أفي كل يوم عبرة تتفجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفي كل يوم عبرة تتفجر لـ صالح القزويني البغدادي

اقتباس من قصيدة أفي كل يوم عبرة تتفجر لـ صالح القزويني البغدادي

أفي كل يوم عبرة تتفجر

دماء وأكباد لنا تتفطر

وفي كل يوم للنوائب غارة

تشن وبالصيد الميامين تظفر

فلا تأمنن بطش الزمان فإنه

إذا لم يراوح بالمنون يبكر

وقصر خطى الآمال للنفس كاسراً

فاين ملوك الأرض كسرى وقيصر

فكم شيدوا عزاً وقادوا إلى الوغى

جنوداً وكبار الأعزاء صغرّوا

وقد طاولوا هطل الغوادي تطولا

وطالوا يداً عنها يد الصيد تقصر

فلم ينجهم من خطة الخسف عزهم

ولم يقهم من سطوة الحتف عسكر

وكانت على الرحب البلاد يجندهم

تضيق فوارتهم من الأرض أشبر

فويح الرزايا كل يوم تسوؤنا

بمولى به مستحلك الرزء يسفر

أترجو لمحي الدين ترقب ذمة

وما انفكت الأرزاء للدين تخفر

ألم يكفها ما نال منها محمد

خضم بأمواج الفضائل يزخر

ولا ما بها قاسى حسين ويوسف

قديماً ولا الحبر الشريف وجعفر

وما جرعته قاسم خير عالم

عليه تمد المكرمات وتقصر

وغالت عليَّ القدر بعد محمد

إمامان للعليا سنام ومظهر

إلى أن دهتنا لا دهتنا صروفها

إغتيالاً بمرسى من به الفخر يفخر

قضى في سبيل اللَه من بعد ما قضى

عليه حقوقا للعلى ليس تحصر

أبى الذل حتى اختار في العز موته

غريباً وعز الموّت بالحرّ أجدر

فما كنت أدري قبل تسيير نعشه

ثبير له أيدي الرجال تسير

ولو لم تكن لي اسوة بمحمد

لعمرت بالشجو الرثا ما اعمر

وأبديت خوف الشامتين تصبراً

على فقده لو يستطاع التصبر

فيا راحلاً لولاه لم أدر ما الأسى

ولا حق لي إلا عليه التحسر

لقد كنت طرفا ما كبا عند جريه

استباقاً وعضبا ما نبا حين يشهر

وكنت لكسر العلم والحلم جابراً

فمن لهما من بعد فقدك يجبر

بني عمه صبراً وغن جلّ رزؤكم

بموسى فإن اللَه بالصبر يؤجر

فأنتم كأقمار السماء زواهراً

إذا غاب منكم نير لاح نير

لكم بالفتى عبد الحسين وللورى

سلوّ وذخر للملمات يذخر

إمام حوى في الحلم والعلم والتقى

مراتب عنها ناظر الدهر يحسر

ومولى إليه ينتهي كل سؤدد

وقرم عليه راية الفضل تنشر

خليفة حق قام بالأمر ضارعاً

كآبائه في الناس ينهي ويأمر

تمد بلا جزر بحار أكفه

وهل أبحر ألا تمد وتجزر

وأصيد يغنيه علاه عن الثنا

فسيان فيه ما أقل وأكثر

سقى جدثاً وأراه منهمر الرضا

وحياه بالعفة السحاب الكنهور

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفي كل يوم عبرة تتفجر

قصيدة أفي كل يوم عبرة تتفجر لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن صالح القزويني البغدادي

صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي