إلهي كن لي حيث عدلك حاكم

أبيات قصيدة إلهي كن لي حيث عدلك حاكم لـ جرمانوس فرحات

إلهيَ كن لي حيثُ عدلُك حاكمٌ

وحيث الذي ألقاك فيه يُبَهِّظُ

وحيث الخفي يبدو تجاهَكَ حاسراً

وحيث الذي هو غافلٌ يتيقَّظُ

وحيثُ الحكيم الندبُ يظهر جاهلاً

وحيث الفمُ المنطيقُ لا يَتلفَّظُ

وحيث عصا الديانِ أمضى من القنا

وحيث نِبالُ الحكم تُجلَى وتُرْعَظُ

ووحيث حُنُوُّ الوالدين مضيَّعٌ

وحيث قلوب أولي المحبة تَغلُظُ

وحيث مجاز الناس بالخوف والحيا

وحيث الخطايا كالأراقم تَلحَظُ

وحيث الجَمال الغضُّ يظهر ذاوياً

وحيث سجلُّ الإثم يتلى ويُحفَظُ

وحيث تُمَيِّزْ فيه كُلّاً كفعله

وحيث هو العِرضُ المدنَّسُ يُكرَظُ

وحيث هوَ الصدِّيق في المجد غارقٌ

وحيث هو الشرّير في النار يُعكَظُ

وحيث الشقيْ باليأس صاحِ مسربلٌ

وحيث التَّقيْ من خوفه يتحفظُ

وحيث هوَ الوعظُ المهذَّب مبطَلٌ

وحيث هو الكسلان بالنار يوعظُ

وحيث هي الشهْوات كالموت ذوقُها

وحيث هو الإمساك والنسك أوعظُ

أجبني بأم الطهر مريم فوزِنا

وشمسَ الهدى هَدْي البرية تَلحَظُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي كن لي حيث عدلك حاكم

قصيدة إلهي كن لي حيث عدلك حاكم لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .