إلهي أحاط اليأس من كل جانب
أبيات قصيدة إلهي أحاط اليأس من كل جانب لـ المؤيد في الدين

إلهي أحاطَ اليأسُ من كل جانب
بِنَا وبنا ضَاقَتْ جميع المذاِهب
غَدوْنا بجور الدهرَ مأكلَ آكل
وصِرْنا بمس الضُّر مَشْربَ شارب
غَدَتْ دعوةُ الأطهار من آل فاطم
شموس الهدى الشم الكرام المناسب
مبلبلة من قصد ناس مغالب
مزلزلة من كيد رجس المناصب
أترضى لدين الحق يا رب إنه
غدا كرة تلهو بها كف لاعب
أتترك أتباع الهدى هكذا سدى
لتفترس الآسادَ جروَ الثعالب
وتترك نور الله يطفأ بعد ما
ثوى ما ثوى في مدلهم الغياهب
كفى ما اشتفى من أهل طه أمية
كفى ما دهاهم منهم من مصاعب
لقد أمطروهم من حريق صواعق
كما حكموا فيهم رقيق قواضب
وفي دون ما لاقوه يا رب مقنع
فمحنتهم ليست بضربة لازب
فيا ربنا احفط دعوة الحق حافظا
لمنكبها في الأرض كل المناكب
وصُنْ أهلها طراً وصب على الذي
يكيد بها في الناس صوب المصائب
وخذ ما ابتغى أخذ القرى إنه انبرى
كمثل ابن حرب حرب أولاد طالب
وجرد عليه سيف نقمتك التي
ترى خزي داريه له في المضارب
شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي أحاط اليأس من كل جانب
قصيدة إلهي أحاط اليأس من كل جانب لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب