إلا إن سلمى عادها ما يعودها
أبيات قصيدة إلا إن سلمى عادها ما يعودها لـ المزرد الغطفاني

إلا إن سلمى عادها ما يعودها
وقطع أرمام الحبال جديدها
تردد سلمى حول وادي مويسل
تردد أم الطفل ضل وحيدها
تربع من رمان حول مويسل
إلى قرن ظبي عامدا مستزيدا
وتسكن من زهمان أرضا عذيّة
إلى قرن ظبي حامدا ما تريدها
مجاورة نبهان نبهان طيء
بمأسل لو يرسي رحاها ركودها
رأيت الليالي لا تزال صروفها
يردن بسلمى نية لا تريدها
ويوما بارمام ويوما بذروة
كذاك النوى جأسوسها وعنودها
أقول إذا عنّت لنا أم شادن
من الأدم هذا كشح سلمى وجيدها
تبرأت من شتم الرجال بتوبةٍ
إلى اللّه مني لا ينادي وليدها
وسالمت قومي إن سلمي مسرة
وحربي على الأعداء شأس صعودها
حلفت لأوفى حلفة وابن مربع
ونضخ دماء بيننا وجسيدها
يمينا لئن أفلت من ناب مخرد
وأظفاره ذي لبدة لا أعودها
منيع الحمى ورد إذا قام أو مشى
بأكناف ترج لم ترمرم أسودها
سيعلم قومي إن هلكت مصيبتي
إذا ما الغيوظ لم تحلل حقودها
وماذا أخلي للمغيظين منهم
إذا الحفرة الغبراء شقت لحودها
وأيّ محام كنت لما تقطعت
إلى ما ترى أقرانها وقيودها
ترهبني الخثى بكعب وسالم
وعندي لخثى خطة ما تريدها
بعيرين نهاقين في عانتيهما
خلت لهما قارات أرض وبيدها
فلست بفاقع نابت بقرارة
تغلق عنه بيض أرض وسودها
ولكنني ذو مصدق وحفيظة
وذو أسرة لم يكر عني عديدها
إذا حدبت ذبيان حولي وجدتني
عزيزاً يرد الضيم عني شهودها
نماني إلي ساداتها في ذرى العلى
أب أورث المجد التليد جدودها
وإني كريم لم أقصر عن العلى
أب وارث مجد الكرام جدودها
إذا قلّصت عن نابها الحرب لم أدع
نصيبي ولم يرعب جنانبي وئيدها
فدتك عراب اليوم أمي وخالتي
وناقتي الناجي إليك بريدها
جعلت دمي في جوفه بعدما التقت
أكفّ الأعادي كلهم يستقيدها
وكائن ترى من أسرة لي نصرها
ومن أسرة يسعى عليّ وفودها
وقلت لهذا الناس إذ ينهشونني
أسدوا كما خير الأمور سديدها
فكشفت عني الموت منك بألوةٍ
كمتن جواد شقّ عنها لبودها
وللّه عينا من نواهل
أشدّ عراكا من قوافٍ أذودها
شرح ومعاني كلمات قصيدة إلا إن سلمى عادها ما يعودها
قصيدة إلا إن سلمى عادها ما يعودها لـ المزرد الغطفاني وعدد أبياتها ثلاثون.
عن المزرد الغطفاني
مزرد بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الفطفاني. فارس شاعر جاهلي، أدرك الإسلام في كبره وأسلم ويقال: اسمه يزيد غلب عليه لقبه مزرد، وهو الأخ الأكبر للشماخ (معقل بن ضرار المتوفى سنة 22 هـ 642 م. خبيث اللسان، حلف لا ينزل به ضيف إلا هجاه، ولا يتنكب بيته إلا هجاه، وهو القائل في وصف آشعاره في الهجاء من أبيات: ومن نرمه منها ببيت يلح به كشامة وجه ليس للشام غاسل[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب