ألا حييا أيها الصاحبان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا حييا أيها الصاحبان لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة ألا حييا أيها الصاحبان لـ المؤيد في الدين

ألا حَيِّيا أيُّها الصَّاحبانِ

مَغَانِي يا ِطيَبَها مِنْ مَغانِي

مَغانٍ بِفَارِسَ سُكانها

حَباِئبُ ما القَلْبُ عَنهُم بِغانِي

وقولا رَمَتْني مِنْ بَعدكم

بِسَهْم الزَّماَنةِ أيدي الزَّمان

لقَدْ كُنْتُ أسْطو بِسَيفْينِ لِي

قويَّ الَجنانِ جَرئَ اللِّسانِ

فَقَصَّرَتْ النَّاِئباتُ اللِّسَان

كما أضْعَفتْ قُوَّتي في الجنان

فإنْ يكنْ المرءُ بالأصْغرَين

فَإني قدْ خَانَني الأَصْغَرانِ

وَقَدْ كُنْتُ في صورة الناس قَبلا

ولكنَّ مِنها مَحَاِني امِتحاِني

فَقلبْي ولبِّي مَعاً عَازبان

وَعَيْنايَ عَيْنانِ نضَّاخَتانِ

كفانيَ دمع كنثر الجمان

على صحن خدي من ترجمان

كفاني أنيَّ مُعَنَّي الفُؤَاد

مُعَنّى السُّهادِ وللذُّلِّ عاِني

كفانيَ فَقْدُ الوَليِّ الَحميم

ومنْ بَعْدِهِ أنا بَاقٍ كَفاِني

وكُنَّا غَريبَيْن في بَلدةٍ

كطَيْرَين باتَا عَلى غُصْن بَان

فأصْبَحَ مُقْتَنَصاً واحدٌ

ومُرتَقِبًا زَجْرَةَ الأخذِ ثاِني

لقِيتُ العَنَا فِي حِمَى راَحتي

وشَاهَدْتُ عيىِّ بِمَثْوي البَيانِ

وكم مِنْ أماِنيَّ بُلِّغْتُهَا

وها أنا أطلبُ مِنهَا أماِني

لقَدْ كُنْتُ ذا هِمَّةٍ في العُلَى

أبِيتُ وَمِنْ دُونِيَ الفَرَقَدانِ

فاصْبَحتُ مُنْتكِساً قد ثَوَى

بِحيثُ الثُّرَيَّا الثَّرَى مِنْ مكاني

وإني لجانٍ ثِمار الذي

غَرسْتُ وَحُقَّ عقَابٌ لِجَاِني

سآخذ في الذِّكر مِما عَناني

وأثْنى إلى طُولِ شُكرٍ عِنَانِي

فإني لقيتُ إمَامَ الزَّمانِ

وَمَا زَالَ ذَلكَ قُصْرَي الأَماِني

وكانَ بَعيداً جَنَى الجَنَّتَيْن

فأَمسَى بِوجْداِنِه وَهْوَ دَانِي

إمُام هُدًى بَانَ للعالمين

بِبُنْيَانِ مَجْدٍ لهُ اللهُ بَانِي

وعَيْنُ الِيقينِ التي لم تَزَلْ

لنا خَبَراً فَبَدَتْ للعَيَانِ

معدٌ أيا شافِعِي في المعاد

وأَكْفَي مَعِينٍ وأوفي مَعَانِ

أجِرْني فَفيكَ كوَاَني الزَّمانُ

ومَا بَاذِلٌ فِيكَ نَفْساً كوانِي

فكن باِسَط الكفِّ لي بالُّلقاء

فَقَدْ نُلتُ مِنْ بُلْغِتي ما كفاني

أيَا ثَانِي الَمرتَضى في الفَخَار

وَمَنَ هُوَ خَاتم سَبْعٍ مَثانِي

ويَا مُشبِه المصطفى في النِّجار

وَعَّلامَ مُشْتبهٍ في القُرانِ

لقد ران كفرٌ على قلبِ مَن

إلى العَسْكَريِّ لهُ الطَّرْفُ راِني

صَدٍ وهو تاركُ عذبَ فُرات

وطَاِلبهُ حَيْثُ لافى الكيَانِي

وقد قامَ منه إمامُ الزَّمان

بما لا يَقُومُ به الوالدان

رَمى الله مَن هذه حاله

بِبُؤْسِ الزمان وبأس الهَوَانِ

وَرَدَّ ابن موسى إلى أهلِه

بإصلاح شَأن عَلى رَغم شَان

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا حييا أيها الصاحبان

قصيدة ألا حييا أيها الصاحبان لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي