أبدت لنا الأيام زهرة طيبها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبدت لنا الأيام زهرة طيبها لـ ابن زنباع الطنجي

اقتباس من قصيدة أبدت لنا الأيام زهرة طيبها لـ ابن زنباع الطنجي

أبدت لنا الأيام زهرة طيبها

وتسربلَت بنضيرها وقشيبها

واهتز عطف الأرض بعد خشوعها

وبدت بها النعماء بعد شحوبها

وتطلعت في عنفوان شبابها

من بعدما بلغَت عتيي مشيبها

وقفت عليها السحب وقفة راحمٍ

فبكت لها بعيونها وقلوبها

فعجبت للأزهار كيف تضاحكت

ببكائها وتباشرت بقطوبها

وتسرلت حللا تجر ذيولها

من لدمها فيها وشق جيوبها

فلقد أجاد المزن في إنجادها

وأجاد حر الشمس في تربيبها

ما أنصف الخيريّ يمنع طيبه

لحضورها ويبيحه لمغيبها

وهيَ التي قامت عليه بدفئها

وتعاهدته بدرها وحليبها

فكأنه فرض عليه موقّتٌ

ووجوبه متعلق بوجوبها

وعلى سماء الياسمين كواكب

أبدت ذكاء العجز عن تغييبها

زهر توقّت ليلها ونهارها

وتفوت شأوَ خسوفها وغروبها

فضلَت على سير النجوم بأسرها

وسروّها في الخلفَتين وطيبها

فتأرّجت أرجاؤها بهبوبها

وتعانفَت أزهارُها بنكوبها

وتصوبت فيها فروع جداول

تتصاعد الأبصار في تصويبها

تطفو وترسب في أصول ثمارها

والحسنُ بين طفوّها ورسوبها

فكأنما هي موجسات أساودٍ

تنساب من أنقابها للصوبها

فأدر كؤوس الأنس في حافاتها

واجعل سديد القول من مشروبها

فحديث إخوان الصفاء لذاذة

تجنى ويومن من جناية حوبها

واركض إلى اللذات في ميدانها

واسبق لسد ثغورها ودروبها

أعريت خيلك صيفها وخريفها

وشتاءها هذا أوان ركوبها

أو ما ترى الأزهار ما من زهرة

إلا وقد ركبت فقار قضيبها

والطيرُ قد خفقت على أفنانها

تلقي فنون الشدو في أسلوبها

تشدو وتهتز الغصون كأنما

حركاتها رقص على تطريبها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبدت لنا الأيام زهرة طيبها

قصيدة أبدت لنا الأيام زهرة طيبها لـ ابن زنباع الطنجي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن زنباع الطنجي

أبو الحسن بن زنباع الصنهاجي. أديب طبيب، فقيه تولى القضاء، من أهل طنجة نسبه إليها القلقشندي في صبح الأعشى. عاش في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس، وكان من صدور الرجال في عصره، جمع من صفات الفضل وأدوات الكمال ما قل أن اجتمع في غيره، وتولى رفيع المناصب، وبلغ أعلى المراتب، ويكفي أن يكون من رجال القلائد لمعرفة مكانته الأدبية.[١]

تعريف ابن زنباع الطنجي في ويكيبيديا

أبو الحسن بن زنباع الصنهاجي والمعروف ب ابن زنباع الطنجي كان أديب وطبيب وفقيه مغربي، تولى القضاء زمن المرابطين بطنجة بينما تم تعيين صديقه القاضي عياض على قضاء سبتة. وينسبه أبو العباس القلقشندي في كتابه صبح الأعشى إلى أهل طنجة. ويروي الفتح بن خاقان أنه كان عالما بالطب واضح المنهاج «موفق العلاج». كان ابن زنباع مولعا بالطبيعة وجمالها ووصفها في أشعاره. كما يذكر في أشعاره انتصارات وبطولات الجيوش المرابطية في الأندلس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زنباع الطنجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي