أطلق لمدمعك العنان وخله
أبيات قصيدة أطلق لمدمعك العنان وخله لـ فوزي المعلوف

أطلق لمدمعك العنان وخله
يهمي إلى أن نتهي بنفاد
ودع الضلوع تذيبها نيرانها
حتى تجللها بثوب رماد
واترك جواك وشأنه يقضي على
ما فيك باقٍ من حطام فؤاد
أصبحت في بحرٍ كقلبك هائجٍ
متواصل الإرغاء والإزباد
متلاطم الأمواج تهدر فيه من
هوج الرياح روائحٌ وغوادي
ونأت ديار الأهل عنك فلم يعد
لك مأملٌ برجوع عهد الوادي
أيام كنت به وعيشك زاهرٌ
وهواك بسامٌ وفكرك هادي
تتصيد اللذات بين رياضه
وعلى جفونك نشوة الصياد
وترى المنى ترنو إليك وكلها
فرصٌ تفوز بها بلا ميعاد
والحسن يلهمك البيان فتثني
ونهاك مبتدعٌ وقلبك شادي
حيناً تغني مع بلابل دوحه
وتئن حيناً أنة الأعواد
أواه من ذكرى القديم وحبذا
عود القديم وإن عدته عوادي
أشتاقه شوق المحب إلى الهوى
مهما أرى فيه من استبداد
وأحبه بالرغم عما نالني
منه وأمحضه صحيح ودادي
مهما يجر وطني علي وأهله
فالأهل أهلي والبلاد بلادي
أرثي لبؤسهم فأندب حالهم
بفمي وأرثي حظهم بمدادي
هذا لساني لا يجيء بذكرهم
حتى يلعثمه أنين فؤادي
ويراعني ما إن تمر بأبيضٍ
إلا وتلبسه ثياب حداد
تاللَه إني قد وقفت عليهم
روحي وأفكاري وكل جهادي
وإذا انتقدتهم فما لي غايةٌ
إلا قيادتهم لنهج سداد
خبطوا بظلمات الضلال ولم يقم
فيهم إلى السبل القويمة هادي
وغدا به لبنان بعد عجيجه
بالأشد مأسدة بلا آساد
هم ضيعوا إرث الجدود فنالهم
غضب الجود ولعنة الحفاد
قسماً بأهلي لم أفارق عن رضىً
أهلي وهم ذخري وكل عمادي
لكن أنفت بأن أعيش بموطني
عبداً وكنت به من الأسياد
أنا بعدهم لا ينتهي شوقي ولا
يدنو صفاي ولا يطيب رقادي
البحر تحتي واللظى في أضلعي
والماء من حولي وقلبي صادي
شرح ومعاني كلمات قصيدة أطلق لمدمعك العنان وخله
قصيدة أطلق لمدمعك العنان وخله لـ فوزي المعلوف وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن فوزي المعلوف
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف. شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها. وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة) ، و (تأوهات الحب) ، و (شعلة العذاب) ، و (أغاني الأندلس) ، وأخيراً (على بساط الريح) ، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل) .[١]
تعريف فوزي المعلوف في ويكيبيديا
فوزي المعلوف هو شاعر لبناني(ولد في زحلة؛ 21 مايو 1899 توفي (1930) في ريو دي جانيرو/ البرازيل) يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبة والحولاني، والده عيسى إسكندر طه المعلوف العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه شفيق صاحب «ملحمة عبقر» ورياض، وهما شاعران. كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم «البرازيل». ظهرت عليه علائم العبقرية في سنٍّ مبكرة، فقد بدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في مدرسة الفرير. اشتغل بالتجارة متنقلاً بين لبنان ودمشق وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية توفي عام 1930.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ فوزي المعلوف - ويكيبيديا