُّ الخافِقينَ عَرَمرَما

وَيَعتَدُّهُ نِمرٌ وَأَشياخُ قَومِهِ

أَجَلَّ مِنَ الأَسطولِ شَأناً وَأَعظَما

إِذا ضاقَ عَنهُم بِأسُهُم جاشَ بَأسُهُ

وَإِن أَحجَموا في حَومَةِ الحَربِ أَقدَما

كَأَنّي بِهِ أَمسى هَباءً مُبَدَّداً

وَأَمسَت مَواليهِ حَديثاً مُرَجَّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يهين رجال في الحياة نفوسهم

قصيدة يهين رجال في الحياة نفوسهم لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي