يوم بدر وأنت أعلى مقاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يوم بدر وأنت أعلى مقاما لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يوم بدر وأنت أعلى مقاما لـ أحمد محرم

يومَ بدرٍ وأنت أعلى مَقاما

إن ذكرنا من بعدِكَ الأيّاما

ما ذكرنا بِكَ القَواضبَ يَقْظَى

أنتَ أيقظتَها شُعوباً نِياما

غَرقتْ في الظّلامِ لا تحسبُ البغ

يَ ذميماً ولا الفُسوقَ حراما

تَكرهُ العدَل في الحقوقِ وترضى

حين يأبَى سَاداتها أن يُقاما

استقم يا سواد في الصف واعلم

أن للجيش في الحروب نظاما

يا لها يا سَوادُ طعنةَ سَهْمٍ

صادفتْ مِنكَ أريحيّاً هُماما

لو يريدُ الأذى بها لم تُطِقْها

مَن يعافُ الأذى ويأبَى العُراما

عَدّلَ الصفَّ فَاسْتَوى وقَضَى الأمْ

رَ على شِرعةِ الهُدى فَاسْتَقاما

إنّها شِرعةٌ لربِّكَ يُمضي

ها فتهدِي الشُّعوبَ والأقواما

تَمنعُ المرءَ ذا البراءةِ أن يُؤ

ذَى وتحمِي الضَّعيفَ من أن يُضاما

وَتُريهِ القَوِيَّ يُذعِنُ للحَق

قِ ويبغِي بِجانبَيْهِ اعْتصاما

قُلتَ أَوْجَعْتَني وقد جِئتَ بالح

قّ وبالعدلِ رحمةً وسلاما

القَصاصَ القَصاصَ إنّي أراهُ

يا إمامَ الهُداةِ أمراً لِزاما

قال هذا بَطْنِي لِبطنِكَ كُفؤٌ

فَاسْتَقِدْ إنَّ للضّعيفِ ذِماما

طابَتِ النَّفسُ يا سَوادُ وعادَ ال

آنَ بَرْداً ما كانَ مِنها ضَراما

واعتنقتَ الرَّسولَ بعدَ شَكاةٍ

فاعتنقتَ الخِلالَ غُرّاً وِساما

وابتدرتَ البطنَ المطهَّرَ لَثْماً

فابتدرتَ الخيراتِ شَتَّى عِظاما

هَا هُنا العدلُ والسَّماحةُ والإح

سانُ أعظِمْ بذا المقامِ مَقاما

أدّبَ اللّهُ عَبْدَهُ وَهَداهُ

وَاصْطفاهُ للمتَّقِينَ إماما

أيُّ دِينٍ كدينِهِ في عُلاهُ

أيُّ قومٍ كالمسلمينَ القدامى

أرأيتَ الضّعافَ في كلِّ أرضٍ

كيف أمسوا للأقوياءِ طعاما

حَرَّموا الطيباتِ بَغياً وظُلماً

وَاسْتحلُّوا الذُّنوبَ والآثاما

رَبِّ إن شِئتَ للشُّعوبِ حَياةً

فابعثِ المُسلِمينَ والإسلاما

إبعثِ النُّورَ في الممالكِ يهدِي

كُلَّ شَعبٍ غَوَى ويمحو الظّلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يوم بدر وأنت أعلى مقاما

قصيدة يوم بدر وأنت أعلى مقاما لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي