أيا دهر كم هذا الأذى والتحامل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا دهر كم هذا الأذى والتحامل لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة أيا دهر كم هذا الأذى والتحامل لـ المؤيد في الدين

أيا دهْرُ كَمْ هذا الأذَى والتحِاملُ

أبَيْنَك يا هذا وبيني طَوائِلُ

تُردِّدُني ما بَيْنَ حِلٍّ ورحْلةٍ

فلا أنت مُحْيي لي ولا أنت قائلُ

لقد بَسطَتْ فيَّ الرزايا أكفَّها

وقد فغرَتْ أفواهُها لي الغَوائلُ

وقد أيْقَنَتْ نفسي بأن أقل ما

أقاسيه منه الطود لا شك زائلُ

فلا حُزنَ إلا نجمه لي طالع

ولا أنْسَ إلا هابط النجم آفل

ولا نار إلا مِنْ حشاي أجيجُها

ولا ماء إلا من جفوني سائل

فَقدْتُ الأولى كانوا المعاقل في الصبا

وإذ أنا في قيد الطفولة حاجل

وأصبحت من بؤس وأسر وذلة

غريق بحار ما لهن سواحل

وسايرت قوما لم تزل لي صدورهم

من الغيظ والبغضاء تغلي المراجل

وما زلت أسْعى بين حل ورحلة

إلى أن أبي مَسْرَاي لي والمرَاحلُ

أهاجر في الآفاق والأُنسُ هاجري

أواصل سَيْراً والجَوَي لي مُواصل

على ذا مَضَى طِيبُ الشباب ويومه

وقد نزل الشيب الذي هو نازل

وما كان لي في الأرض إلا مؤانس

يصاحِبني في العُسر واليسر كافِل

فبتت صروف الدهر عني حباله

فقد نصبت للحادثات حبائل

وبتُّ ما في الأرض مثلي واجِمُ

وليس كمثلي في التحرق ثاكل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا دهر كم هذا الأذى والتحامل

قصيدة أيا دهر كم هذا الأذى والتحامل لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي