أيورق للمنى بالقرب عود
أبيات قصيدة أيورق للمنى بالقرب عود لـ راضي القزويني

أيورق للمنى بالقرب عود
ويصفو بالهنا عيش رغيد
فيا من للعميد لقاك عيد
متى يشفى بك الصب العميد
ويبلغ من دنوّك ما يريد
نشدتك هل لمنتزح غريب
بعذب ورود وصلك من نصيب
وهل يحنو الحبيب على كئيب
شج يحميه وصل من حبيب
ويقتله التجنب والصدود
أأنسى طيب عيش فيك حلو
صحبت الراح فيه بغير صحو
فوا أسفي تكدر بعد صفو
وما أنسى لنا ساعات لهو
مضت والعيش يومئذ حميد
شرابي كأس ألحاظ مراض
لها فتكات أسياف مواض
أطعت بها الغواية عن تراض
ونحن من المسرة في رياض
تخال من الربيع بها ورود
نشاوى لذة لم نخش بينا
ولم نحذر من الرقباء عينا
بها أسدى الزمان يداً الينا
وبنت الكرم قد طلعت علينا
يكلل تاجها الدر النضيد
فللراحات بالراحات صفق
وللنشوات بالنغمات نطق
بناد فيه وجه الدهر طلق
وقد صدحت على الأغصان ورق
فأغصان النقا إذ ذاك ميد
إلى م أبيت صباً مستهاما
غريق مدامع أشكو اواما
أطارح بالغرام بكم حماما
تعيد علي ما تبدي غراما
فكم تبدي الغرام وكم تعيد
فسل ورق اللوى عما أعاني
وربات المثالث والمثاني
إذا غنت بهاتيك المغاني
تجاوبها الغواني بالأغاني
فيطربنا لها ناي وعود
هنا فم الهنا يبدو ابتساما
وأكواب الهنا تزهو نظاما
ويستجلي النديم لك المداما
فحينئذ يدار على الندامى
مذاب التبر والماء الجمود
بجام في تشعشعه معيد
لك النشوات من عود وعيد
فينعم كل مشتاق عميد
ويرجم كل شيطان مريد
بحيث الهم شيطان مريد
بسفح زرود كم لي من عهود
وفيت بها لمزمار وعود
ووردي في زرود رضاب رود
سقى أيام لهو في زرود
وما ضمت مغانيها زرود
ليال لا تخال سوى ليلٍ
برونقهن جيد الدهر حال
أتنظمنا بها أيدي وصال
فقد مرت لنا فيها ليال
كما نظمت قلائدها العقود
ليال أشرقت بوجوه قوم
مضوا فكأنهم أحلام نوم
مآثرهم لنا في كل دوم
يجدد ذكرها في كل يوم
وهل يبقى مع الذكر الجديد
بها يا صاح أمرح غير صاح
براح ما يمازج صرف راح
ولا أصغي بهن إلى لواح
ليالي لم نكن نصغي للاح
أينقص بالمدامة أم يزيد
إلى م يلومني لاح بحب
ويزعم أنني أصغي لعتب
فكف اللوم عن صب محب
فكم في الحب من لاح لصب
يفيد بزعمه مالا يفيد
أتسمح لي الليالي باللقاء
ويورق بهجة عود الرجاء
فها أنذا أجوب البيد ناء
أحبتنا لقد طال الثنائي
وحالت بيننا بيد فبيد
أراعي القلب ذا قلب مروع
وأرعى الساهرات بلا هجوع
وأنشر ما طويت على ضلوع
فيا زمن الصبا هل من رجوع
ويا عهد الشباب متى تعود
جلوت مدائحي غرراً لديكم
عسى تحضى بورد ندى يديكم
ولم ابرح بأشواقي إليكم
سلام اللَه أحبابي عليكم
إلى بغداد يحمله البريد
فيا اسداً لهم نسب شريف
وعز شامخ وعلا منيف
بنظم المدح وهو لكم حليف
يهيج لوعتي وجد طريف
لكم ويشوقني وجد تليد
اقام بي الرجاء على موال
حووا كرم الطباع بكل حال
ومنهم صرت في حال ومال
فهل أخبرتهم أني بحال
يساء بها من الناس الحسود
قضيت بهم من الأيام ديني
ومن ذهب كفيت ومن لجين
يميناً بالسعيد بغير مين
تقر البصرة الفيحاء عيني
بما لاقى محمدها السعيد
شرح ومعاني كلمات قصيدة أيورق للمنى بالقرب عود
قصيدة أيورق للمنى بالقرب عود لـ راضي القزويني وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.
عن راضي القزويني
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي. شاعر شهير وأديب كبير. ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية. ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً. كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير. توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء. له ديوان شعر في مدح آل البيت.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب