اغنمي الشكر وفيرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اغنمي الشكر وفيرا لـ تامر الملاط

اقتباس من قصيدة اغنمي الشكر وفيرا لـ تامر الملاط

اغنَمي الشُكرَ وَفيراً

أَنتِ بِالشُّكرِ خَليقَه

وَإِذا اللّطفُ تَفانى

كُنتِ لِلطفِ صَديقَه

ما رَآك الطّرفُ إِلّا

شاقَهُ مِنك حَديقَه

كَلِماتٌ حالِياتٌ

وَإِشاراتٌ رَشيقَه

وَحَديثٌ كَالحميا

في زُجاجاتٍ رَقيقَه

وَرَخيمُ الصَّوتِ مِنهُ

نَغمةُ النّايِ حَنوقَه

وَمحيا يَتَجَلّى

في مَعانيهِ الأَنيقَه

وَجَبينٌ مُستَهِلٌّ

في أَساريرٍ طَليقَه

وَفُروعٌ داجِياتٌ

حَولَ إصداغٍ نَميقَه

وَقسيٌّ رامِياتٌ

عَن حَواجيبٍ دَقيقَه

أُذُنٌ تبرقُ لُطفاً

حَكَتِ الدُّرَّ وَبوقَه

وَعُيونٌ ناعِساتٌ

بِجبا السِّحرِ غَريقَه

وَخُدودٌ لاهِباتٌ

يَتَّقي الخَدُّ حَريقَه

لهزماتٌ ناعِماتٌ

بِالأَفاويهِ عَبوقَه

قَسَماتٌ فاتِناتٌ

تَنبِتُ العُجبَ وَريقَه

وَفَمٌ كَالبَحرِ يَزهو

في ثَناياهُ النَّسيقَه

لَهَواتٌ عابِقاتٌ

بِشَذا المِسكِ فَتيقَه

وَشِفاه لاعِساتٌ

في لُمىً يَحمي رَحيقه

فَوقَ جيدٍ تَزدَهيهِ

غادَةُ الخِدرِ العَريقَه

وَزُنودٌ مُحصداتٌ

يَخفرُ الزَّندُ رَفيقَه

وَبَنانٌ إِن تُعاني

عَقدَهُ غَيرَ شفوقَه

يَنعَقِد بِاللّينِ لُطفاً

عُقدَةَ العِقدِ الوَثيقَه

يعدلُ المِعصَمُ كَفّا

يَخضُبُ اللَّمسُ عُروقَه

وَتريبٌ مِن رخام

صَقلُ راحاتٍ لَبيقَه

وَنُهود ناهِدات

فَوقَ أَعطافٍ دَقيقَه

وَمِنَ العاجِ عَجانٌ

ما حَوى البَرقُ بَريقَه

وَعَراقيبٌ لِطافٌ

فَوقَ أَقدامٍ بروقَه

وَاعتِدالُ القَدِّ مِنهُ

صَعدَةُ الرُّمحِ شَفيقَه

وَمَشى الإِعجابُ فيمَن

يَمنَعُ الحِسُّ طَريقَه

لاتَكادُ الأَرضُ تَدري

حينَ تَمشينَ طَليقَه

حُزتِ دونَ القَصدِ طَبعاً

خَيزَلى المَشيِ الوَميقَه

وَقعُ أَقدامٍ خِفافٍ

بِثَرى التُّربِ رَفيقَه

لَو تَمَشَّت فَوقَ جفن

ما أَضَرَّ المَشيُ موقَه

وَجَمالُ الخَلقِ مِنهُ

مُهَجُ الصّحبِ خفوقَه

روحُ مُعتَزّ وَقور

بَينَ أجلادٍ قلوقَه

خِفَّةٌ تَنمي وَقاراً

في أَساليبٍ وَفيقَه

حَرَكاتٌ رازِناتٌ

في رُقى السحرِ مذيقَه

ثَغرُ مُفتَر مَنيعٍ

ما دَرى المِسواكُ ريقَه

مازجَ اللّطف حياءٌ

يَمنَعُ الخَدُّ شَقيقَه

وَأنيقُ الغُنجِ يَرمي

عَن عُلى نَفسٍ سموقَه

وَدَلالٌ تَنتَحيهِ

جَعَلَ المَجدَ لَصيقَه

ما دَهى الزّخرفُ يَوماً

طَلعَةَ الوَجهِ الطَّليقَه

وَتَرفّعتِ اِمتِناعاً

عَن حلى الدُرِّ المَشوقَه

لا تَرَينَ الحَليَ إِلّا

شيمَةَ النَّفسِ الطَّلوقَه

صَفوُ اسرارٍ لَدَيهِ

ديمَةُ المُزنِ رَنيقَه

فِكرَة تلظي وَميضاً

أذكَت الشّعرى بُروقَه

لَو تُساميك الثّريا

عدَّها البَدرُ حموقَه

ما تكلفتِ لِشَيءٍ

مِن مَزاياك المَذوقَه

لَكِ بِالفَضلِ المباهي

شَرَفُ النَّفسِ سَليقَه

وَسَجاياكِ حُلِيٌّ

بِتَراقيهِ عَليقَه

لا يُباريكِ نَبيهٌ

بِالنُّهى عِندَ الحَقيقَه

لَكِ قَد وَقَّعَ رَبّي

بِالكَمالاتِ وَثيقَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة اغنمي الشكر وفيرا

قصيدة اغنمي الشكر وفيرا لـ تامر الملاط وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن تامر الملاط

تامر بن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إده الملقب بالملاط. شاعر، له علم بالقضاء من أهل بعبدا (لبنان) ، ولد فيها وتعلم، وانتقل إلى بيروت فأقام مدة يقرأ الفقه الإسلامي ويعلم في مدرسة الحكمة، المارونية ثم في مدرسة اليهود.! ونصب رئيساً لكتاب محكمة كسروان فرئيساً لكتاب دائرة الحقوق الاستئنافية، وعزل وأعيد. ثم نقل إلى رئاسة محكمة كسروان، فاستمر ثماني سنين وأوقع به الوشاة في حادث طويل، فاضطرب عقله، وأقام اثني عشر عاماً في ذهول واستيحاش من الناس، إلى أن مات في بعبدا. له شعر جمع بعضه في (ديوان الملاط - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي