بدت لي ترنو بالعيون الفواتر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدت لي ترنو بالعيون الفواتر لـ أحمد بن المأمون البلغيثي

اقتباس من قصيدة بدت لي ترنو بالعيون الفواتر لـ أحمد بن المأمون البلغيثي

بدَت ليَ ترنو بالعيونِ الفَواتِر

ولكن لها في القلب وقعُ البواترِ

بدت لي وفي قلبي المعنَّى بِحبِّها

لَواعجُ أشواقٍ كَحرِّ الهواجر

مَهاةٌ لها نفسي النفيسةُ أذعنت

وهل أذعنت يوماً لغير الحرائر

بها شغَفي نامٍ وفي ذُلِّ حُبِّها

أرى عِزَّ قَدري بين أهلِ المفاخر

رسولةُ حُسنٍ قد دَعت لجمالِها

بآيةِ سلبٍ للنُّهى والخواطر

دعتنا فآمَنَّا وإنا لَنَرتجي

دواماً على الإيبمان ورفعَ الستائر

فيا سعدَ من يَحظى برؤيةِ وجِهها

ويا بُعدَ من أولَته كشحةَ هاجر

فقد طالَما عانيتُ بُعدَ مَزارِها

وَبِتُّ أراعي شِبهها في الدَّياجرِ

أعللُُ نفسي كلَّما طار نحوَها

فؤادي بأنَّ طيفَها اليومَ زائري

وإنيَ ساعٍ في رضاها مُسارِعٌ

أطارحُ بالإِخبارِ عنها مُسامري

وأذكرُ مِن أيامِ أُنسٍ بها مضت

كإبهامِ ضَبٍّ أو كخطرةِ طائر

فيُذري دموعي مِن جفوني تَذكُّري

ويُذكي ضُلوعي ما أكنَّت ضمائري

إلى اليوم قد زارت تُوفِّي بعهدِها

فِدارُه نفسي مِن مُوَفٍّ وزائر

وما هي إلا بنتُ فكرٍ رَبابِهَا

سَمُوُّ أبيها بين أهلِ المنابر

لطافتُها جادت بِحَليٍ مَسامعي

وإثمدَ أجفاني ونورَ بصائري

فيا طيبَ ما يُملي عليَّ خِطابُها

ويا لُطفَ ما جاءت به من بشائر

ولا غروَ إذ حاكت نسيجَ بُرودِها

يَدُ الفكرِ مِن حَبرٍ عديم المُناظر

يُهنِّي بحجٍّ نِلتُه وزيارةٍ

لخير الورى عِزِّي وذُخري وناصري

ويُدلي لديَّ بالودادِ الذي له

أصحُّ دليلٍ في فؤادي وناظري

فوالله ربِّ العالمينَ وعالمٍ

بِحالهمُ ما بين سِرٍّ وظاهر

لَشخصُه في طَرفي دواماً مُشاهَدٌ

وذِكرهُ ما ينفَكُّ يوما بخاطري

وفاءً بعهدِ الودِّ في جنبِ فضلِه

وشكراً لأيدٍ كالبحارِ الزواخر

لكَ اللهُمِن خِلٍّ حميمٍ وماجدٍ

كريمٍ ومفضالٍ عظيمِ المآثرِ

بَقيتَ أبا العباس يانجلَ قاسمٍ

تَحلُّ مِن العُليا بأعلى المظاهر

وتسمو سَما سِرِّ البلاغةِ مُبدِياً

سَناهُ لَدى الماضينَ عندَ الأواخر

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدت لي ترنو بالعيون الفواتر

قصيدة بدت لي ترنو بالعيون الفواتر لـ أحمد بن المأمون البلغيثي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد بن المأمون البلغيثي

أحمد بن المأمون البلغيثي العلوي الحسني، أبو العباس. قاض، من أدباء المالكية. من أهل فاس، مولداً ووفاة. ولى قضاء (الصويرة) و (الدار البيضاء) و (مكناسة الزيتون) من كتبه: (تنسم عبير الأزهار بتبسم ثغور الأشعار) مجموعة شعره، في مجلدين، و (الابتهاج بنور السراج-ط) في شرح سراج طلاب العلوم، جزآن، الرحلة الموهوبة البخازية.[١]

تعريف أحمد بن المأمون البلغيثي في ويكيبيديا

أحمد بن مأمون البلغيثي العلوي الحسني (1348هـ - 1929م)، أبو العباس، قاضٍ من أدباء المالكية، وقد كانت ولادته وحياته ووفاته في فاس. وُلي قضاء مدينة الصويرة والدار البيضاء ومكناسة الزيتون. وقد رحل إلى المشرق لطلب العلم ثلاث مرات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي