أفنظم در ما أره نفيسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفنظم در ما أره نفيسا لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة أفنظم در ما أره نفيسا لـ جرمانوس فرحات

أفنظمُ درٍّ ما أره نفيسا

أم درُّ نظمٍ يستميل نفوسا

أم عِقد مدحٍ فيه عَقدُ أليَّتي

قسماً وقد كان اليمين غموسا

أفلا تزال عقوده دريةً

وبه تزين أكلَّةً ورؤوسا

إن رُمتَ مركزَه فدونَك درةً

من بحر مأنوسٍ تراه أنيسا

ذي الرتبة العلياء في أفق النهى

فلذاك كان عَليَّها المحروسا

أضحى به دين المسيح مؤيَّداً

والبِيعةُ الغراء صارت خيسا

ما جئتَه وهلال سعدك طالعٌ

في برجه إلّا وعاد شُموسا

ألقت طوالعُه عواملَ جزمه

سكن الزمان بها وكان شَموسا

وسألتُ حين سُئلتُ عنه فقيل لي

حِبرٌ يوشّي رسائلاً وطروسا

وبه اعتقدتُ اَنَّ التقَى متنفِّسٌ

لولا التقي لظننتُه مرموسا

أحيا من الفضلاء فضلاً دارساً

فكأنما العازارُ قام بعيسى

ففضيلةٌ تُتلى وفضلٌ يُجتلى

ببهائه السامي وداءٌ يوسى

رقَّت أناملُه لرقة طرسِه

فأقرَّت الكتّابُ أنك موسى

ما زانَ ديوانَ الملوك وأمرَهم

إلّاك لما أن دعوك رئيسا

يا طيب أيامٍ حبَتني مجلساً

من قربكم والسعد كان جليسا

وجنيت منك معارفاً ومناقباً

أضحى بها الجهل الشرود خسيسا

قد بوركت أيامكم وتقدست

أعماركم بعماركم تقديسا

فتهنَّ في فخرٍ جَذبت بضبعه

فأطاع ثم عصى سواك نفيسا

وطلعتَ في دين ابن مريم بغتةً

بدراً يشقُّ الظلمة الحنديسا

فيسوع عاد مؤيَّداً والدين عا

د موطَّداً والكفر عاد دريسا

فكأنَّ إيلِيّا تولَّت نارُه

أوثانَ قومٍ كذبوا إدريسا

كانت لحزب اللَه سعدَ سعودهم

ولعصبة الكفّار كن نحوسا

رُدَّت عيونُ المبدعين خواسئاً

بك يا أمين وكُنَّ قبلَك شوسا

سادت بك الفيحاءُ لما زرتَها

يوماً وكانت قبل ذاك وطيسا

إذ شُرِّفَت شرفاً جليلاً باذخاً

بوجودكم وتأسست تأسيسا

يا كوكباً ما شامَ ماردَ حاسدٍ

وانقضَّ إلّا راجماً إبليسا

حتى غدا وتُقاك أوهى خُبثَه

وتنكَّست أعلامُه تنكيسا

سُدتم على الأعداء طرّاً مثلما

ساد الزمانُ بكم وصار رئيسا

فلذاك واجَهكم بوجهٍ شاكراً

آلاءكم طلقٍ وكان عبوسا

أودعتُكم للَه يوم فراقنا

وتركتني بك مولعاً وحبيسا

شوق الهوى العذري أصبح شامتاً

ببني كنانة حين صار رسيسا

جاد الزمان بكم وضنَّ بقربكم

يا ليته في البدء كان خسيسا

وقد ارتحلنا الشعرَ نحو جنابكم

شوقاً ولولاه ارتحلنا العيسا

فهلم من لبنان يا ابنة لُبِّنا

وتكلَّلي إذ كنت فيه عروسا

ما ساغ فيكِ سبكُ مدحٍ مطلقٍ

إلّا ليَفدي مدحُكِ المحبوسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفنظم در ما أره نفيسا

قصيدة أفنظم در ما أره نفيسا لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي