أقسمت بالجود منا انه قسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقسمت بالجود منا انه قسم لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة أقسمت بالجود منا انه قسم لـ طلائع بن رزيك

أقسمت بالجود منا انه قسمُ

وبالمودة منكم انها رحمُ

إنا لنحفظ فيكم مع بعادكم

شريعة سنها في ديننا الكرم

وكلما رام واش نقض مذهبها

أضحت تأكده الأخلاق والشيم

لسنا كقوم ولا نزري على أحدٍ

ولوا فلما رجوتم عدلهم ظلموا

بعلمنا قد حكمنا في اخائكم

دهراً وما حكموا فيكم بما علمُوا

لم يعرفوا لكم قدراً وإن كرمت

أخلاقهم وعرفنا قدر فضلكم

وليس ذاك لشيء غير انهم

بالطبع لا تنفق الآداب عندهمُ

والعرب أقتل داء يهلكون به

أن تملك الحكم في أعناقها عجم

ترفعت بك مجد الدين همة من

نجومه في سموات العلى الهمم

إذا تأخرت الآداب وامتنعت

تقدمت لك في احرازها قدم

وإن نظمت قريضاً في مكاتبة

فالبحر ما زال منه الدر ينتظم

لله كتب توالت ضمنها درر

من بحر علمك قالوا انها كلم

يقلُّ في فضلها أمثالها فإذا

تلوتها فهي الأمثال والحكم

سألت ما قد أجبناه وما برحت

قصادنا في الذي تحويه تحتكم

إن أمسك الغيث فانظر ما تجيء به

أنواؤنا فهي مهما شأتها ديم

ولو حللت بوادينا على وجل

أيقنت من غير شك انه الحرم

والأرض ما برحت مثل الرجال برى

من الرجال لها الاثراء والعدم

كذاك إن قلَّ حظ الود عندكم

فالحظ كالرزق ما بين الورى قِسم

يا غائبين وقد أضحت منازلهم

صدورنا هل علمتم انها حرم

قولوا لنا هل وجدتم مع جفائكم

رحابها اليوم أحمى أم حصونكم

بالسهل منها اعتصمتم عن معاندكم

والناس من قبل بالأجيال تعتصم

قالوا المعارف في أهل النهى ذمم

وقد غدا بيننا العرفان والذمم

وما نلط بدين تدعون به

حتى يخلصه السلطان والحكم

بل عندنا إن سألتم واثقين بنا

في حاجة نعم جوابها نعمُ

بعدتم ومنانا الان قربكم

فكيف يعتادنا في ودكم سأم

لو أبصرت لا رأت سوءاً عيونكم

جوارحي اليوم فيكم وهي تختصم

تقول عيني لقلبي قد ظفرت بهم

دوني ومالك مثلي أدمع سجم

وقول قلبي لعيني إن حظيت بهم

مع بعدهم فلي الأشواق والألم

إذا رأيت مليكاً ظل يملكه

وفاؤه وبنو الدنيا له خدم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقسمت بالجود منا انه قسم

قصيدة أقسمت بالجود منا انه قسم لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي