أتظلم من رأينا شيعة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتظلم من رأينا شيعة لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة أتظلم من رأينا شيعة لـ المؤيد في الدين

أتُظْلِمُ مِنْ رأينا شيعة

وفينا سِرَاجُ الإله المنيرُ

وتَحْدُثُ في حَدِّنا نبوةٌ

ولله فينا حُسام شَهِير

ستغضب في عَمَهٍ عصبةٌ

فتلقى دِمَاء الأعادي تفور

ويلقاُهمُ من سطاه ثُبُورٌ

وشيكا ويُلْقى عليهم ثبير

وتُسْمَعُ في دارهم صَيْحَةٌ

تَنُوب عن الصُّور إذْ لَيْسَ صُورُ

ويُدركهم مَدُّ بحر الجيوش

فلا عاصم منه حِصْنٌ وسور

وتَهْمي عليهم سماءُ الصِّفاح

وسُمرُ الرماح فَهَلاّ مجِير

فكم للظُبا فيهمُ ملعبٌ

وكَمْ في الوَغَا من شَبَاها هَرِير

فللسيف في فَلْقِ عَظْم طَنِينٌ

وللرمح في فَتْقِ جِسْمِ صَرِير

وللدم إذ سال منهم دَوىٌّ

وللروح إذْ فَازَ عنهم خَرِير

وللهام من وقع ضرب شهيق

وللقلب من حر كرب زفير

فأرْواحُهُم في عذاب السعير

بما كَسَبوا ولبئس المَصِير

وأَجسَادُهم في الفلا طُعْمَةٌ

تقاسمها وَحْشُها والطُيُور

فقل لبني البَغْي لا تَعْجَلوا

فقد آن للأرض منكم طهور

وقل للطغاة بإدباركم

تَهُبَّ الصَّبَا بعد ذا والدَّبُور

حياتكم بعد هذا ممات

وظلكم بعد هذا حَرُور

ورائركم بعد هذا الردى

ببغيكم والجحيم المزور

لقد نفر الدينُ عن بقعة

سَكَنْتمُ فللسعد منها نفور

إلى الله وابن نبي الهدى

إماِم الزمان تَصِيرُ الأُمور

إليكم بني المصطفى خدمة

تَوَخَّى بها الفَوْزَ عبدٌ شكور

وإن ابن موسى لِمِنْ حُبِّكم

أنيسٌ نهارا وليلا سمير

وليس له غيره مَتْجَرا

فأرجو تجارته لا تبور

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتظلم من رأينا شيعة

قصيدة أتظلم من رأينا شيعة لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي