أوجدي كذا أم هكذا كل من يهوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوجدي كذا أم هكذا كل من يهوى لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة أوجدي كذا أم هكذا كل من يهوى لـ ابن الدهان

أَوَجدي كَذا أَم هَكَذا كُلُّ مَن يَهوى

يَزيدُ غَراماً واِشتياقاً عَلى البَلوى

رَعا اللَهُ مَن أَمسَت وَسوءُ صَنيعِها

بِنا فَوقَ أَن يَخفى واحسانها دَعوى

رأت أَنَّ في الاعراضِ تَقوى فَحَمَّلَت

مِن الضُرِّ ما تأبى المُروءَة وَالتَقوى

وَكَم نَقَضت مِن مُوثَقٍ جَعلت بِهِ

شَهيداً عَلَيها عالِم السِرِّ وَالنَجوى

إِذا فَكَّ هَذا اليَوم أَسوأ هجرها

ثَنَنتهُ بِيَومٍ مِن تجنّبها أَسوا

وَما زالَتِ الشَكوى تَزيدكَ غِلظَةً

عَليَّ الى أَن صِرتُ أُومن بِالشَكوى

لَها مَربَعٌ في القَلبِ ما زالَ آهِلاً

اذا رَبعُها بِالحُزنِ أَقفَر أَو أَقوى

وانّي عَلى ما حَمَّلَتهُ لَصابِرٌ

وان كُنت لا أَبقى عليه وَلا أَقوى

أُسَرُّ بِما سُرَّت وأأبى الَّذي أَبَت

وَأَرضى الَّذي تَرضى وَأَهوى الَّذي تَهوى

يَسيرٌ لَها أَنَّ السَقام مُحرَّمٌ

بِجِسمي وَسهَلٌ أَنَّ قَلبي بِها يَدوي

وَنَشوان مِن خَمرِ الصَبابَةِ لَم يَزَل

يَميلُ الى سَكرى مِن الدُلِّ أَو نَشوى

فَما يَستَفيق القَلبُ مِن بَرح صَبوةٍ

الى ظَبيَةٍ أَدماءَ أَو رَشأٍ أَحوى

تتابعَ في لَيلٍ مِن الغيِّ مُظلمٍ

وَقَد لاحَ صُبحٌ في المَفارِقِ أَو أَضوا

وَعائبَةٍ منّي العَفافَ مَع الضَوى

وَأَحسَنُ شَيء أَن أعفّ وَأَن أَضوى

اذا كانَ في المَسعى الغنى وَمذَلَّتي

فَحَسبي بِفَقرٍ لا يذلُّ وَبالمَثوى

صبرتُ عَلى نَحت الخطوب وبَريها

وان كانَ ثقلاً لَيسَ يحملُه رَضوى

وَنادَيتُ مِن قَعر الحَمولِ وَقَد هَوى

بجديَ صَرفُ الدَهرِ في أَبعد المَهوى

أَما في بَني الدُنيا فَتىً مُتَدارِكٌ

حُشاشَةَ هَذا الفَضل مِن قبل أَن تَبلى

وَكَيفَ وَدَهري المُعتَدي المُتَعَمِدي

أُحاوِلُ مِن أَنيابِهِ النَصر وَالعَدوى

وَما كانَ أَدناها اِستِغاثَةُ موثَقٍ

إِلى مُطلَقٍ لَو يَسمَعُ الفاضِلُ الشَكوى

فَريدُ بَني الدُنيا الَّذي لا يُرى لَهُ

نَظيرٌ عَلى مَرّ الزَمانِ وَلا يُروى

قَريبٌ الى باغي نَداهُ مُبادِرٌ

وَلا طالِبٌ يُقصى وَلا مَوعِدٌ يُلوى

إِذا التوت الأَحداثُ بِالمَرءِ واشَجت

وَنادى بِها أَلوى بِها المَرس الأَلوى

وَأَبلَج مَعسولِ الشَمائِل ما جدٍ

خَلائِقُه تُسلي عَن المَنِّ وَالسَلوى

يَهشُّ إِلى العافي اِرتياحاً الى النَدى

فَلا عُنُقٌ يُلوى وَلا حاجِبٌ يُزوى

شَرى المَدحَ مِنّي وَالمَوَدَّة وَالهَوى

فَتىً مالَهُ في الناسِ مِثلٌ وَلا شروى

أَقَرَّ لَه بِالفَضل شانيه راغِماً

مَتّى يسبِقِ الاجماعُ تتحِد الفَتوى

اذا قِستَهُ بالأَولين رَأَيتَه

وَآراؤُهُ أَهدى وَأَقواله أَقوى

لَهُ قَلَمٌ دِرياقُه وَسِمامُه

يُداوي بِه نَفس المَمالك اذ تَدوى

يطبّقُ عَفواً رأيُه كُلّ مُعضِلٍ

اذا قالَ بَعد الجهد ذو الرأي أَو أَسوى

وسَبّاقِ غايات البَلاغَةِ وَالنُهى

وَذو الخَصل مِنها ان شده أَو أَزوى

بِنَفسي كِتابٌ قُلتُ لَمّا قَرأتُه

مَكانَكَ لا تَنصب فَقَد بلَغت حَلوى

وَعرّيتُ ظَهر السِرِّ عَجزاً فَلا يَرى

لَهُ أَبَداً رَحلٌ وَلا يُزوى

وَأَيأستُ نَفسي مِن مُباراةِ بارِعٍ

حَوى قَصَبَ السَبقِ الَّتي لَم تَكُن تُحوى

وَلَو فَضَّه عِبدُ الحَميد لردَّهُ

يَذُمُّ الَّذي قَد كانَ سَدَّد أَو سَوّى

نَفائِس نَظمٍ لا يقوَّم شَذره

لَو انقاس رَوضٌ لا يَجِفُّ وَلا يَذوى

وَلَم أَرَ عِندي ما يَرى لهديَّةٍ

لقلَّةِ ما عِندي فأهدَيتُ ما يُروى

وَأَصغرتُ ما يُطوى وَيُنشَرُ وَشيُه

فحبّرتُ منشوراً عَلى الدَهر ما يُطوى

وَلَولاكَ ما أَسرَيتُ لَيلاً بُحرَةٍ

مِن المَنزِلِ الأَدنى إِلى الغايَةِ القُصوى

وَفاءً لحقِّ الوُدِّ لا تابِعاً مُنىً

وَلا بائِعاً شِعراً وَلا طالِباً جَدوى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوجدي كذا أم هكذا كل من يهوى

قصيدة أوجدي كذا أم هكذا كل من يهوى لـ ابن الدهان وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي