أبي طول هذا الليل أن يتصرما
أبيات قصيدة أبي طول هذا الليل أن يتصرما لـ ثابت قطنة

أَبي طولُ هذا اللَيلِ أَن يَتَصَرَّما
وَهاجَ لَكَ الهَمُّ الفُؤادُ المُتَيَّما
أَرُقتَ وَلَم تَأرُقُ مَعي أَم خالِدٍ
وَقَد أَرَقَت عَينايَ حَولاً مُجرِما
عَلى هالِكٍ هَدَّ العَشيرَةِ فَقدَهُ
دَعَتهُ المَنايا فَاِستَجابَ وَسَلَّما
عَلى مَلِكٍ يا صاحَ بِالعَقرِ جِبنت
كَتائِبُهُ وَاِستَورَدَ المَوتُ مُعلَما
أُصيبَ وَلَم أَشهَدُ وَلَو كُنتُ شاهِداً
تَسَلَّيتُ إِن لَم أَجمَعَ الحَيُّ ما نَما
وَفي غَيرِ الأَيّامِ يا هِندُ فَاِعلَمي
لِطالِبِ وِترٍ نَظرَةٌ إِن تَلَوَّما
فَعَلي إِن مالَت بي الريحُ ميلَةً
عَلى اِبنِ أَبي ذَبّانِ اَن يَتَنَدَّما
أَمُسلِمَ أَن تَقدِرَ عَلَيكَ رِماحُنا
نُذُقكَ بِها قَيءَ الأَساوِدِ مُسلَما
وَإِن نَلقَ لِلعَبّاسِ في الدَهرِ عَثرَةً
نُكافِئُهُ بِاليَومِ الَّذي كانَ قَدَّما
قَصاصاً وَلا يَعدو الَّذي كانَ قَد أَتى
إِلَينا وَإِن كانَ اِبنُ مَروانَ أَظلَما
سَتَعلَمُ إِن زِلتُ بِكَ النَعلُ زِلة
وَأَظهَرَ أَقوامٌ حَياءً مُجَمجَما
مَنِ الظالِمُ الجاني عَلى أَهلِ بَينِهِ
إِذا أُحضِرتَ أِسبابُ اِمرٍ وَأَبُهُما
وَإِنّا لَعَطّافونَ بِالحُلمِ بَعدَما
نَرى الجَهلَ مِن فَرطِ اللَئيمِ تَكَرُّما
وَإِنّا لَحَلّالونَ بِالثَغرِ لا نَرى
بِهِ ساكِناً إِلّا الخَميسَ العَرَمرَما
نَرى إَنَّ لِلجيرانِ حَقّاً وَحُرمَةً
إِذا الناسُ لَم يَرعوا الَّذي الجارَ مُحرَما
وَإِنّا لَنُقري الضَيفَ مِن قُمعِ الذَرى
إذا كانَ رَفدُ الرافِدينِ تَجَشُّما
وَراحَت بِصُرّادُ مَلتًّ جَليدُهُ
عَلى الطَلَحِ اِرماكا مِنَ الشُهبِ صَيَّما
أَبونا أَبو الأَنصارِ عَمرو بنُ عامِرٍ
وَهُم وَلَدوا عَوفاً وَكَعباً وَأَسلَما
وَقَد كانَ في غَسّانِ مَجَد يَعده
وَعادِيَة كانَت مِنَ المَجدِ مُعَظَّما
شرح ومعاني كلمات قصيدة أبي طول هذا الليل أن يتصرما
قصيدة أبي طول هذا الليل أن يتصرما لـ ثابت قطنة وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن ثابت قطنة
ثابت بن كعب بن جابر العتكي الأزدي أبو العلاء. من شجعان العرب وأشرافهم في العصر المرواني، يكنى أبا العلاء، وقطنة لقبه لقب به لأن سهماً أصابه في إحدى عينيه أثناء اشتراكه في حروب الترك، فكان يضع على العين المصابة قطنة فعرف بها. له شعر جيد شهد الوقائع في خراسان (سنة 102هـ) حيث أصيب فيها بعينه ولما غزا أشرس بن عبد الله بلاد سمرقند وما وراء النهر، كان ثابت معه، ووجهه في خيل إلى "آمل" لقتال الترك، فقاتلهم وظفر. واستمرت معاركه معهم إلى أن قتلوه في حدود عام 110 هـ. والشاعر كان نصيبه سيئاً جداً من جانب المؤرخين، فلا يوجد ترجمة كاملة لحياته وسيرته. جمع ماجد بن أحمد السامرائي البغدادي ما وجد من شعره في (ديوان -ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب