ألا قل لمن واراه في قبره الثرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألا قل لمن واراه في قبره الثرى لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة ألا قل لمن واراه في قبره الثرى لـ المؤيد في الدين

ألا قل لمن واراه في قبره الثرى

وأدمعنا حَرَّي عليه هوامل

لَئِنْ أقفرت يا صاح منك ديارنا

فقلبيَ من ذكراك والله آهل

وإن كُنْتَ عني قد شغلت فإنما

بفقدك لي شغل عن الخلق شاغل

وإن كُنْتَ قد أغفلتَ ودي هكذا

فقلبي إلا عن ودادك غافل

أيوجب حسن العهد ما أنت صانِعٌ

ويَفعَلُ أَهلُ الود ما أنت فاعل

معاذا إلهي ما عليك ملامة

وما أنت عن عهد الأحبة حائل

ولا مشتكى إلا من الدهر إنه

لتصدر حقا عنه هذى الرذائل

هو الدهر مر حلوه ومآتم

مداعيه طرا والمُحَامي مقاتل

خساس عطاياه حقار هِبَاتُه

وأيامه إمَّا اعْتَبَرْت قلائل

فإن يك منه الشر عم فإنما

بأعظمه خُصَّ الرجالُ الأفاضل

له الحكم في جسمي الذي هو ربه

ألا فلينل منه الذي هو نائل

ونفسي لها أعلى الذرى فمتى ابْتَغَى

تناولَها بالخسف أَعْيَى التناول

فإن لها من عالم القدس مركزا

ومنزلةً تَنْحَطُّ عنها المَنَازِل

وإن لها من آل طه وسيلةً

إلى الله يا لله تلك الوسائل

فَظِل الإمام الفاطمي يَحُوطُها

وَتكْنُفُها منه أَيَادٍ جَزَائِلُ

إمام نفوس الخلق طُرّاً تَهَابُه

وما إن له صِدْقا سوى الله كافِلُ

إمام كبار العالمين صغاره

وكل الأعالي من عُلاه أَسَافِلُ

إِمامٌ هو البحر المحيط وكل من

سواه إليه بالقياس جداول

إمامٌ به لاذ البريةُ كلُّهم

إذا نَابَهُم هَوْلٌ من الدهر هَائِل

تخر لذكراه الملائك سُجَّدا

كما لاسْمِه في الأرض تَعنُو القبائل

رضاه من الرحمن رَوْحٌ ورحمة

كما الخَسْف حقا سُخْطُه والزلازل

هو السيد المستنصر الماجد الذي

يُحَق به حَقٌ ويبطل باطل

هو البيت بيت للآله مقدس

وسيف لهام الكفر والشرك فاصل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألا قل لمن واراه في قبره الثرى

قصيدة ألا قل لمن واراه في قبره الثرى لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي