باكر الراح من أكف الملاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باكر الراح من أكف الملاح لـ صالح القزويني البغدادي

اقتباس من قصيدة باكر الراح من أكف الملاح لـ صالح القزويني البغدادي

باكر الراح من أكف الملاح

إن في الراح نشأة الأفراح

وأجلها في الدجى شموس نهار

أشرقت في كواكب الأقداح

بزغت في اهلة البدر فانشق

عليها منها عمود الصباح

قد جلاها كواكباً في شموس

وجناها شقائقاً في اقاح

وبها خفت الكؤوس فطارت

جانحات بها بغير جناح

ساغ للواردين علا ونهلا

في اغتباق ووردها في اصطباح

طاف فيها مهفهف القد قاني ال

خد حلو اللمى هضيم الوشاح

أسكرته من الصبا نشوات

فهو من سكر خمرها غير صاح

كم تعللت بالوصال بعل ال

ثغر نهلا تعلل المرتاح

أتقاضى ما فاتني من سرور

في مسائي بوصله وصباحي

كلما دب عقرب الصدغ في الخ

د رماها بالورد والتفاح

وبماء الجمال يسبح بدر ال

كأس في شهبه وشمس الراح

قد أضاءت نيرانها فتهاوت

كالفراش الأرواح في الأشباح

سفحت مقلتي بمنصور الحا

ظٍ أرتنا المنصور بالسفاح

صح وجدي به وقد مرض الج

سم بأجفانه المراض الصحاح

كيف أضحى من القباطي حملا

شاكي الجسم وهو شاكي السلاح

كاسر الجفن ناصب شرك المر

سل يصطاد مشبلات الكفاح

ما له لم يمن فضلا ولم يق

بل فداءاً منهم على الإجتراح

جاد وصلا وحاد هجراً أغن

طاب عيشي به وطال إرتياحي

مازجاً صرف كأسه بلماه

خالطا جده بهزل المزاح

قده البان والشقائق خد

فيه يزهو والثغر غصن الافاح

شافعاً للثغور كأساً بكأس

ضارباً للسرور راحاً براح

خط في لوح خده الحسن حرفا

معجماً لم يخط في الأرواح

نم مصباحه بصبح المحيا

ووشى نشره بنطق الوشاح

جرحت عينه الجوارح مقتصا

بما في خدوده من جراح

برّح القلب بالصدود وما

للقلب عن نار حبه من براح

رصدته من جعده ومحياه

جنود الأظلام والأصباح

أيها الشادن البديع جمالاً

منك مستوهب جمال الملاح

وصبيحاً توقدت وجنتاه

كإناه توقد المصباح

كم تطيع الواشي على واعصى

كل واش على هواك ولاح

لم أصخ للنصاح سمعاً ومثلي

لم يصخ سمعه إلى النصاح

أوصلت صبوتي بفرعك متناً

ضاق ذرعاً به فم الشراح

كم على البعد من رسائل شوق

لك حملتها بريد الرياح

رشأ عاقد على قده اللدن

من الجعد راية الأفراح

باسط للهناء بسط التهاني

مترد مطارف الإنشراح

شرح ومعاني كلمات قصيدة باكر الراح من أكف الملاح

قصيدة باكر الراح من أكف الملاح لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن صالح القزويني البغدادي

صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي