أذوب إذا رأيت يسوع يوما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أذوب إذا رأيت يسوع يوما لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة أذوب إذا رأيت يسوع يوما لـ جرمانوس فرحات

أذوب إذا رأيت يسوع يوماً

يدانُ كمجرمٍ بين الرجالِ

وأغرب منه عبدٌ حَدَّ موتاً

على رب الأسافل والأعالي

يتوِّج رأسَه إكليلُ شوكٍ

أسنَّتُه أحدُّ من النبال

وجاد بنفسه كرماً وجوداً

وأين الجود من هذا النوال

ومدَّ على الصليب بكل شوقٍ

يميناً لا تطول إلى الشمال

ونكَّس رأسه المرفوع طوعاً

لأمر أبيه عن أهل الضلال

وسلَّم قلبه وحشاه نهباً

وسلْباً للصوارم والعوالي

أيا شمس ارجعي رَجعاً سريعاً

لقد غلبت عليك يد الليالي

ويا أرض احذري حيث الأناسي

لأن العدل دِينَ من المحال

ويا موسى كليم اللَه جدِّد

أساطيرَ الشريعة بالسؤال

ويا هارون خبِّر عن أناسٍ

رأوا كفر الجميل من الجمال

ويا حزب النبيين استعدوا

فراراً من بني ذات النكال

ويا حزب اليمين اثبُت يميناً

ولا تسقُط سقوط بني الشمال

ويا أرباب دين الكفر ضمُّوا

إليكم من بهم كُفرُ الفعال

ويا نار الجحيم قِدِي وزيدي

على حزب اليهود ولن تَزالي

ويا جوق الملائك لا تخافوا

على قلب الإله فغير بال

محبة آدمٍ وبنيه صارت

له قلباً حوى دَرَج المعالي

تناول آدمٌ وبنوه منه

ثمار الفوز من شجر الكمال

فأُلِّهَ ثم قُدِّس ثم أُحيِي

كما قد مات من ثمر المُحال

ألا يا حُبُّ قد أَنَّست ربّاً

وألَّهتَ التراب ولن تبالي

فدع قلبي يذوب وأَسقِ ريّاً

بماء نِصالك الحسنى نصالي

فيَسبِكَ ذوبُه قلباً جديداً

ويزهو بماء رونقكم جمالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أذوب إذا رأيت يسوع يوما

قصيدة أذوب إذا رأيت يسوع يوما لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي