أسفي على أيام دهر قد مضى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسفي على أيام دهر قد مضى لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة أسفي على أيام دهر قد مضى لـ طلائع بن رزيك

أسفي على أيام دهر قد مضى

منع الجفون بذي الفضا أن يغمضا

ويح اقتراحي ليه من دون ما

أرجوه كان بكونه سح القضا

لأحيد عن جيش الطغاة مجنباً

وأكون في حزب الإِمام المرتضى

إِني أصرح بالبرا فيه لمن عادى

فلست بما أقول معرضا

وإذا ذكرت من الحي مصابه

بالطف ضاقت بي له سعة الفضا

يزجي سحاب الدمع من عيني أسى

بين الضلوع ضرام برق أومضا

لهفي على تلك الدماء سوائلاً

في صحن وجنة كل وجه أبيضا

غيضت بظلم بني زياد أنمل

منهم وقد كانت بحوراً فيَّضا

إذ لم تكن خيلى انبرت في نصرهم

ركضاً فخيل الدمع أمست ركَّضا

أو لم يكن سيفي مضى في يومهم

فلسيف نطقي في عدَّوهم مضى

يا ليتني من قبلُ أسمع عنهمُ

ما قد سمعت قضيت فيمن قد قضى

بي آل أحمد لا أزال أحبَّ ف

ي الدنيا بحبهم وأبغض مبغضا

وضح الدليل على اغتصاب حقوقهم

والصبح ليس يرى بخاف إذ أضا

يا أمة غدرت بآل نبيها

ونبيها في موته ما غمضا

فأتوا كما يأتي غريم خصمه

حتى كأن لهم ديوناً تقتضى

نكروا وصية أحد واستبدلوا

ممن أحب بعلمهم من أبغضا

كم مدعى الأجماع في تقديمه

قد ظل في تيه الضلال مركِضا

والمؤمنون تخلفوا عنه فلم

يك في الجماعة من له عنه رضى

سلمان والمقداد وابن عبادة

وكذا أبو ذر مع الهادي الرضا

وتخلف العباس عنه وغيره

هو حجة برهانها لن يدحضا

هو يدعي حقاً خلافة أحمد

وإِليه ذلك أحمد ما فوَّضا

منع البتول المال من ميراثها

إذ أثبتته فصد عنه وأعرضا

وجنى بحق المسلمين تعسفاً

وقضى بظلم فيهم لما قضى

والظالمون تتابعوا في ظلمهم

والحق ليس يموت إِن هو مرضا

فإذا ذكرت عدَّيهم أو تيهم

للغيظ ملت على يدَّي معضعضا

عندي الغداة لآل حرب جهرة

حرب وقود هجيرها قد أرمضا

ولمن نفوك بقول آل محمد

جوراً إِذا ما جاد قفراً روَّضا

يا قلب خفض فالمهيمن عادل

وقد استراح من الأسى من خفضا

يا آل أحمد أنتم لي جنة

عوضت فيها خير ما قد عوضا

أنا سيف دينكم ابن رزيك الذي

يرضيكم في كل وقت ينتضى

أقرضت في حبي لكم ما قد غلا

في حبكم حسناً ومثلي أفرضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسفي على أيام دهر قد مضى

قصيدة أسفي على أيام دهر قد مضى لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي