أيا ملك الأملاك غربا ومشرقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أيا ملك الأملاك غربا ومشرقا لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة أيا ملك الأملاك غربا ومشرقا لـ ابن الحاج النميري

أَيَا مَلِكَ الأَمْلاَكِ غَرْباً وَمَشْرِقَا

وَذَا الدُّرَّةِ الغَرَّاءِ دَامَ لَهَا البَقَا

وَأَعْظَمَ سُلْطَانٍ حَوَى المَجْدَ وَالعُلاَ

وَكَانَ لَهُ فِي دُرَّةِ العِزِّ مُرْتَقَى

وَأَكْرَمَ مَلْكٍ شَرَّفَ اللَّهُ قَدْرَهُ

وَزَيَّنَهُ بِالعِلْمِ وَالحِلْمِ وَالتُّقَى

وَمَنْ حَازَ مُلْكَ العُدْوَتَيْنِ بِعزْمَةٍ

لأنْبَائِهَا أَضْحَى الطِّعَانُ مُصَدّقَا

وَيَا خَيْرَ مَنْ قَادَ الجِيَادَ إِلَى الوغَى

وَأَرْعَدَ فِي جَوِّ الأَعَادِي وَأَبْرَقَا

وَقَامَ مَقَامَ الجَيْشِ فِي الحَرْبِ وَحْدَهُ

وَبِالسَّيْفِ بَيْنَ الرُّشْدِ وَالغَيِّ فَرَّقَا

وَيَا نُخْبَةَ القَوْمِ الَّذِينَ سُعُودُهُمْ

أَخَذْنَ عَلَى الأَيَّامِ عَهْداً وَمَوْثِقَا

وَخَيْرَ المُلُوكِ الصِّيدِ مِنْ آلِ خَزْرَجٍ

غِيَاثِ الوَرَى وَالحَيْنُ بِالأَرْضِ أَحْدَقَا

وَمَنْ شَهِدَ الهَادِي الرَّسُولُ بِجُودِهِمْ

شَهَادَةَ صِدْقٍ حُكْمُهَا الشَّرْعُ حَقَّقَا

وَجَاءَ لَنَا القُرْآنُ يُتْلَى بِمَدْحِهِمْ

فَأَعْجَزَ عَنْهُ أَلْسُنَ الخَلْقِ أَنْطَقَا

وَيَا رَجُلَ الدُّنْيَا وَوَاحِدَهَا الَّذِي

بِأَذْيَالِهِ كُلُّ الكَمَالِ تَعَلَّقَا

وَيَا خَيْرَ مَرْجُوٍّ وَخَيْرَ مُؤَمَّلٍ

بِأَكْرَمِ أَخْلاَقِ الكِرَامِ تَخَلَّقَا

هَنِيئاً لَكَ العِيدُ السَّعِيدُ وَإِنَّهُ

لَعِيدُ مُعِيدٌ بِالمَسَرَّةِ مُلْتَقَى

وَأَسْعَدُ أَمْلاَكٍ حَلاَ العِيدَ يَوْمَهَا

وَيَا لَكَ مِنْ يَوْمٍ بِهِ الكَوْنُ أَشْرَقَا

وَبُشْرَاكَ بِالفَتْحِ المُبِينِ وَدَوْلَةٍ

لَهَا أَيُّ فَخْرٍ ذِكْرُهُ الأَرْضَ طَبَّقَا

وَأَقْبَلُ دُنْيَا قَدْ أَتَتَكْ سُعُودُهَا

كَمَا شَعْشَعَ السَّاقِي الرَّحِيقَ المُعَتَّقَا

وَأَنْتَ لأَهْلِ الأَرْضِ خَيْرُ خَلِيفَةٍ

تَخَيَّرَ أَعْلاَقَ المَفَاخِرِ وَانْتَقَى

وَأَنْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ دِينَ مُحَمَّدٍ

وَجَمَّعْتَ مِنْ أَحْزَابِه ما تَفَرَّقَا

وَدَوَّخْتَ أَرْضَ الرُّومِ بِالسَّيْفِ فَاتِحاً

مِنَ النَّصْرِ بَاباً كَانَ قَبْلَكَ مُغْلَقَا

وَجَاهَدْتَهُمْ خَيْرَ الجِهَادِ مُمَتَّعاً

بِأَيِّ نَعِيمٍ كَانَ لِلْمُعْتَدِي شَقَا

وَصَيَّرْتَ قَلْبَ المُخْفِقِ السَّعْيَ خَافِقاً

وَغَادَرْتَ سَعْيَ الخَافِقِ القَلْبَ مُخْفِقَا

وَأَنْتَ ابْنُ نَصْرِ نَاصِر الدِّينِ وَالَّذِي

نَمَاهُ أَبُو الحَجَّاجِ فِي المَجْدِ مُغْرِقَا

وَشَيَّدَ إِسْمَاعِيلُ بَيْتَ عَلاَئِهِ

فَمَا زَالَ مِنْ رِضْوَى أَشَدَّ وَأَوْثَقَا

أَمَوْلاَيَ خُذْهَا بِنْتَ فِكْرٍ أَبَى بِهِ

لِيَ الشِّعْرُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُفَلِّقَا

عَلَى أَنَّنِي أدْرِي بِأَنِّي مُقَصِّرٌ

وَلَوْ فُقْتُ أَهْلَ الأَرْضِ فِي الشِّعْرِ مَنْطِقَا

وَعَادَ لِيَ البَرْقُ اللَّمُوحُ يَرَاعُهُ

وَآفَاقُهُ طِرْساً لِكَتْبِي وَمُهْرَقَا

فَكُنْ قَابِلاً عُذْرِي وَجُدْ مُنْعِماً وَكُنْ

عَلَيَّ بِمَبْذُولِ الرِّضَى مُتَصَدِّقَا

أَطَالَ لَكَ اللَّهُ الخِلاَفَةَ مَا سَرَى

نَسِيمٌ وَمَا غَنَّى الحَمَامُ وَشَوَّقَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أيا ملك الأملاك غربا ومشرقا

قصيدة أيا ملك الأملاك غربا ومشرقا لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي