أيا داري الأولى بمنعرج اللوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا داري الأولى بمنعرج اللوى لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة أيا داري الأولى بمنعرج اللوى لـ ابن الحاج النميري

أَيَا دَارِيَ الأَوْلَى بِمُنْعَرِجِ اللِّوَى

أَعِنْدَكِ عِلْمٌ بِالَّذِي جَرَّتِ النَّوَى

وَمَا فَعَلَ الحَيُّ الَّذِينَ تَرَحَّلُوا

وَأَبْقَوْا بِقَلْبِي لاَعِجَ الوَجْدِ وَالجَوَى

وَشَبُّوا شُجُونِي فَاحْتَمَى الرَّمْلُ لاَ احْتَمَى

وَأَجْرَوْا دُمُوعِي فَارْتَوَى البَانُ لاَ ارْتَوَى

وَحَانَ بِمَرْعَى العِيسِ مَا كَانَ يُخْتَشَى

مِنْ الكَبِدِ الحَرَّى فَسُرْعَانَ مَا ذَوَى

وَقَدْ كَانَ لِي خَمْرٌ مِنَ الرِّيقِ مُسْكِرٌ

فَبُدِّلْتُهُ لَكِنْ بِخَمْرٍ مِنَ الهَوَى

وَفِي الجِيرَةِ الغَادِينَ بَدْرُ مَنَازِلٍ

تَحَيَّرَ مِنْهَا الطَّرْفُ وَالقَلْبُ إِذْ ثَوَى

وَلِلَّهِ صَبٌّ دَانَ بِالحُبِّ مُخْلِصاً

وَلَكِنَّهُ مَا ضَلَّ يَوْماً وَمَا غَوَى

وَمَا إِنْ نَوَى إِلاَّ الوَفَاءَ وَإِنَّمَا

لِكُلِّ امْرِىءٍ فِي السِّرِّ والجَهْرِ مَا نَوَى

وَيَا بِأَبِي حَسْنَاءَ مِنْ غُنْجِ طَرْفِهَا

هُوَ الدَّاءُ لَكِنْ مِنْ مَرَاشِفِهَا الدَّوَا

تَزِيدُ غَرَامِي شِدَّةً بَعْدَ شِدَّةٍ

وَلَكِنْ بِضَعْفِ الخَصْرِ قَدْ أَعْدَتِ القُوَى

بَعِيدَةٌ مَهْوَى القِرْطِ أَقْسَمْتُ إِنَّهُ

لأَبْعَدُ مِنْ نَجْمِ السَّمَاءِ إِذَا هَوَى

وَمَا زَالَ غُصْنُ البَانِ يَحْكِي قَوامَهَا

فَلَمَّا رَأَتْ مِنْهُ الصَّبَا الحَسَدَ التَوَى

وَآيَةُ شَمْسٍ فِي فُؤَادِيَ أُفْقُهَا

إِذَا مَا تَبَدَّتْ أُخْتُهَا فَهُمَا سَوَى

تَنَاءَتْ بِهَا أَيْدِي الرِّكَابِ فَأَدْمُعِي

تَصُوبُ وَقَلْبِي بِالفِرَاقِ قَدِ اكْتَوَى

وَمَا رَاعَنِي بِالجَزْعِ إِلاَ ضَعائِنٌ

تُذَكِّرُنِي عَهْداً قَدِيماً بِذِي طُوَى

وَأَسْرَابُ غِرْبَانٍ بِكُحْلِ عُيُونِهَا

رَوَاقِعُ مَا تُبْدِي السُّيُوفُ مِنَ الكُوَى

وَرَبْعٌ كَبَاقِي الوَشْمِ بِالنَّعْفِ دَارِسٌ

أَصَمُّ الصَّدَى بَادِي البِلَى طَامِسُ الصُّوَى

وَقَفْتُ بِهِ أَبْكِي وَأَسْفَحُ أَدْمُعاً

عَلَى مِثْلِهَا وَدَّ الغَمَامُ لَوْ احْتَوَى

وَلَمْ أَنْسَ سَيْرِي فِي دَيَاجٍ كَأَنَّهَا

جُيُوشُ ابْنِ نَصْرٍ خَافِقٍ فَوْقَهَا اللِّوَى

كَرِيمٌ لَهُ الغَايَاتُ فِي البَأْسِ وَالنَّدَى

إِذَا جَدَّ جِدُّ الطَّعْنِ أَوْ شُكِيَ الطَّوَى

فَعَنْ نَافِعٍ مِنْهُ التَّكَرُّمُ مُسْنَدٌ

وَعَنْ عَاصِمٍ مِنْهُ التَّفَرُّسُ قَدْ رَوَى

وَمِنْ بَأْسِهِ نَارٌ بِخَيْرِ يَدٍ وَمِنْ

نَدَاهُ بِهَا لِلْمُحْتَدِي مَنْهَلٌ رَوَى

وَمَا شَرَّفَ العَبْدَ المُطِيعَ سِوَى التُّقَى

وَقَلْبٍ عَلَى عِلْمٍ لَدُنِّيٍّ انْطَوَى

وَكَمْ ثَمَّ مِنْ وَادٍ وَلَكِنْ بِقُدْسِهِ

تَشَرَّفَ لَمَّا مَرَّ مُوسَى بِذِي طُوَى

هُمَامٌ أَطَاعَتْهُ البِلاَدُ وَأَهْلُهَا

وَلاَ عِزَّ إِلاَّ جَلَّ مِنْهُ بِمُسْتَوَى

هُوَ النَّارُ وَالنَّاسُ الهَوَاءُ إِذَا بَدَا

وَلاَ شَكَّ أَنَّ النَّارَ تَعْلُو عَلَى الثَّوَى

مِنَ الخَزْرَجِيِّينَ الَّذِينَ سُيُوفُهُمْ

بِهِنَّ النَّوَى عَنْ أَهْلِ مِلَّتِنَا الْتَوَى

مِنَ القَاتِلِينَ المَحْلَ بِالجُودِ صَوْبُهُ

يَنُوبُ مَنَابَ السُّحْبِ وَالنَّجْمُ قَدْ هَوَى

هُوَ الغَيْثُ مَهْمَا بَلَّ أَرْضاً فَبَرْقُهُ

حُسَامٌ بِهِ جَنْبَ المُنَاجِزِ قَدْ كَوَى

وَلَيْثٌ إِذَا مَا ظَلَّ يَهْدِرُ غَاصَ فِي

دِمَاءِ العِدَى الذِّئْبُ الذي إِثْرَهُ عَوَى

أَمِيرٌ لَهُ قَدْ أَنْجَزَ اللَّهُ وَعْدَهُ

وَمَا إِنْ لَوَى الدِّيْنَ الَّذِي كَانَ قَدْ لَوَى

وَخَصَّصَهُ الفَتْحَ المُبِينَ بِمَا اقْتَنَى

وَأَوْطَأَهُ مَا كَانَ مِنْ أَرْضِهِمْ رَوَى

وَأَشْبَهَ بِشْراً فِي اسْتِوَاءٍ فَلَيْتَهُ

بِحَرْبٍ عَلَى أَرْضِ العِرَاقِ قَدِ اسْتَوَى

جَرِيٌ أَحَبَّ الأَرْضَ تُشْرِقُ بِالقَنَا

وَكُلُّ مُحِيطٍ مِنْ مَدَائِنِهِ احْتَوَى

إِذَا نَشَرَ الأَعْلاَمَ أَقْبَلَ زَاحِفاً

بِجَيْشٍ بَرُودَ البِيدِ لِلطَّعْنِ قَدْ طَوَى

حَلِيفُ ضِرَابٍ خَيْلُهُ بِدَمِ العِدَى

لَهُنَّ إِذَا عَبَّ الفَوَارِسُ مُرْتَوَى

مُثِيرُ عَجَاجٍ حَلَّقَ النِّسْرُ فَوْقَهُ

فَلَمَّا اسْتَحَرَّ الطَّعْنَ مِنْ جَنْبِهِ اشْتَوَى

لَهُ جَمَعَ اللَّهُ الشَّجَاعَةَ كُلَّهَا

فَكَانَ سِوَاهُ مِنْ شُجَاعٍ كَلاَ سِوَى

هَنِيئاً أَمِيرَ المُسْلِمِينَ بِمَقْدَمٍ

سَعِيدٍ حَوَى مِنْ بَهْجَةِ الحُسْنِ مَا حَوَى

وَعَوْدٍ إِلَى جَنَّاتِ أَشْرَفِ حَضْرَةٍ

غَدَتْ وَهْيَ لِلأَعْدَاءِ نَزَّاعَةُ الشَّوَى

وَيَا خُسْرَ عَاصٍ مَرَّ عَنْكَ مُغَاضِباً

وَيَا فَوْزَ مَطْرُودٍ إِلَى بَابِكَ انْطَوَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا داري الأولى بمنعرج اللوى

قصيدة أيا داري الأولى بمنعرج اللوى لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي