العقل في الوابور حار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العقل في الوابور حار لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة العقل في الوابور حار لـ رفاعة الطهطاوي

العقلُ في الوابور حَارْ

نبغي الجوابَ فلا يحيرْ

فإذا أردتَ الاختبار

علماً به فاسألْ خبيرْ

فُلكٌ بأرْج اللجِّ دار

ومن الحضيض له مدير

يَجري على عَجل كبار

في رسم شكلٍ مستدير

هو من عطارد لا يغار

فكأنه الفلك الأسير

قد أورث الشمسَ اصفرار

لما عَلا منه الصفير

قمرٌ منازلُه البحار

نجمُ السِّماك له سمير

في كفهِّ الجوْزا سِوار

بهرَ الثريا إذْ تُشير

والمشترى حَاز اليَسار

فغدا بزهزته أسير

ملكٌ له الوحْيُ ائْتمار

أبداً بأجنحةٍ تَطير

وبُراقٌ أسْرى في القِفار

يطوِي الفيافي إذ يسير

ملكٌ على الأنهار سار

وعلى البحار له سَرير

بالعز أكسَبها الصّغار

مع أنه جَرْمٌ صغير

قد نال من كسرى اعتبار

لبخارِ عنبره عَبير

خاقانُ هندٍ خوفِ عار

ما هاله لهبُ السعير

برْكانُ نارٍ حيث ثار

فوراً وصار له هَدير

أو سائحٌ يهوَى السفار

لمصالح الدنيا سَفير

أو عاشقٌ سُلب القرار

أو يَحسدُ الطرف القرير

في الحبِّ قد خَلع العِذار

ودموع مُقلته غدير

صَبٌ وفي الأحشاء نار

شوقاً إلى القمر المنير

أو شاطرٌ طَلب الفرار

للأمن من أمرٍ خطير

أو بازُ صيدٍ قد أغار

مُغرىً على الظبي الغرير

أو ظبيُ قاعٍ ذو نِفار

يعدو إذا عمّ النفير

البرقُ سرعتَهُ استعار

والوُرق منه تستعير

ويرى الرياح بالاحتقار

فهبوبُها معه حَقير

طرفٌ تسايره الدرار

ليلاً فتخجل في المسير

لليل يَطوِي والنهار

وبه ازدهى الزمنُ الأخير

ما الفعل ينسبُ للنجار

بل صُنع خلاّقٍ قدير

بقنال مصرَ له منار

يسمو بأنفاسِ الأمير

وبصيتِ إسماعيل طار

في الكون بالجود المطير

وبعدله لمَّا أنار

في الأفق كالعلم الشهير

هذا عزيزٌ ذو وَقار

ولمظهر العَليا ظهير

وطويلُ باعٍ في العَمار

يمتاز بالعمل الكثير

للعدل قد شد الإزار

توفيقُه نعمَ الوزير

عشْ يا عزيزُ أخا انتصار

ولمصر دُمْ أقوى نصير

بالمجد كم شدتَ الجدار

ولأنتَ بالعليا جدير

كاثْر فكأسُ الأنسِ دار

ربَّ الخورْنقِ والسَّديرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة العقل في الوابور حار

قصيدة العقل في الوابور حار لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي