أرح الزميل من ان يحط ويرحلا
أبيات قصيدة أرح الزميل من ان يحط ويرحلا لـ سليمان بن عبد الله الموحد

أَرح الزميل من ان يحط وَيرحلا
وَأَلج رِكابك قَد بلغت المَنزِلا
وَالق الإِمام مُحمداً من يلقه
يَلقَ المُنى وَيَنل بِهِ ما أَملا
يَكفيك مِنهُ ضياء غُرة وَجهه
مَهما تَبَسم للندى وَتَهَللا
أَلف السماحة وَالندى فَلِذاك ما
تَلقاه إِلا ضاحِكاً مُتَهَللا
يُعطي الجَزيل عَلى الدوام طَبيعة
مِن غَير أَن يُشكى إلَيهِ وَيُسألا
بذ الألى راموا السباق إِلى العُلا
وَالمكرمات فحازَها مُتمهلا
أَعيوا وَما بَلَغوا المَدى وَبَلغته
مِن غَير إِعياء وَكَعبك قَد عَلا
ملك عَلَيهِ مِن التواضع هَيبة
خَضَعَت لَها هام المُلوك تَذللا
تَعروهم إِن أَبصَروه رَعدة
مثل البغاث إِذا بَصرن الأَجدلا
وَمَع التواضع رفعة علوية
وَطئت بِأَخمصها السماك الأَعزلا
لَو أَن أَمر المُسلِمين يَحوطه
أَحد سِواه لَظَلَّ غَفلا مهملا
جَعَل الشريعة هَديه وَإِمامه
فَأَقامَها غراء واضحة الحلى
إِن راض أَمراً ذل مِنهُ صعابه
وَجَلا بِصائب رَأيهِ ما أشكلا
فَهوَ المُبارك وَاِبن كُل مُبارك
راسي الدعائم في المَكارم وَالعُلا
قَسماً لَئن وَرث الخِلافة آخِراً
لَهوَ المقدم بِالخلافة أَولا
مثل النبي مُحمد ما شانه
تَأخير مبعثه وَكانَ الأَفضَلا
أَخليفة اللَه الرضى وَوليه
دَعوى مُحب قَربة وَتَوسلا
وَاِبن الخَلائف وَالذين بِهَديهم
زالَ الضلال عَن البَسيطة وَاِنجَلى
عذراً فَما شُغلي القَريض وَإِنَّما
أملت أَياديك الثَّناء الأَجمَلا
فَنظمته شُكراً لأنعمك الَّتي
أَوليتنيها منعماً مُتَفَضِّلا
كَثرت حُسادي بِها وَتَركتهم
يَتَحَسرون وَيكدمون الأَنملا
وَأمتهم غَيظاً برغم أُنوفهم
لا أدركوا ما أَملوه وَلا وَلا
فَلأملأن الخافقين بشكركم
ما دُمت حَياً ناظِماً وَمُرسلا
وَلأَبذلن نَفسي لَكم جُهدي وَذا
جُهد المقل وَما عَسى أَن أَفعلا
وَلأخلصن لَكَ الدعاء وَما أَنا
أَهل لَهُ وَلعله أَن يقبلا
فَأَراك مَنصور اللواء مظفرا
وَأَرى بِسَيفك من عَصاك مقتلا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أرح الزميل من ان يحط ويرحلا
قصيدة أرح الزميل من ان يحط ويرحلا لـ سليمان بن عبد الله الموحد وعدد أبياتها ستة و عشرون.