يوم قفت حمولهم فتولوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يوم قفت حمولهم فتولوا لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة يوم قفت حمولهم فتولوا لـ الأعشى

يَومَ قَفَّت حُمولُهُم فَتَوَلَّوا

قَطَّعوا مَعهَدَ الخَليطِ فَشاقوا

جاعِلاتٍ جَوزَ اليَمامَةِ بِالأَش

مُلِ سَيراً يَحُثُّهُنَّ اِنطِلاقُ

جازِعاتٍ بَطنَ العَتيقِ كَما تَم

ضي رِقاقٌ أَمامَهُنَّ رِقاقُ

بَعدَ قُربٍ مِن دارِهِم وَاِئتِلافٍ

صَرَموا حَبلَكَ الغَداةَ وَساقوا

يَومَ أَبدَت لَنا قُتَيلَةُ عَن جي

دٍ تَليعٍ تَزينُهُ الأَطواقُ

وَشَتيتٍ كَالأُقحُوانِ جَلاهُ ال

طَلُّ فيهِ عُذوبَةٌ وَاِتِّساقُ

وَأَثيثٍ جَثلِ النَباتِ تُرَوّي

هِ لَعوبٌ غَريرَةٌ مِفناقُ

حُرَّةٌ طَفلَةُ الأَنامِلِ كَالدُم

يَةِ لا عانِسٌ وَلا مِهزاقُ

كَخَذولٍ تَرعى النَواصِفَ مِن تَث

ليثَ قَفراً خَلا لَها الأَسلاقُ

تَنفُضُ المَردَ وَالكَباثَ بِحِملا

جٍ لَطيفٍ في جانِبَيهِ اِنفِراقُ

في أَراكٍ مَردٍ يَكادُ إِذا ما

ذَرَّتِ الشَمسُ ساعَةً يُهراقُ

وَهيَ تَتلو رَخصَ العِظامِ ضَئيلاً

فاتِرَ الطَرفِ في قُواهُ اِنسِراقُ

ما تَعادى عَنهُ النَهارَ وَلا تَع

جوهُ إِلّا عُفافَةٌ أَو فُواقُ

مُشفِقاً قَلبُها عَلَيهِ فَما تَع

دوهُ قَد شَفَّ جِسمَها الإِشفاقُ

وَإِذا خافَتِ السِباعَ مِنَ الغي

لِ وَأَمسَت وَحانَ مِنها اِنطِلاقُ

رَوَّحَتهُ جَيداءُ ذاهِبَةُ المَر

تَعِ لا خَبَّةٌ وَلا مِملاقُ

فَاِصبِري النَفسَ إِنَّ ما حُمَّ حَقٌّ

لَيسَ لِلصَدعِ في الزُجاجِ اِتِّفاقُ

وَفَلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ

لَيسَ إِلّا الرَجيعَ فيها عَلاقُ

قَد تَجاوَزتُها وَتَحتي مَروحٌ

عَنتَريسٌ نَعّابَةٌ مِعناقُ

عِرمِسٌ تَرجُمُ الإِكامَ بِأَخفا

فٍ صِلابٍ مِنها الحَصى أَفلاقُ

وَلَقَد أَقطَعُ الخَليلَ إِذا لَم

أَرجُ وَصلاً إِنَّ الإِخاءَ الصِداقُ

بِكُمَيتٍ عَرفاءَ مُجمَرَةِ الخُف

فِ غَذَتها عَوانَةٌ وَفِتاقُ

ذاتِ غَربٍ تَرمي المُقَدَّمَ بِالرَد

فِ إِذا ما تَدافَعَ الأَرواقُ

في مَقيلِ الكِناسِ إِذ وَقَدَ اليَو

مُ إِذا الظِلُّ أَحرَزَتهُ الساقُ

وَكَأَنَّ القُتودَ وَالعِجلَةَ وَال

وَفرَ لَمّا تَلاحَقَ السُوّاقُ

فَوقَ مُستَبقِلٍ أَضَرَّ بِهِ الصَي

فُ وَزَرُّ الفُحولِ وَالتَنهاقُ

أَو فَريدٍ طاوٍ تَضَيَّفَ أَرطا

ةً يَبيتُ في دَفِّها وَيُضاقُ

أَخرَجَتهُ قَهباءُ مُسبِلَةُ الوَد

قِ رَجوسٌ قُدّامُها فُرّاقُ

لَم يَنَم لَيلَةَ التَمامِ لِكَي يُص

بِحَ حَتّى أَضائَهُ الإِشراقُ

ساهِمَ الوَجهِ مِن جَديلَةَ أَو لِح

يانَ أَفنى ضِرائَهُ الإِطلاقُ

وَتَعادى عَنهُ النَهارَ تُواري

هِ عِراضُ الرِمالِ وَالدَرداقُ

وَتَلَتهُ غُضفٌ طَوارِدُ كَالنَح

لِ مَغاريثُ هَمُّهُنَّ اللُحاقُ

ذاكَ شَبَّهتُ ناقَتي إِذ تَرامَت

بي عَلَيها بَعدَ البِراقِ البِراقُ

فَعَلى مِثلِها أَزورُ بَني قَي

سٍ إِذا شَطَّ بِالحَبيبِ الفِراقُ

إِنَّني مِنهُمُ وَإِنَّهُمُ قَو

مي وَإِنّي إِلَيهِمُ مُشتاقُ

وَهُمُ ما هُمُ إِذا عَزَّتِ الخَم

رُ وَقامَت زِقاقُهُم وَالحِقاقُ

المُهينينَ مالَهُم لِزَمانِ ال

سَوءِ حَتّى إِذا أَفاقَ أَفاقوا

وَإِذا ذو الفُضولِ ضَنَّ عَلى المَو

لى وَصارَت لِخَيمِها الأَخلاقُ

وَمَشى القَومُ بِالعِمادِ إِلى الرَز

حى وَأَعيا المُسيمُ أَينَ المَساقُ

أَخَذوا فَضلَهُم هُناكَ وَقَد تَج

ري عَلى فَضلِها القِداحُ العِتاقُ

فَإِذا جادَتِ الدُجى وَضَعوا القِد

حَ وَجُنَّ التِلاعُ وَالآفاقُ

لَم يَزِدهُم سَفاهَةً شَربَةُ الكَأ

سِ وَلا اللَهوُ بَينَهُم وَالسِباقُ

وَإِذا ما الأَكَسُّ شُبِّهَ بِالأَر

وَقِ عِندَ الهَيجا وَقَلَّ البُصاقُ

رُكِبَت مِنهُمُ إِلى الرَوعِ خَيلٌ

غَيرُ ميلٍ إِذ يُخطَأُ الإيفاقُ

واضِعاً في سَراةِ نَجرانَ رَحلي

ناعِماً غَيرَ أَنَّني مُشتاقُ

في مَطايا أَربابُهُنَّ عِجالٌ

عَن ثَواءٍ وَهَمُّهُنَّ العِراقُ

دَرمَكٌ لَنا غُدوَةً وَنَشيلٌ

وَصَبوحٌ مُباكِرٌ وَاِغتِباقُ

وَنَدامى بيضُ الوُجوهِ كَأَنَّ ال

شَربَ مِنهُم مَصاعِبٌ أَفناقُ

فيهِمُ الخِصبُ وَالسَماحَةُ وَالنَج

دَةُ فيهِم وَالخاطِبُ المِصلاقُ

وَأَبِيّونَ ما يُسامونَ ضَيماً

وَمَكيثونَ وَالحُلومُ وِثاقُ

وَتَرى مَجلِساً يَغَصُّ بِهِ المِح

رابُ كَالأُسدِ وَالثِيابُ رِقاقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يوم قفت حمولهم فتولوا

قصيدة يوم قفت حمولهم فتولوا لـ الأعشى وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي