أروم الجود من زمن شحيح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أروم الجود من زمن شحيح لـ الجزار السرقسطي

اقتباس من قصيدة أروم الجود من زمن شحيح لـ الجزار السرقسطي

أَروم الجود مِن زَمَنٍ شَحيحِ

وَصَعبُ الروم تَوقيف الجُموح

وَأَطمَح للمعالي وَاللَيالي

تَقصرُ باع همتيَ الطُموح

وَقَد قَصُرت خُطا الخطيِّ عَما

أؤمله فَكَيف خُطا المَديح

زَمان أَقصَرُ الأَيام فيهِ

كَأَطول ما حَكوا عَن عُمر نوح

يَشيب لَهوله الوَلدان ذُعراً

وَيحسد حَيُّه مَن في الضَريح

لَقَد شمل الأَذى وَالذُعر حَتّى

يَهز الطودَ مِنا كُلُّ ريح

فَما أَشكو لِمَن أَشكوه إلا

كَما يَشكو الصَحيح إِلى الجِريح

وَلا خَلقٌ يُقاسمني هُمومي

فَاشكوهن شَكوى مُستَريح

فَزر يا موت أَو يا نَفسُ فَيظي

وَإِلا تَعتَدي للموت روحي

إِذا ما العَيش قادَ إِلَيك ذُلاً

فَإِن العز في المَوت المُريح

إِلى كَم أَتتقي دُرر المَعاني

أُقلدها تَماثيلاً بِروحي

وَأَلقى كُل مَذموم المَساعي

مَريض العَقل بِالأَمل الصَحيح

وَلا جَزَعٌ وَإِن كلبت وَعضت

خُطوب الدَهر وَالزَمَن المجيح

فَقَد تَأتي البَوارحُ بِالأَماني

وَيكذب زجرُ طائرها السَنيح

وَما يَأتي القَضاء عَلى قِياس

فَيُيأسَ مِن صَلاحٍ أَو صلوحٍ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أروم الجود من زمن شحيح

قصيدة أروم الجود من زمن شحيح لـ الجزار السرقسطي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن الجزار السرقسطي

أبو بكر يحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي. تارة يلقب بالجزار وأخرى بابن الجزار والراجح أن اللقب له لا لأبيه ولذلك لما صح أنه كانت مهنته الجزارة فانتسب لها. وقد كان أبوه فلاحاً مغموراً فقير الحال في الأخبار التي أوردها ابن بسام مقترنة بشعر الجزار. ولا نعلم متى عمل بالجزارة ولا متى عدل عنها ثم عاد إليها ثانية. ويصور الشاعر الدنيا وقد قلبت له ظهر المجن فيراها خداعة متلونه لذلك يجاريها ويحتال عليها.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي