أحبتنا بزوراء العراق
أبيات قصيدة أحبتنا بزوراء العراق لـ راضي القزويني

أحبتنا بزوراء العراق
لقد طال النوى فمتى التلاق
برى جسد لكم شوق قديم
وشيب مفرقي هول الفراق
وجدت فراق طيب العيش أشهى
لنفسي من مفارقة الرفاق
فلم أر في كلا الأمرين فرقا
وكل منهما مر المذاق
أراعي الساهرات بلا هجوع
مدامي أدمعي والشوق ساقي
غريق مدامع أشكو أو اما
تؤججه تباريح اشتياق
فما يطفي حريق الشوق دمعي
ولا دمعي بنار الشوق راق
يهد قوى الرواسي ما أقاسي
من الشوق الملح وما آلاقي
ذكرتكم وبينكم وبيني
سرى شهرين للخيل العناق
فلج القلب بالزفرات حتى
لقد بلغت بي الروح التراقي
لقد أفنى الفراق جميل صبري
وما أبقى سوى الخيرات باق
أرى العنقاء اقرب لي عناقاً
وأدنى منكم لي في التلاق
لعل الدهر يعدل بعد جور
ويجمع شملنا بعد إفتراق
وما تبريز للفصحاء مأوى
وأين الترك من عرب العراق
وما الخيل العتاق وما سواها
سواء في ميادين السباق
وما الأتراك أكفاء كرام
لأبكار المضامين الدقاق
برغم الفضل أن بنات فكري
بلا مهر تزف ولا صداق
شرح ومعاني كلمات قصيدة أحبتنا بزوراء العراق
قصيدة أحبتنا بزوراء العراق لـ راضي القزويني وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن راضي القزويني
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي. شاعر شهير وأديب كبير. ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية. ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً. كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير. توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء. له ديوان شعر في مدح آل البيت.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب