إن الخليط نساك أجمعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الخليط نساك أجمعه لـ خلف الأحمر

اقتباس من قصيدة إن الخليط نساك أجمعه لـ خلف الأحمر

إِنَّ الخَليطَ نَسّاكَ أَجمَعُهُ

وَنَسّاكَ بَعدَ البَينِ مَربَعُهُ

وَأَجَنَّ قَلبُكَ مِن فِراقِهِمُ

شَوقاً فَكادَ الوَجهُ يَصدَعُهُ

أَو كُلَّما دَعَتِ الحَبيبَ نَوىً

جادَت مَسارِبَهُنَّ أَدمُعُهُ

فَكَأَنَّ سُنَّةُ مُحَلِّفٍ حَلَفا

فَالدَمعُ يَسبِقُهُ وَتَقرَعُهُ

وَإِذا أَقولُ صَحَت عَمايَتُهُ

عادَ الهَوى لِلقَلبِ يَردَعُهُ

فَرَمَيتُ بِالعَينَينِ ظَعنَهُمُ

فَدَنا فَأَروى الشِعرَ رَعرَعُهُ

وَالبيدُ قَد نَشَرَت سَباسِبَها

آلاً تُسَربِلُهُ وَتَخلَعُهُ

وَكَأَنَّهُم فَوقَ العُيونِ ضَحىً

نَخلٌ يَهابُ البَسرَ مونِعُهُ

هَبَّت لَهُ شَآمِيَةٌ

فَالآلُ يَخفَضُهُ وَيَرفَعُهُ

فَوقَ الهَوادِجِ رَبرَبٌ كَنُسٌ

مَيلَ الفُروعِ يَميدُ خِروَعُهُ

هيفٌ خَراعِبُ يَأتَزِرنَ عَلى

رَملٍ تَميلُ بِهِنَّ أَكرُعُهُ

وَإِذا اِبتَسَمنَ جَلَونَ عَن بَرَدٍ

عَذبٍ كَأَنَّ الراحَ مَكرَعُهُ

فيهِ جَوىً وَبِهِ الشِفاءُ لَهُ

مِن غُلَّةِ الحَرّانِ يَنقَعُهُ

وَعَسلاً بِالعَشِيِّ وَحادِراً

أَمسى بِلَونيّهِنَّ مَردُعهُ مُكرَّرُ

فَأَرَجنَ مِن قَطَنٍ وَعَنبَرِهِ

وَذكِيُّ فَأَرِ المِسكِ يَسفَعُهُ

فَسَقى بِلاداً هُنَّ ساكِنُها

غَيثٌ رُكامُ المِسكِ يَرفَعُهُ

جَودٌ تَزَجّي الريحُ عارِضَهُ

غَيثٌ كَثيرُ النَجدِ يُطلِعُهُ

وَأَلَحَّ يَكسو الأُكمَ وابِلُهُ

بِصَدى مِنَ الأَعباءِ يُقلِعُهُ

جافٍ عَنِ الدَفَّينِ مَرفَقُهُ

غَوجُ اللَبانِ أُمِرَّ مَصنَعُهُ

وَكَأَنَّ فَوقَ مُتونِهِ رَخَماً

أَوفى عَلى الأُذُنَينِ مَوضِعُهُ

لِكَ المَصعُ أَعظَمُهُ

وَنَما عَلَيهِ النَيُّ يَقرَعُهُ

رَحبُ الفُروجِ كَأَنَّ قَنطَرَةً

حَيثُ التَقى في الصُلبِ أَضلُعُهُ

مِن سِرِّ أَرحَبَ جانِبٌ سَدِسٌ

أَو بارِكٌ قَد مُدَّ مَضبَعُهُ

شَظى المَروُ مَنسَمَهُ

صَكّاً يُغَنّي الشَدوَ وَعوَعُهُ

فَكَأَنَّهُ بَعدَ الكَلالِ وَقَد

جَفَّ الثَميلُ وَماجَ أَنسُعُهُ

حَنَّت لَهُ نُصُعٌ مُجَلَّلَةٌ

حادٍ عَنِ الرُكبانِ مَدرَعُهُ

مِن وَحشِ حَومَلَ مُفرَدٌ لَهِقٌ

أَحوى الفَرا وَالخَدُّ أَسفَعُهُ

سَلِبٌ قَشيبُ الرَوقِ أَسحَمُهُ

وَمُشَبَّهٌ بِالقارِ أَكرَعُهُ

ظَلَّ النَهارَ يَرودُ مُؤتَنِفاً

أَفغى يَقودُ العَينَ مَربَعُهُ

حَتّى إِذا أَفِدَ الزَمانُ رَأى

بَرقاً أَحالَ عَلَيهِ لُمَّعُهُ

فَنَمى إِلى سَدِرٍ بِمَربَكَةٍ

قَد كانَ يَلويهِ وَيَصنَعُهُ

في غَرقَدٍ هُدبٍ جَوانِبُهُ

نَجَفٍ يَلوذُ بِهِ وَيَمنَعُهُ

حَتّى إِذا أَلقى أَكارِعَهُ

لِمَبيتِهِ فَأَطاعَ مَضجَعُهُ

هَدَمَ الشَمالُ عَلَيهِ بُنيَتَهُ

فَاِبتُزَّ عَن عَينَيهِ مَهجَعُهُ

فَاِحتَمَّ يَكحَلُ عَينَهِ سَهَدٌ

وَالماءُ يَركَبُهُ وَيَدفَعُهُ

يُسدي بِهِ وَيَبيتُ لَيلَتَهُ

خَضِلاً مِنَ التَهتانِ أَزمُعُهُ

وَيُثيرُ رَونَقَهُ وَيُفزِعُهُ

وَقعٌ مِنَ الثُعبانِ يَسمَعُهُ

وَيَظَلُّ يَركَبُ أَنفَهُ عَرَصاً

بِمبيتِهِ طَوراً وَيَتبَعُهُ

وَأَفاقَ بَعدَ النَحسِ طائِرُهُ

وَجَلا ظَلامَ اللَيلِ يَقشَعُهُ

فَغَدا كَنَصلِ السَيفِ مُضطَمِراً

وَحشاً بِظَهرِ الغَيبِ يَسمَعُهُ

فَكَأَنَّ سُندُسَةً لَها كَنَفٌ

جيبَت بِحَيثُ الرَوقُ يَرفَعُهُ

فَغَدا لَهُ مِن سِنبِسٍ لَحمٌ

كَالسيدِ صَعلُ الرَأسِ أَصمَعُهُ

مُتَقَلِّداً قَوساً وَأَرشِيَةً

وَالنَبلُ في قَرنٍ يُقَعقِعُهُ

مَعَهُ ضَوارٍ مِن سَلوقَ لَهُ

طَوراً تُعانِدُهُ وَتَتبَعُهُ

أَشلاؤُها فَإِذا سَبَقنَ مَعاً

وَعَدا وَقورُ القَلبِ أَصمَعُهُ

دونَ المُجِدِّ وَفَوقَ مَهزِلُهُ

مُستَغرِزٌ لِلكَرِّ مُزمِعُهُ

فَلَحِقنَهُ هُبّى وَقَد طَمِعَت

غَضبانُ ثاني الجيدِ أَخضَعُهُ

يَنحو لَها الرَوقَينِ عَن سَرَبٍ

صَدقٌ بِجَلحِ الطَعنِ مُسرِعُهُ

فَتَرى لَها طَمَعاً فَتَركَبُهُ

وَالمَرءُ أَحمَرُ حَيثُ مَطمَعُهُ

فَلَهُ بَراثِنُ بَينَها وَبِها

نَضحٌ مِنَ الأَجوافِ تَدسَعُهُ

وَرَأى المُكَلَّفُ طَيرَهُ بَرَحَت

نَحساً وَلاقى المَوتَ أَجدَعُهُ

وَتَرَمَّلَت بِدَمٍ قَداماهُ وَقَد

أَوفى اللِحاقُ وَحانَ مَصرَعُهُ

وَمَضى عَلى صَدرٍ كَأَنَّ بِهِ

جِنّاً يَطيفُ بِهِ وَيَنسَعُهُ

كَالكَوكَبِ الدُرِّيُّ مُسَّدِلاً

سَدّاً كَحِسِّ النارِ مَقمَعُهُ

وَاِرفَضَّ عَن أَظلافِهِ وَبِها

فِلَقُ الحَصى وَيَطيرُ يَرمُعُهُ

مُستَقبِلاً وَجهَ الشَمالِ لَهُ

زَجَلٌ عَلى رَوقَيهِ يَقرَعُهُ

وَكَأَنَّما جَهَدَت أَلِيَّتُهُ

أَلّا تَمَسَّ الأَرضَ أَربَعُهُ

وَيلَ أُمِّهِ حَمِشاً بِصَعدَتِهِ

وَمُوائِلاً إِذ جَدَّ مَفزَعُهُ

وَمُلَعَّنٍ يَنأى بِسافِيَةٍ

غُفُلِ الصُوى حَدبٍ مُجَعجَعُهُ

سُدمٌ مَناهِلَهُ تَهيمُ بِهِ

سِربُ القَطا الجَونِيِّ مَوقِعُهُ

نَفَرَت عَلى أَرجاءِ مَنهَلِهِ

خُلُطاً مِنَ الوُرّادِ يَجمَعُهُ

وَاللَيلُ قَد أَلقى بَوانِيَهُ

وَالصُبحُ ذو طُرُقَينِ مَقنَعُهُ

فَكَشَفتُ عَن ذي جَمَّةٍ عُصُباً

تَنزو عَلى بَرَّيهِ ضَفدَعُهُ

فَثَنى لَهُ الرُكبَينِ ثُمَّ حَنا

فَاِستَدَّ بِالعَلباءِ أَخدَعُهُ

وَكَأَنَّما اِرتَجَسَت مَلاغِمُهُ

بِالصَخرِ هَذا الماءَ يَجرَعُهُ

فَنَحا إِلى الحَيزومِ فَنَحا

الضَفيرُ وَكادَ يَقطَعُهُ

فَحَمَيتُ مُقلَتَهُ وَقَد وَهَمَت

دَولاً يَصَبُّ بِهِ وَيُمنَعُهُ

وَغَدا لَهُ بِالبيدِ خَطرَفَةٌ

مُتَرَغِّماً غَضبانَ أَقدَعُهُ

تَكسو مَشافِرَهُ مُكَرَّرَةٌ

هَذا يَطيرُ عَلَيهِ خُرفُعُهُ

وَعُدولَةٍ عُنُدٍ مُبَرَّكَةٍ

حَيرانَ يَعوي حَيثُ مَشرَعُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الخليط نساك أجمعه

قصيدة إن الخليط نساك أجمعه لـ خلف الأحمر وعدد أبياتها سبعون.

عن خلف الأحمر

خلف بن حسان الأحمر أبو محمد وأبو محرز. كان مولى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أعتقه وأعتق أبويه. وكان أعلم الناس بالشعر، وكان شاعراً، ووضع على شعراء عبد القيس شعراً موضوعاً كثيراً وعلى غيرهم عبثاً بهم، فأخذ عنه أهل البصرة وأهل والكوفة وأخذ النحو عن عيسى بن عمرو وأخذ اللغة عن أبي العلاء. وكان يضرب به المثل في الشعر، وكان يقرأ القرآن في كل يوم وليلة.[١]

تعريف خلف الأحمر في ويكيبيديا

أبو محرز خلف بن حيان المعروف بخلف الأحمر(115- نحو 180 هـ = 733- نحو 796 م)، من علماء البصرة في اللغة والنحو. مولى بلال بن أبي بردة، أصله من فرغانة حمل عنه ديوانه أبو نواس، وتوفي في حدود سنة 180 هـ. وكان راوية ثقة علاّمة. واشتهر أنه كان ينحل الشعر، بمعنى يقول الشعر على طريقة القدماء ثم ينسب ما يقوله لهم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خلف الأحمر - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي