إن طار عقل الذي قد شم رياك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن طار عقل الذي قد شم رياك لـ الحراق

اقتباس من قصيدة إن طار عقل الذي قد شم رياك لـ الحراق

إِن طارَ عَقلُ الَّذي قَد شَمَّ رَيّاك

فَكَيفَ حالُ الَّذي قَد نالَ رُؤياكِ

لا عَتبَ إِن ذابَ مِن نارِ الغَرامِ وَمَن

يَبقى مِنَ الكَونِ إِذ يَبدو مُحيّاكِ

سَبَقت في الحُسنِ حَتّى صارَ كُلُّ جَما

لٍ في الخَليقَةِ مِن إِشراقِ مَعناكِ

حَكيتُ وَجهَك في مَرأى الوُجودِ فَما

أَبديتُ آلاكَ في المَحكيّ وَالحاكي

وَصُنتُ سِرَّك عَن كُلِّ الوُشاةِ وَمَن

إِذا اِحتَجَبتِ بِنورِ الصونِ يَلقاكِ

وَكَيفَ يَستَطيعُ إِخفاءَ الغَرامِ فَتىً

رَأى سَناكِ وَلَو مِن طاقِ شُبّاكِ

هَيهاتَ هَيهاتَ لا يَخفى عَلى أَحَدٍ

صَبٌّ جَوى حالَةِ المَشكوِّ وَالشاكي

شغَلت لُبّه حَتّى ضَلَّ فيك هَوى

عَن كُلِّ شَيءٍ فَما يَنفَكُّ يَرعاكِ

وَجَنَّ حَتّى غَدا بَينَ الأَنامِ إِذا

ذَكَرت خال سمّاكِ مِن مسمّاكِ

وَاللَه ما أَلِفَت أَجفانُهُ وَسَنا

قَد أَصبَحَ العَقلُ مِن مَضناك مَثواكِ

وَحَلَّت بَينَ الَّذي قَد كانَ يَحجُبُهُ

وَبَينَهُ فَغَدا إِيّاهُ إِيّاكِ

إِن قُلتِ أَنتَ سَمِعتَ في الخِطابِ أَنا

وَإِن أَنا قُلتُ ناجاني مكنّاكِ

أُمسي وَأُصبِحُ لا أَرى السِوى وَلَكَم

رَأَيتَني وَأَنا أظنُّ أَهواكِ

وَلَستُ أَدري الَّذي قَد كانَ يوهِمُني

أَنّي سِواك وَلكِن قَولُ أَفّاكِ

لا عاشَ واشٍ وَشى بَيني وَبَينكُمُ

وَلا رَقيب غَدا بِالوَصلِ مَلحاكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن طار عقل الذي قد شم رياك

قصيدة إن طار عقل الذي قد شم رياك لـ الحراق وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن الحراق

أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي