إن الخمول تلوح بين عراص

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الخمول تلوح بين عراص لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة إن الخمول تلوح بين عراص لـ ابن الحاج النميري

إِنَّ الخُمولَ تَلُوحُ بَيْنَ عِرَاصِ

بِتَعَلُّلِ العُشَّاقِ ذَاتِ نَوَاصِ

وَفَوَارِسٍ ذَابَتْ هَوًى فِمِنَ الهَوَى

تَبْغِي المَنَاصَ وَلاَتَ حِينَ مَنَاصِ

وَعَشَائِرٍ رَحَلُوا ضُحًى وَقُلُوبُهُمْ

بَيْنَ الخِيَامِ ثَوَيْنَ وَالأَخْصَاصِ

كُحْلُ العُيُونِ رَمَتْ بِبِيضِ سُيُوفِهِمْ

وَالحَرْبُ آخِذَةٌ لَهُمْ بِنَوَاصِ

وَعَنَتْ عَلَى حُكْمِ الهَوَى خرْصَانُهُمْ

لِصَوَاحِبِ الأَسْلاَكِ وَالأَخْرَاصِ

وَلَقَدْ تَخِذْتُ كِرَامَهُمْ لِي أُسْوَةً

فِي الحُبِّ مَبْذُولٌ لَهُمْ إِخْلاَصِي

وَلَدَيْهِمُ دَمْعِي أَطَاعَ صَبَابَتِي

لَكِنَّهُ لِلْخَطْبِ يُطْرِقُ عَاصِي

وَبِصِدْقِ حُبِّي لاِبْنِ نَصْرٍ فِي المَلاَ

أَزْهَى عَلَى الدَّانِي بِهِ وَالقَاصِي

مَلِكُ المُلُوكِ وَمُحْرِزُ الشَّرَفِ الَّذِي

نَاصَى النُّجُومَ فَكَانَ خَيْرَ مُنَاصِ

وَالوَارِثُ المَجْدَ الَّذِي شَهِدَتْ بِهِ

فِي عَبْدِ شَمْسٍ سَادَةُ الأعْيَاصِ

مَجْدٌ كَقُرْصِ الشَّمْسِ بَادٍ فَضْلُهُ

أَبَداً عَلَى مَا عَنَّ مِنْ أَقْرَاصِ

مُتَدَفِّقٌ عِلْماً يُغَصُّ بِرِيقِهِ

مَنْ جَاءَ يَخْصِمُ أَعْظَمَ الإِغْصَاصِ

مِنْ خَائِضٍ بَحْرَ المَعَارِفِ سَابِحٍ

فِيهِ عَلَى دُرٍّ بِهِ غَوَّاصِ

وَإِذَا العُلُومُ عَلَى سِوَاهُ اسْتُعْوِصَتْ

طَاعَتْ لَهُ وَأَبَتْ عَلَى اسْتِعْوَاصِ

بَاكٍ لِذِكْرِ اللَّهِ جَلَّ مُوَاصِلٌ

زَاكٍ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ مُوَاصِ

فِي الزُّهْدِ وَالعِلْمِ الإِلهِي اقْتَدَى

بِالشَّيْخِ بَرْهِيمَ الرِّضَى الخَوَّاصِ

وَالنَّفْسُ أَشْخَصَهَا لِتُدْرِكَ سِرَّهُ

أَكْرِمْ بِهِ وَبِذَلِكَ الإِشْخَاصِ

وَلِمُلْكِهِ العُلَمَاءُ صَارُوا شِيعَةً

كَالمَاكِنِي العَالِمِ الرَّقَّاصِ

وَمُحِبَّهُ فِي الكُتْبِ مَذْكُورٌ كَمَا

ذُكِرَ المُفَضَّلُ مِنْ بَنِي الجَصَّاصِ

وَبِمَدْحِهِ أَرْضَيْتُ أَنْدَلُساً كَمَا

أَرْضَى تُلِمْسَانَ بَنُو الرَّصَّاصِ

خَيْرُ المُلُوكِ تَفَاوَتُوا لَكِنَّهُمْ

شَهِدُوا لَهُ بِالفَضْلِ دُونَ تَعَاصِي

أَغْلَى مَعَالِيهِ وَأَرْخَصَ مَالَهُ

وَالفَضْلُ فِي الإِغْلاَءِ وَالإِرْخَاصِ

وَبِحَمْدِهِ قَدْ شَرَّفَ الحِبْرَ الَّذِي

يَغْشَاهُ لاَ بِالزَّاجِ وَالإِعْفَاصِ

غَرْنَاطَةٌ فَخَرَتْ بِبَحْرِ عُلُومِهِ

وَحَمَاةُ لَمْ تَفْخَرْ بِغَيْرِ العَاصِ

آوٍ إِلَى حَسَبٍ لَهُ فَضْلٌ عَلَى

ذَهَبٍ بِأَيْدِي النَّاقِدِينَ خَلاَصِ

مِنْ آلِ خَزْرَجَ فِي الذَّوَائِبِ عِيصُهُ

بَدْرُ المَفَاخِرِ أَكْرَمُ الأَعْيَاصِ

مِنْ عِلْيَةِ الأَنْصَارِ مِنْ صُيَّابَةٍ

صُبُرٍ عَلى نَصْرِ النَّبِي حِرَاصِ

مِنْ آلِ سَعْدِ الخَزْرَجِ بْنِ عُبَادَةِ

بْنِ دُلَيْمٍ المُوتَى لأَخْذِ قِصَاصِ

مِمَّنْ نَمَى قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ذُو النَّدَى

وَعَلاَ مُصَاصٌ مُنْجِبٌ لِمُصَاصِ

مِنْ آلِ نَصْرٍ مِنْ مُلُوكٍ قَادَةٍ

يَحْمُونَ خَيْرَ مَنَازِلٍ وَعِرَاصِ

القَاتِلينَ المَحْلَ بِالجُودِ الَّذِي

أَزْرَى بِصَوْبِ الوَابِلِ العَرَّاصِ

وَهُمُ الأُلَى أَفْعَالُهُمْ قَدْ أَعْرَبَتْ

عَنْ خَيْرِ أَشْيَاخٍ لَهُمْ وَأَصَاصِ

لَبِسُوا قَمِيصَ البَأسِ أَحْمَرَ وَارْتَدُوا

بِرِدَائِهِ وَالخَيْلُ ذَاتُ قِمَاصِ

وَالرَّافِعُونَ النَّارَ فَوْقَ شَواهِقٍ

نَحْرُ القِلاَصِ بِهَا مُنَى القَلاَّصِ

وَالمُخْمِصُونَ رَوَاحِلَ المُدَّاحِ فِي

عَرْضِ الفَيَافِي أَحْمَدَ الإِخْمَاصِ

نَكَصَ العِدَى وَاسْتَنْكَصُوا وَهُمْ هُمُ

مَا مِنْهُمُ مَنْ عِيبَ بِاسْتِنْكَاصِ

وَتَشاغَلُوا بِالخَوْصِ فِي بَحْرِ الرَّدَى

كَتَشَاغُلِ البَحْرِيِّ بِالكَبَّاصِ

وَعَلَى مَعَانِي الفَضْلِ نَصُّوا وَالعُلاَ

فَالفَضْلُ كُلُّ الفَضْلِ لِلنَّصَّاصِ

وَحَدِيثُهُمْ قَصُّوا عَلَى كُلِّ امْرِىءٍ

أَصْغَى فَكَانُوا أَفْصَحَ القُصَّاصِ

وَهُمُ الأُلَى رَصُّوا مَبَانِي مَجْدِهِمْ

فَنَمَا وَدَامَ الفَضْلُ لِلرَّصَّاصِ

وَبِغِبْطَةٍ خَصُّوا الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ

مُلِئَتْ بِمَحْضِ الحُبِّ لِلْخُصَّاصِ

وَالكُفْرُ قَدْ حَصُّوا قَوَادِمَهُ الَّتِي

طَالَتْ فَكَانَ الفَخْرُ لِلْحَصَّاصِ

وَبِكُلِّ فَحْصِيٍّ هُمُ قَدْ أَفْصَحُوا

فَشُعُوبُ فَاحِصَةٌ عَنِ الإِفْحَاصِ

وَالجَامِعُونَ مِنَ العُلاَ وَالمَجْدِ مَا

قَدْ كَانَ مُفْتَرِقاً مِنَ الأَشْقَاصِ

وَسَلِيلُهُمْ هَذَا وَحَسْبُكَ مُنْزِلٌ

أَعْدَاءَهُمْ مِنْ مَانِعَاتِ صِيَاصِ

وَمَصِيرُهُمْ صَرْعَى عَلَى عُفْرِ الثَّرَى

بطعان لاَ نُكْسٍ وَلاَ نُكَّاصِ

وَلَقَدْ جَلاَ مِنْهُ عَرِينُ الحَرْبِ عَنْ

أَسَدٍ لآسَادِ الشَّرَى قَنَّاصِ

قَدْ حَاصَ عَنْهُ كُلُّ قِرْنٍ فِي الوَغَى

فَالمَوْتُ مِنْ قَصْدٍ لَهُ بِمَحَاصِ

أَسْمَى خَصِيصٍ لِلتكَرُّمِ وَالعُلاَ

كُلٌّ حَبَاهُ بِأَكْرَمِ الإِخْصَاصِ

وَالرُّومُ أَخْرَجَهُمْ مِنَ الدُّورِ الَّتِي

سَمَّوْا فَسَائِحَهَا العُلاَ بِبَصَاصِ

وَحَلاَ لَنَا مِنْهُمْ بِكُلِّ مُبَوَّءٍ

بَيْتٌ يُسَمَّى عِنْدَهُمْ بِبَلاَصِ

وَعدَتْ تَقُصُّ شُعُورَهُمْ بِيضُ الظُّبَا

حَتَّى رَمَتْ لَيْلَ الرَّدَى بِقَصَاصِ

يَشْكُو بِدَاءِ الطَّعْنِ مَنْ لاَقَى كَمَا

يَشْكُوا أَخُو ذَرٍّ بِدَاءِ قُعَاصِ

بِأَبِي عُبَيْدَةَ فِي الحُرُوبِ قَدْ اقْتَدَى

وَابْنِ الأَصِيلِ عَلَى أَبِي وَقَّاصِ

وَحَكَى مُعَاوِيَةَ نَدًى وَدَهَاؤُهُ

كَدَهَاءِ عَمْرٍو ذَلِكَ ابْنِ العَاصِ

وَأَمَاتَ بالإِقْعَادِ لِلأَرْضِ العِدَى

وَأَفَادَهُمْ بِالحَرْبِ بِالإِقْعَاصِ

وَأَدَاخَ أَرْضَهُمُ بِكُلِّ كَتِيبَةٍ

بِالضَّرْبِ وَالطَّعْنِ الدَّرَاكِ تُوَاصِي

وَبِزَحْفِهَا الأَنْهَارُ مَا مِنْ مَصَّةٍ

فِيهَا تُبَرِّدُ غُلَّةَ المَصَّاصِ

لَمْ يُبْقِ تَيناً لاَ وَلاَ عِنَباً بِهَا

كَلاَّ وَلاَ شَيْئاً مِنَ الإِجَّاصِ

وَأَصَارَهَا قَاعاً لَعَمْرِي صَفْصَفاً

لِمُرِيدِ سُقْيَاهَا السَّحَابُ عَوَاصِ

وَخَلَتْ مِنَ الرَّاعِي وَمِنْ ثَاغٍ بِهَا

فَالأُسْدُ لَمْ تَنْهَضْ إِلَى اسْتِفْرَاصِ

وَمِيَاهُهَا جَفَّتْ وَغَوْراً أَصْبَحَتْ

فَالمَوْتُ فِيهَا عَادِمٌ لِمَغَاصِ

والظِّلُّ ظِلُّ العَيْشِ أَقْلَصَ عَنْ بَنِي

يعضو وَلَكِنْ أَسْرَعَ الإِقْلاَصِ

وَأَتَى النَّصَارَى الغُلْفُ فِي جَيْشٍ غَدَا

يَسْطُو بِأَهْلِ مَآثِمٍ وَمَعَاصِي

جَيْشٌ خَصَاصُ السُّحْبِ سُدَّ بِنَقْعِهِ

فَالسُّحْبُ مَاثِلَةٌ بِغَيْرِ خَصَاصِ

وَلَقَدْ قَضَى فِي بَيْعِ آجَالِ العِدَى

لِلْمُشتَرِينَ بِرُخْصَةِ اسْتِرْخَاصِ

أَخَذَ الرِّدَا بِعِقاصِهِمْ وَأَرَى الرَّدَى

لَمْ يَرْضَ أَخْذَهُمُ بِغَيْرِ عِقَاصِ

وَلَرُبَّ قَوْمٍ مِنْهُمُ خَافُوا العِدَى

فَأَتَوْهُ بَعْدَ تَنَاصُبٍ وَتَنَاصِي

حَقَنُوا دِمَاءَهُمُ بِأَمْرٍ عَاجِلٍ

حَقْنَ البُحَيْرَةِ مَاءَهَا بِعِفَاصِ

وَلَهُ الكَمَالُ قَدِ اسْتُخِصَّ وَإِنَّمَا

سَرَّ الغَمَامُ الرَّوْضَ بِاسْتِخَصَاصِ

وَكَمِ اسْتَقَصَّ لِكُلِّ مَظْلُومٍ أَتَى

مِنْ ظَالِمِيهِ أَعْظَمَ اسْتِقْصَاصِ

يَعْنُو لَهُ فِي غَرْبِهِ مَنْ كَانَ مِنْ

صِنْهَاجَةٍ وَيَذِلُّ كُلُّ مَجَاصِ

وَيَخَافُهُ فِي شَرْقِهِ الكَعْبيُّ وال

قَرْفِيُّ وَالتَوْبِيُّ وَالدِّلْهَاصِ

وَتَخَافُهُ أَيْضاً رِيَاحٌ كُلُّهَا

رَهْطُ الَّذِي يُكْنى أَبَا عَصَّاصِ

وَلَهُ بِذَاكَ القُطْرِ حَيْثُ ظَمَا الرَّدَى

خَضَعَ الفَوَارِسُ جِيرَةُ الغَمَّاصِ

للجود والنعمى تَدَانٍ إِنْ دَنَا

إِيهٍ وَلِلْبُخْلِ المُلِيمِ تَقَاصِ

وَلِجَ المَسَامِعَ مَدْحُهُ الأَهْدَى كَمَا

وَلِجَ الكِتَابُ كِنَانَةَ الرَّقَّاصِ

مَا أَمَّلَ القَوْمُ العُتَاةُ خَلاَصَهُمْ

إِلاَّ وَعَاجَلَهُمْ بِغَيْرِ خَلاَصِ

وَلَّى وأَدْبَرَ عَنْ حِمَاهُ عَدُوُّهُ

وَالحَرْبُ تَدْعُوهُ إِلَى اسْتِقْصَاصِ

فَكَأَنَّهُ الشَّيْطَانُ مَدَّ مُؤَذِّنٌ

صَوْتاً فَأَدْبَرَ مُسْمِعاً لِحَصَاصِ

وَإِذَا تَزيِدُ عُدَاتُهُ فِي عَدِّهَا

لَمْ تُعْتَبَرْ كَالحُكْمِ فِي الأَوْقَاصِ

لَكِنَّهُمْ أَسْرَى بِلاَدِهِمُ إِلَى

أَنْ يَخْرُجُوا كَالطَّيْرِ فِي الأَقْفَاصِ

وَبِرُعْيِهِ قَدْ قَيَّدَ الأَسْرَى فَلَمْ

تَحْتَجْ لِمَنْ سَمَّوْهُ بِالقَلاَّصِ

يَا صَاحِ لُذْ بِجَنَابِهِ تُعْطَى المُنَى

وَالعَاذِلاَتُ عَلَى التَّغَرُّبِ عَاصِ

وَإِذَا مَثَلْتَ فَبَابُهُ قِبَلُ العُلاَ

وَجَمِيعُ أَمْلاَكِ البَسِيطَةِ خَاصِ

وَأُطِيعَ أَيّ إِطَاعَةٍ كَالشَّمْعِ لِلْ

مُجْرِي لَهُ وَالجِصِّ لِلْجَصَّاصِ

وَأَطَاعَهُ الشِّعْر الَّذِي أَرْبَى عَلَى

مُعْتادِهِ فِي الطُّولِ لِلْقَصَّاصِ

حَامِي الحَقِيقَةِ لِلْكُمَاةِ مُغَافِصٌ

بِضِرَابِهِ والطَّعْنِ أَيَّ غِفَاصِ

مَاضٍ كَسَيْفٍ أَخْلَصَتْهُ قُيُونُهُ

لِلْحَامِدِينَ مَعِيَّةَ الإِخْلاَصِ

حَسَدَتْهُ أَنْجُمُ أُفْقِهِ فَكَأَنَّمَا

بَطْنُ البَطِينِ أُصِيبَ بِالإِمْغَاصِ

عَنْ كُلِّ عِلْمٍ لَمْ يَزَلْ مُسْتَفْحِصاً

وَالجِدُّ جِدٌّ أَحْسَنَ اسْتِفْحَاصِ

وَلَدَيْهِ فِي المَعْقُولِ خَيْرُ إِمَامَةٍ

كَالشَّيْخِ نَجْمِ الدِّينِ ذَاكَ الخَاصِ

وَشَأَى الحَرِيرِيَّ الَّذِي بِبَيَانِهِ

أَغْرَى وَجَاءَ بِدُرَّةِ الغَوَّاصِ

وَهْوَ الجَوَادُ عَلَى الغِنَى مُسْتَحْرِصٌ

لِلْقَاصِدِيهِ أَيَّمَا اسْتِحْرَاصِ

وَلَهُ اسْتَرَصَّ الدِّينُ مَبْنَاهُ الَّذِي

مَا زَالَ يَعْلُو بَعْدُ بِاسْتِرْصَاصِ

وَلَقَدْ رَوَى الرُّهْبَانُ عَنْهُ لِلْوَرَى

قِصَصاً كَمَا يَرْوُونَ عَنْ مِقْلاَصِ

مَنْ ظَلَّ يَخْدِمُ غَيْرَهُ مِنْ بَعْدِهِ

حَاكَى مُعَاوِضَ فِضَّةٍ بِرَصَاصِ

مَا إِنْ تَقَلَّصَ ظِلُّ نُعْمَى كُلِّ مَنْ

وَافَى إِلَيْهِ مُنْصِفاً لِقلاَصِي

ذَاكَ ابْنُ يُوسُفَ ذُو الفَخَارِ مُحَمَّدٌ

ذُو الشَّخْصِ يَفْضُلُ سَائِرَ الأَشْخَاصِ

مَا زَالَ يُجْزِلُ فِي النَّوَالِ وَأَنْعُماً

لاَ عَنْ سُؤَالٍ مُوجِبِ اسْتِخْلاَصِ

فَكَأَنَّنِي وَفَّيْتُ حَقَّ تَوَكُّلٍ

فَرُزِقْتُ رِزْقاً جَلَّ عَنْ إِعْوَاصِ

كَالطَّيْرِ إِذْ تَغْدُو خِمَاصاً ثُمَّ مِنْ

بَعْدِ الغُدُوِّ تَرُوحُ غَيْرَ خِماصِ

وَلِمَدْحِهِ التَّيْسِيرُ دَامَ فَلَمْ يَكُنْ

مَعْنَاهُ لِلأَفْهَامِ بِالمُعْتَاصِ

وَبِهِ سَمَا مُهْدِيهِ فِي غَرْنَاطَةٍ

فَكَأَنَّهُ فِي سَبْتَةِ ابْنِ خَلاَصِ

مَا زَالَ يَبْلُغُ مِنْ مُنَاهُ أَقَاصِياً

تَقْضِي حُقُوقَ المَجْدِ بَعْدَ أَقَاصِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الخمول تلوح بين عراص

قصيدة إن الخمول تلوح بين عراص لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها مائة و خمسة.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي