أيا خليلي دعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا خليلي دعا لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة أيا خليلي دعا لـ رفاعة الطهطاوي

أيا خليليّ دعَا

ذِكْرَ السِّوَى واستمعا

حديثَ فخرٍ طلعا

في مصر أبهى مطلعٍ

فخرٌ أجاب من دعا

لكسبه ومن دعى

في وطنٍ من ادّعى

له لحاقاً فدعِى

بدرٌ عُلاه سطعا

وفي سما المجد سعى

على البهاء خلعا

في الكون أبهى الخِلع

فخر أجاب من دعا

لكسبه ومن دعى

في وطنٍ من ادَّعى

له لحاقاً فدعى

حادى السرور رجّعَا

بعزّنا مذ رجعا

وقد أبان لُمعا

يا حسنها من لمع

وطننا تعزّزا

وبالهنا تحيّزا

هل غَيْرُه تميّزا

بسهله الممتنع

أصيلُ فخرٍ أسبقِ

على مدى الدهر بقى

بطيب ذكرٍ عبقِ

يُضوع للمستمع

حديثُه عالي النسبْ

بالعزِّ مرفوعُ النسب

وحسبه إنْ يُحتسب

ففي المحلّ الأرفع

سوقٌ عُلاه نافقُ

بغيضُه منافق

صديقه الموافق

يسوقه للأنفع

ليس اللبيبُ ذو الفطن

إلا المحب للوطن

وموضعٌ به قَطنْ

لديه أسمى موضعِ

فمسقط الرأس أحّبْ

من رأس مال يُكتسب

ومن لحبه انتسبْ

فهو الذكيُّ الألمعي

وذو العقوق يوقظُ

وبالحقوق يُوعظ

عسى يَعي ويَحفظ

عهْدا رعاه من يعي

أكرمْ بمصر من حِمَى

عُلاه قد سامى السما

مربعه لقد سما

فيا له من مربع

مضتْ عليه أعصرُ

والمجد لا يُقصَر

فيه المديحُ يَقصُر

أقصرْ أُخيّ واجمع

نظمُ النسيب والغزلْ

في غير مصر يُعتزل

فيها علا وما نزل

إلا على غزال لعلع

في حبها تسموا الهممْ

في حبها تعلو الشيم

في حيا تعلو القيم

بقدرها المرتفع

ونيلها المبارك

في الفيض لا يشاركُ

أرجاؤه مسالك

تُرْجَى بكل مَشْرع

يَروي بعذبٍ سلسل

أخبار فضل مرسلِ

بالصفا مُسلسل

عن الوفا بالأذرع

فمصرُ ما أجلَّها

الكل يهوى وصلَها

فإنْ رنتْ عينٌ لها

نفقأها بالأصبع

رفيعةٌ شئونُها

منيعةٌ حصونُها

بديعة فنونها

كم شيّدتْ منْ بلقع

عزيزُها موفَّقُ

وبالنفوسِ يرفق

وللنفيس ينَفقُ

من بحرِ جودٍ أوسع

مليكها توطَّنا

حيث اصطفاها وطنا

وللمعالي فطنا

وللسوى لم يهرع

ومذْ غَدا مولاها

للعزِّ قد أولاها

مُؤَيَداً وَلاها

بباسِ ليثٍ أروع

يا أيها الجنودُ

والقادة الأسود

إن أمَكم حسود

يعود هامي المدمع

فكم لكم حروبُ

بنصركم تئُوب

لم تثنكم خطوبُ

ولا اقتحامُ مَعْمع

وكم شهدتم من وغَى

وكم هزمتم من بَغى

فمن تعدَّى وطغى

على حماكم يُصرع

وحسبكم آي اهْبطوا

مصراً فمن يُثْبطُ

ومن بذمٍ يُخبط

فادعوه بالمبتدع

فلتبسطوا كفَّ الدعا

لمن عُلاكم رفعا

وشملكم قد جمعا

بالعز أبهى مجمع

محمدٌ عَليُّ

بوعده وفيُّ

وعزمه حَبيُّ

لم يجنٍ زهرَ مطمع

والسعد إسماعيلُ

مقصدُه جليلُ

كجدّه يميل

لسكبِ مجدٍ أرفعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا خليلي دعا

قصيدة أيا خليلي دعا لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها ستون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي