ألستم بتدليس الفراء عرفتم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألستم بتدليس الفراء عرفتم لـ الجزار السرقسطي

اقتباس من قصيدة ألستم بتدليس الفراء عرفتم لـ الجزار السرقسطي

أَلَستُم بِتَدليس الفِراء عُرفتمُ

وَذَلك ظلم لَيسَ يَعدله ظُلم

تَبيعونَها مِن جاهلين بِأَمرِها

مَزوقة مَحسومة مالَها رَسم

تَقعقع مثل الشَق فَوقَ جُسومهم

فَلَيسَ بِها في البَرد يَنتَفع الجسم

وَتَمتد إِمّا مَسها بَعض نَدوة

وَإِن مَسَها شَيءٌ مِن الحر تَنضم

فَإِن قَعَدوا تَنفخ لَهُم في وجوههم

كَأَكيار حداد إِذا اِشتَعل الفَحم

فَهُن إِذا ما البردُ صالَت جُيوشَه

سِواءٌ عَلى مَن يَستتر بِهِ وَالعَدم

تَبيعونَها بِالربح نَقداً وَأَنتُم

إِلى أَمد اِبتَعتموها وَذا غشم

وَيَنفَعُ بَعض بَعضكم في شِرائها

وَفاعل ذا بِالشَيخ اِبليسَ يأتم

وَإِن جازَ وَالمُضطَر وَافق غالِباً

وَيَقصرُ عَن إِدراك غال فَيغتم

فَيبتاع ما لا خَيرَ فيهِ وَقَد رَأى

لِفَرط اِضطِرار أَن ما اِبتاعَهُ غُنم

وَماذا عَسى المُضطر يَصنَعه وَقَد

تَمعر مِنهُ الوَجه وَانقعر الجسم

مُزابنة تَفضي إِلى غاية الربا

وَذَلك ثلم بالديانة بَل خرم

وَمَن يك ربحُ السوء أُسّاً لماله

وَيَبنِ عَلَيهِ فَالَّذي فَعل الهَدم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألستم بتدليس الفراء عرفتم

قصيدة ألستم بتدليس الفراء عرفتم لـ الجزار السرقسطي وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن الجزار السرقسطي

أبو بكر يحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي. تارة يلقب بالجزار وأخرى بابن الجزار والراجح أن اللقب له لا لأبيه ولذلك لما صح أنه كانت مهنته الجزارة فانتسب لها. وقد كان أبوه فلاحاً مغموراً فقير الحال في الأخبار التي أوردها ابن بسام مقترنة بشعر الجزار. ولا نعلم متى عمل بالجزارة ولا متى عدل عنها ثم عاد إليها ثانية. ويصور الشاعر الدنيا وقد قلبت له ظهر المجن فيراها خداعة متلونه لذلك يجاريها ويحتال عليها.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي