أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض لـ ابن زنباع الطنجي

اقتباس من قصيدة أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض لـ ابن زنباع الطنجي

أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض

يذهّبُ جلباب الدجى ويفضض

كأن سليمى من أعاليه أشرقت

تمد لنا كفا خضيبا وتقبض

إذا ما توالى ومضه نقض الدجى

له صبغة المسود أو كاد ينفضُ

أرقت له والقلب يهفو هفوه

على أنه منه أحد وأومض

وبت أداري الشوق والشوق مقبل

عليّ وأدعو الصبر والصبر معرض

وأستنجد الدمع الأبيّ على الأسى

فتنجدني منه جداول فيّضُ

وأعذل قلبا لا يزال يروعُه

سنا النار يستشري أو البرق ينبِضُ

تظنّهما ثغر الحبيب وخده

فذا ضاحك منه وذا متعرّض

إذا بلغت منك الخيالات ما أرى

فأنت لماذا بالشخوص معرض

إلى أن تفرّت عن سنا الصبح سدفَة

كما انشق عن صفح من الماء عرمض

وندّت إلى الغرب النجوم مروعة

كما نفرت عبر من السيل ركّضُ

وأدركها من فجأة الصبح بهتة

فتحسبها فيه عيونا تمرّض

كأن الثريا والغروب يحثها

لجام على رأس الدجى وهو يركض

وما تمتري في الهقعة العين أنها

على عاتق الجوزاء قرط مفضض

سل الحرب عنه والسيوفُ جداول

تدفق والأرماحُ رقط تنضنض

وبالأرض من وقع الجياد تمدّد

ولكنه فيما تروم تقيّض

وبالأفق للنقع المثار سحائب

مواخضُ لكن بالصواعق تمخض

وقد سهكت تحت الحديد من الصدا

جسوم بما علّت من المسك ترحض

ومدت إلى ورد الصدور عيونها

صدور العوالي والعيون تغمضُ

وأشرفت البيض الرقاق إلى الطلى

لتكرعَ فيها والرؤوس تخفض

فلست ترى إلا دماء مراقةً

تخاض إلى أكباد قوم تخضخِضُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض

قصيدة أرى بارقا بالأبلق الفرد يومض لـ ابن زنباع الطنجي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن زنباع الطنجي

أبو الحسن بن زنباع الصنهاجي. أديب طبيب، فقيه تولى القضاء، من أهل طنجة نسبه إليها القلقشندي في صبح الأعشى. عاش في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس، وكان من صدور الرجال في عصره، جمع من صفات الفضل وأدوات الكمال ما قل أن اجتمع في غيره، وتولى رفيع المناصب، وبلغ أعلى المراتب، ويكفي أن يكون من رجال القلائد لمعرفة مكانته الأدبية.[١]

تعريف ابن زنباع الطنجي في ويكيبيديا

أبو الحسن بن زنباع الصنهاجي والمعروف ب ابن زنباع الطنجي كان أديب وطبيب وفقيه مغربي، تولى القضاء زمن المرابطين بطنجة بينما تم تعيين صديقه القاضي عياض على قضاء سبتة. وينسبه أبو العباس القلقشندي في كتابه صبح الأعشى إلى أهل طنجة. ويروي الفتح بن خاقان أنه كان عالما بالطب واضح المنهاج «موفق العلاج». كان ابن زنباع مولعا بالطبيعة وجمالها ووصفها في أشعاره. كما يذكر في أشعاره انتصارات وبطولات الجيوش المرابطية في الأندلس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زنباع الطنجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي