أبحت حمى دمي فيهم وفيهم

أبيات قصيدة أبحت حمى دمي فيهم وفيهم لـ المؤيد في الدين

أبَحْتُ حِمَى دَمِي فيهم وفيهم

خَسرتُ شَبيبَتي ورَبيعَ عُمْرِي

وفيهم سِرْتُ عَن وَطَني غريبا

أجُوب الأرض قَفْرا بعد قفر

فَلمَّا جِئْتُهم طَبًّا عَرُوفًا

بَعُرفٍ حين يأتيه ونُكر

قؤولا في ولائهم فعولا

بَذُول النُّصح في سِرِّ وجَهْر

أضاعوني وأيَّ فتى أضَاعُوا

ليوم كريهة وسَدَادِ ثَغرِ

ولو لم يَبْخَس المقْدارُ حَظيِّ

إذا ما أنكروا حَظيِّ وقدري

بَلَى عَلموا بأنِّي طوعُ دين

وغيري طَوعُ جَبَّات وطِمْر

فلو شَهَرُوا حُسَامي شاهدوه

لأْودَاج العِدىَ يَفْرى ويَبْرى

وقُمْتُ مُطريًّا في جسم دين

لبَاسا لا يُطرِّيه المُطرِّى

لأكشِف قَحْطَ مِصْرَ وذاك بدع

وهذا يوسف في أرض مصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبحت حمى دمي فيهم وفيهم

قصيدة أبحت حمى دمي فيهم وفيهم لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها عشرة.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.