بحمد مولانا البديع يفتتح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بحمد مولانا البديع يفتتح لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة بحمد مولانا البديع يفتتح لـ رفاعة الطهطاوي

بحمدِ مولانا البديع يُفتتحْ

بديعُ نظمٍ زانه نَظْمُ المُلَحْ

من الأراجيز ولكن قد رجَحْ

ميزانُ بحره بلقطِ الدر

وفاق بالممدوح كلَّ بحرِ

ممدوحُنا محمدٌ السعيدُ

عزيزُ مصر بالعلا معيدُ

وهل مجال في الولا بعيدُ

إلا ويَرقاهُ بأدنى يُسرِ

بسرِّ عزمٍ في المعالي يَسْرِي

تحسينُ مصر صار جُلَّ مقصده

وجالَ في مصدره وموردِه

وفي جليلِ فكره وخَلده

قد انجلى تخليدُ عالي الفخر

لما تجلىَّ شمسُ فكرٍ بِكْرِ

أنعشَ روحَ الفتية المصريهْ

براح حب الوطن القسريه

حتى غدت نفوسهم سَرِيَّةْ

فصحَّ فوزُ صحوِهم بالسُّكرِ

وقابلوا إحسانه بالشكر

هاموا بحب الوطن العزيزِ

فصار ميلُهم لدى غريزي

ومذ كسوْه حليةَ التعزيزِ

وأنفقوا فيه نَفِيسَ العمرِ

لم يخش من زيدٍ ولا من عمرو

حمىً حوى نهايةَ الأصانه

وغايةَ التمكّن والحصانَه

روضٌ إذا هزَّ الصبا أغصانه

ترى عواملَ القنا والسمرِ

تفعلُ بالألباب فعلَ الخمْرِ

حمىً منيعُ الجاه من له التجا

أشارتْ البشرى إليه بالرجا

ما حله عافٍ لجا إلا نجا

من ضيقِ أمرٍ أو حلولِ أسر

ومن خطوبٍ واحتمالِ إصْر

فياله من حرمٍ وركنِ

صرِّح بذكر أمرِه وكنِّي

عليه منطقُ الملوك يُثنِّي

عزيزه درةُ تاجِ العصر

ومصرهُ أبهجُ كل مصرِ

إن رمتَ وصفه على التحقيقِ

فمنظرُ العدل به حقيقي

وفىَّ له بأكمل الحقوقِ

ولم يزلْ مآلنا في البر

يا حُسن بحرٍ في الوفا وبَرِّ

أميرُ عصر هل يُرى نظيره

حبُّ الفخار والعلا سَميره

نصيرهُ مولاه بلى ظهيره

بعون مولاه قويِّ الظهر

ذُو مظهرٍ يبلغُ حد الزُّهر

أعلا عمادَ الملك نحو الأوجِ

بعد اضطرابٍ وهياجِ موْجِ

بنظم فوْجٍ أو بنثر فوج

والنظمُ ما أحلاه بعد النثر

دراً لثغرٍ أو حُلىً لنحر

يا حبذا نظمُ الصنوف الأربعِ

من الصفوف في مقامٍ أرفعِ

نوعُ السواري وضروبُ المدفع

ومعشرُ المشاة أُسْدُ الكرِّ

والفلكُ من فوق البحار تجري

رجالُها قد أحرزوا فنونَها

أبطالها قد أبرزوا مكنونَها

وطالما سام السَّوَى مرصونَها

وجادَ بالروح لها في المهر

وعن حجاه احتجبتْ في خدر

هل بَلغ اسكندرٌ أن مصرَا

ترجفُ مُلكَ قيصرٍ وكسرى

كم قَلْبِ جيشٍ أورثته كَسْراً

وقلَّ أن يُجبرَ بعد الكسر

قلبٌ يقابلُ الوفا بالجبر

هل بلغ الماضين أن النيلا

يخصُّ بالثناءِ إسماعيلا

عموم نفعِه غدا جَزيلا

كل لياله ليالي القدرِ

وليلةٌ خيرٌ من ألف شهر

من قبله صعيدنا الخصيبُ

هل خصَّهُ من الهنا نَصيبُ

عزيزنا اجتهاده يصيبُ

يَروى حديث مجده عن بشر

يسنده لنافعٍ والزهري

أيامُه لعزنا مظاهرُ

جدٌ وإقبالٌ ومجدٌ باهرُ

يمنٌ وإسعادٌ جليٌّ ظاهرُ

أوضحُ من ضوء الدراري الغرِّ

ومن سنا الشمس ونور البدر

بوارقُ المجد إلهي تُنسبُ

سرادقُ الحمد عليه تُنصبُ

وصادقُ الوعد لسانٌ يُعرب

عن مابه يبسم ثغرُ الدهر

مما به تقرُّ عين الحرِّ

أنجاله قرتْ بهم عيونُ

فَلاحهم محققٌ مضمونُ

وجوهرُ المجد لهم مكنون

على المدا يشرحُ كل صدر

مع ازديادِ إمرةٍ وأمر

كل كريم يجلبُ الإسعَادا

وينجبُ الأبناء والأحفادا

شاد العلا بين الملا وسادا

لا غروَ أن نعيذهم بالفجر

من حاسدٍ وبالليالي العشر

ونسأل المولى بلوغَ القصدِ

للداوري واكتمالِ السعد

إدراكُ آمالٍ بغير عدّ

طلابها متوجٌ بالنصر

والحمد للمولى ختامُ الشعر

شرح ومعاني كلمات قصيدة بحمد مولانا البديع يفتتح

قصيدة بحمد مولانا البديع يفتتح لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي