أرقت ومعرضات الليل دوني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرقت ومعرضات الليل دوني لـ القطامي التغلبي

اقتباس من قصيدة أرقت ومعرضات الليل دوني لـ القطامي التغلبي

أرِقتُ ومُعرِضاتُ الليلِ دوني

لِبَرقِ باتَ يَستَعِرُ استِعارا

تواضَعَ للسجاسجِ من مُنيمٍ

وجادَ العينَ وافترشَ الغمارا

وبات يَحُطُّ من جبلي نِزارٍ

غواربَ سيلِهِ حُزَماً كِبارا

بسحٍّ تغرقُ النجواتُ منه

ويبعثُ من مرابِعها الصُّوارا

ويصطادُ الرِّئالَ اذا علاها

وإن أمعَنَّ من فَزَعٍ فِرارا

وحَبلٌ من جُمانَةَ مستجدٌ

أبيتُ لأهلِهِ إِلا ادِّكارا

يُطالعُني بدَومةَ يا لَقومي

اذا ما قلتُ قد نَهضَ استحارا

فما غراءُ في دَمثٍ هيامٍ

أراد بها السهولةَ والقرارا

بأحسنَ من جُمانَةَ يومَ ردوا

جمالَ البينِ وارتحلوا نهارا

وقِيدَ الى الظعينةِ ارحَبيٌّ

جلالٌ هيكَلٌ يصفُ القطارا

فقلنَ لها اركبي لا تحبسينا

أبت خَفَراً وخالَطَت انبِهارا

تهدُّ محالَ آدمَ دوسريٍّ

تجوزُ بها ملاطاه القفاراَ

تدافع بالمناكبِ من بعيدٍ

وتسترُ بالمطارفِ أن تضارا

ترى السمكَ الطوالَ يَحدنَ عنها

وتبهرُ في المقاومةِ القِصارا

فلما قامَ كبّرَ من يليها

وقالوا خالطَ الجملُ انكسارا

فما ذكري جُمانةَ غيرَ أَني

كصاحبِ خِلعةٍ ذكرَ القمارا

وخُصّي في الحوادثِ أَن قيساً

أصابوا بعد خُضبِهمُ الغيارا

وتغلِبُ جَدَّعَ السرواتِ منها

وذاقَت من تَخَمطِها البوارا

وما كلبٌ بجازيةٍ بنعمى

ولا بهراءُ تَطَلعُ الديارا

فلولا الخيلُ من غاري كلابٍ

وحيٌّ بني الحُبابِ ومن أجارا

لما دُعِيَت غداةَ الروعِ قيسٌ

ولا كانَت نِزارُهُمُ نِزارا

وإنّا يومَ نازَلَهُم شُعيبٌ

كليثِ الغابِ أَصحَرَ فاستغارا

ظلَلنا ما من الحَيينِ الا

يرى الصَّبرَ التجملَ والفخارا

بضرب تنعسُ الابطالُ منه

وتمتكرُ اللحى منه امتكارا

تجدَّلَ كاهلٌ ونجا ابنُ بدرٍ

نجاءً من اسنَّتِنا فِرارا

وغودر هوَبرٌ وبنو مليكٍ

كمن قد ماتَ في زمنٍ فبارا

فلا شَمِتَ الاعادي في شبيبٍ

ومن قاسى ومن بالسرو غارا

فاني قد وجدت بني نفيلٍ

يشنون القنابلَ والغوارا

على كلبٍ وأَهلِ الشامِ طراً

كشدّ الاسدِ غَصباً واهتصارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرقت ومعرضات الليل دوني

قصيدة أرقت ومعرضات الليل دوني لـ القطامي التغلبي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن القطامي التغلبي

عُمير بن شُييم بن عمرو بن عبّاد، من بني جُشَم بن بكر، أبو سعيد، التغلبي الملقب بالقطامي. شاعر غزل فحل، كان من نصارى تغلب في العراق، وأسلم. وجعله ابن سلّام في الطبقة الثانية من الإسلاميين، وقال: الأخطل أبعد منه ذكراً وأمتن شعراً. وأورد العباسي (في معاهد التنصيص) طائفة حسنة من أخباره يفهم منها أنه كان صغيراً في أيام شهرة الأخطل، وأن الأخطل حسده على أبيات من شعره. ونقل أن القطامي أول من لُقب (صريع الغواني) بقوله: صريع غوان راقهنّ ورقنه لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائب من شعره البيت المشهور: قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل له (ديوان شعر- خ) . والقطامي بضم القاف وفتحها. قال الزبيدي: الفتح لقيس، وسائر العرب يضمون.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي