بديع شكر ووسيع حمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بديع شكر ووسيع حمد لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة بديع شكر ووسيع حمد لـ المؤيد في الدين

بَديعُ شُكْرٍ وَوسِيعُ حَمْدِ

لِمُبْدعِ الكَاف الرفِيع المجْدِ

أكْمَلهُ سُبْحَانَهُ إذْ أبْدعَهْ

مُبتَدِياً واخْتَرَعَ النُّونَ مَعه

ثم أَقَامَ مِنْهُما مَا قدْ عَلاَ

لخِفةٍ وما ِلثقل سَفُلا

ِمنْ فَلَكٍ طُولِ الزمان دَائرِ

ومن شَهَابٍ طَالِع وغاِئر

والأرض لما أصبحت مَهَادَا

ومن جبالٍ رسَخَتْ أوْتَادَا

وحيوانٍ باْختلافِ اِلجْنس

كِاملَةٍ فيها أدَاةُ الحسِّ

ومن أناس سَخَّروُها عنوَهْ

إذْ أصْبحُوا منها لعمرى الصَّفْوهْ

بألْسنٍ عن أنفس مُترْجِمة

كاشفة عشواء كل مظلمه

وإنَّمَا الإنْسانُ باللسانِ

وشَرَفُ اللسان بالبيان

ما النون يا صاح تُرَى والكافُ

فالخَلقُ دُرٌ وهما أصْدَافُ

إنَّ الذي ظَنَّهُما حَرْ فَىْ هِجَا

مُسْتَوِجب منْ ذى الِحجا كُلَّ هِجا

هل كافل بالأرض والسماءِ

يا عُمْى حَرْفان من الهجاءِ

تَفَهَّموا يا قوم ما الحرفان

إن نجاةَ المرءِ بالعِرفان

ما فَاِعلُ العَالِم كالمفعول

كلاَّ ولا الحَامِلُ كالمَحْمُول

والكاف والنون اللذان انْتَظَما

صُنْعُ الإله منهما والتَحما

وعنهما يأتِلفُ الوُجُودُ

لمنْ هُوَ اُلمشَاهد الموجود

أنَّى يكونان من المَواتِ

وعَنْهُما مَنَابعُ الَحياة

هما عظيمان فَجِدوُّا في النظر

واسْتَخْرجوا من لجَّة البحْر الدرر

فالبحر لو مَيَّزْتُم بَحْرَانِ

فَوَاحدٌ قَدْ قَامَ للْعيان

وواحدٌ قد قام للبصائرِ

وُجُودُهُ وَقْف عَلىَ الضَّماِئر

فَمَدْرَكُ الأفكار رُوحَاني

وَمُدْركُ الأبْصَارِ جُسمانىُّ

ذلكَ عُلْوِي وذا سُفلىُّ

ذاك سَماوِىُّ وذا أرضىُّ

كلاهما مُغَرِّقٌ مَنْ خاضهُ

مُوردُه منَ الردَى حِياضَه

إَّلا الذي يَرْكَبُ في السفينهْ

مُدَّرِعا مدَارع السَكينهْ

والغرَقُ اثنان فَما للجِسْم

قِسْمٌ وما للرُّوح ثاني القسْم

والجسمُ تَسْتْغرِقُه البحارُ

والرُّوح تَسْتغرقه الأفْكارُ

كلٌّ يُريدُ للنجاةِ مَرْكَبَا

إنْ نَاله فَاز وإلا عَطِبا

كَذلك المَرْكَبُ مَرْكَبان

فَمَركَبٌ للجسم والُجثمان

ومَرْكَبٌ للرُّوح يُنْجى الرُّوحا

مُجاوزا بالروح هذا اللَّوْحا

إلى فَناءِ ظِلِّه الَمْمدُودِ

في دار خُلْدٍ وحِمَى سُعُودِ

أَعْظِمْ بهِ مِنْ عاصٍم للمُعْتِصم

وعُرْوةٍ وثيقةٍ لا تَنْفصمِ

إذ لا تَرَى من أمر ربي عاصما

ولا تَرَى للظالمين راحِما

مِنْ ِفئَةٍ تَخَلفُوا من حَمَقِ

عن مركب يُنْجيِهمُ منْ غَرَق

فأصْبَحوا في قعرِ بَحْرٍ طامى

غَرْقى وأَمْوَاجٍ ذوي التطَام

لا تَغتررْ بِصحَّةِ الأَبدانِ

أَرْواُحهُم تَنحَطُّ في النيَران

كمْ سالمٍ في جسمه ومُهْجَته

والرُّوح من بَحْر الردى في لجَّتِه

فمَن عَدَا اليوم سبيلَ الَّرشدِ

من العمى يكون أعمى في غَدَ

رَمَتْ بهم يَدُ الرَّدَى في هُوَّة

في الدِّين بل جهنمٍ بالقوة

فسقطوا عن مَنْهَج الحقائقِ

وشَبَّهُوا الخاِلقَ بالَخلائِقِ

فالخلْقُ جِسْميٌّ ورُوحَاِني

ذَلِكم بادٍ وذا خَفٍي

فقائل قال تراه العَيْنُ

وهو لَعَمْري وصَمْةٌ وَشْين

من أَجْلِ أن رُؤْية الأبْصَارِ

مُخْتَصَّةٌ بالجسم ذا الأقْطار

وقائل قد قال لما دَققَّا

جداً وفي أفكاره تَعَمَّقَا

ما ذاك إلا قولُ ذى تَضْليِل

نراه لكنْ رُؤْيَةَ العقولِ

أمْعَنَ حَتَّى ما أَتى بشيءِّ

ولم يُبَيِّنْ رَشداً مِنْ غَيَّ

فالعقلُ للمرء أداةٌ كالبصر

ذا باطن فيه وهذا قد ظهر

فإن جَعَلْتَ نحوه سبيلا

للعقل لم تجاوز التمثيلا

ِكلاُهما يُدركُ بالمجانسة

مقالةٌ صَحَّتْ بلا مُمارَسَة

وليس مِنْ جِنس العقول اللهُ

يا قوم كي تُدْركَهُ حَاشاهُ

كما تعالى أنْ يَكون كالصُّوَرْ

مُجَسَّماً كَيْما يُلاقيهِ البصرْ

فالفرقتان اجْتَمَعَا مَشَبِّهَةْ

خَبَّاطَتا عَشْواء حَهْل وعَمَه

ما جَاوزتْ حدَّ صفَاتِ البشرِ

ونَعْتَ أرْواحهم والصُّوَرِ

ذلك تشبيه فما التوحيد

وذاك تجسيد فما التجريدُ

ما القلم الجاري بما قد قُدِّرا

واللَّوْحُ ماذا فَعَلى اللَّوْح جَرَى

أقصَبٌ ذلكم أم خَشِبُ

أدُرَّة أم فضة أم ذَهب

أيعْقِلان ما سَيَكْتُبَانِ

أم يَجْهلان ليس يعقلان

سألتكم بالله قولوا ما هما

فَمَا ثَوى ذُو رُتْبَة مثْواُهمَا

إذ بَيْنَ هَذَيْنِ وَبَيْنَ الَحقِّ

ليس تُرَى واسطةً مِنْ خَلقِ

يا صَدفاً يَنْشَقُّ عن دُرِّ الِحكم

رَمْزاً من الله بلوح وقلم

ويا ضَلالَ الهَمَج الرعاع

في الدين عن مَطَارِح الشُّعَاع

َللأنْجُمِ الزُّهْرِ ولَلأهلةِ

أدِلَّة الحق شُمُوس الملة

قد ابتلوا بالخَسفِ والصواعِقِ

إذ أصْبحوا أَتباع كل ناعق

ما العرش والكرسى يا أهل النظر

عقلا أرِيدُ ليس تقليد الخبر

ما العرش ثم العرش مما ذا خلق

قولوا فكم حَلْقٍ بذا الماءِ شَرِق

لا سيما إذ يَحْمِلُ الرحمانا

مَنْ رَدَّ هذا دَفَع القرآنا

إن كان ربُّ العَرْشِ مَحْمُولا له

كان ضعيفاً عند مَنْ أقَلَّه

وإنْ يَكُ الربُّ لذاك حَاملا

فالعرش إذ سَمَّيْتَ قلت باطلا

فالعرش ما يَحْمِلُ لا ما يُحْمَلُ

ذا النعت بالحامل جدا أجْمَل

هذا شَنِيعٌ منه هذا أشْنَعُ

وذا فظيعٌ منه هذا أفْظَعُ

والذِّكرُ محفوظ بأهلِ الذِّكرِ

والحق في أيدي ولاةُ الأْمرِ

والبحث من بعْدُ عن الكرسى

بابٌ مُهِمٌ ليس بالمَنْسى

إذ وِسعَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ جُمعا

والأرضَ ذات الطول والعرض مَعَا

ما هو من شيءِ وماذا صنعه

جوهره ماذا وماذا نفعه

ما النفع في عِرْفاِنهِ للعارفِ

والضُرُّ للقَاِعد عَنْهُ الواقِفِ

ولمْ يُقَالُ إنَّه لأكَبرُ

مِنْ كل خَلْقٍ والجميع أصْغَرُ

سألتكمُ عَن غُرَرِ البَيَانِ

لا خَيْرَ في دَعْوى بلا بُرْهانِ

والقول قَدْ يُصْبِحُ ذا انْبِساطِ

في الكَشْفِ عَنْ حقيقة الصِّرَاط

وكونه مُمَدَّداً على سَقَرِ

أحَدَّ من سَيْفٍ أدَقَّ منْ شَعَر

أما يُقالُ كيفَ ذا الصراط

قَوْل بقلب ذى النُّهى يَلتاط

اقصِدْ حِمَى مَمْثوِله دون المثل

ذا إبَر النَّحْل وهَذَا كالعسل

وانتهى القولُ إلى الميزانِ

مُمَيِّزُ النقصان والرجْحَان

يقال فيه إنه أدلاهُ

نحو الثَّرَى مِنَ السماءِ اللهُ

معتبرا بذاك أفعالَ البَشَر

وما أتاه الناسُ مِنْ خَيْرٍ وشر

فليت شِعْري لِمَ لا نَرَاهُ

إذ كان فيما بينَنَا مأواه

َمنْ لم يَجِدْ بُداً من الميزان

مَصَحَّةً لِلْوزن كالوزَّانِ

كفَاَك مِنْه آيةً للنَّقصِ

يَكْشِفُ عنه النُّقصَ أيُّ فحصِ

تطلبوا ميزانَ قِسْطٍ قَدْ وُضع

يخبركم مِنْ جِهَةٍ لا تَمْتَنِع

لكي تَروْا مِصْدَاق قول الله

وتَسْلَمُوا من ظَلَم اشْتِبَاه

فإن قصرى أمرِكُم في طِلَبِه

مُجَاِوزاً ِلشَرْطِه وموجِبِه

تكذيبكم لله فيما قاله

جهلا ولمَّا تَعْلَموا أمثاله

أو دفعكم عقولكم بالراح

وزيغكم عن حَقِّها الصُّرَاح

والعقل قد ميزكم عن بُهْم

راعيةٍ في الأرْض صُمٍ بُكمْ

وإن ديك العَرْشِ ذو شَأنٍ عجَب

قد لزِم السؤَالُ عنه ووَجَب

قالوا عظيم هو إذْ نُعَاينُه

ففي تُخومِ أرْضِنَا بَرَاثنُه

والرأسُ تحْتَ العَرشِ يَرْويه الأثر

له جناحان كما جاء الخبر

قد وفَّيا بالشرق والغرب معا

ذا مَغْرِباً نَالَ وهذا مَطْلَعاً

ودَأبه ترَصُّدُ الأوقاتِ

من قَبل الأذَان للصّلوات

حتى إذا ما حان وقتٌ أذَّنا

مُذَكرِّاً وواعظا ِلمَنْ وَنى

وموقظا من رَقَداتِ غَفْلتهِ

وداعيا نْحو الهُدىَ من ضلته

فعنده تجيبُه الديوكُ

طَريُقه لدْيهِمُ مَسْلوكُ

يا أمة قد عَدِمتْ تبْيَانها

إذ جَعَلْت دَلِيَلها عميانها

ما الله بالمطفئ نورَ العقلِ

كلا ولا الموقد نار الجهل

فاسْعَوْا إلى حريم بَيْتٍ آمِنِ

قد حُفَّ بالسعد وبالمَيَامنِ

تنزيله أيِّد بالتأويل

وشَرْعُه زُيِّنَ بالمَعقُول

يستخلص الأرواح من ظَلامها

ويُخْرجُ الثِّمَارَ من أكْمَامها

َترَوْا شُمُوساً للبيان بَازِغَهْ

ونعمةً حَصَّتْ وعَمَّتْ سَابغهْ

وحكمةً تَشْفى الصُّدُورَ بارعه

ورحْمةً تَحْيى القلوبَ واسعه

حِمَى النبيَّ والوَصيِّ حَيْدَرَهْ

والعترةِ الطاهرة المطهره

منهل علم ماؤه يَشْفِى الصَدَّى

وما عدَا قولهم فهو الصدى

المنشرون مَيِّتَ العِظَام

بالِمَننِ الفَائِضةِ العظام

الأولون الآخرون في الكرم

والظاهرون الباطنون في الأمم

قد ظَهَرُوا في العالم العُلوِّي

بما لهم من خطر عَلىِّ

وبَطُنوا في عالم الأجسَام

حَقاً بأَقدارهم الجِسَاِم

زَاَحمهم في حقهم أوضَاعُ

فَضَيَّعوا حَقَّهُمْ وضاعوا

وزُلزلوا في دينهم زلزالا

وحُمِّلوا مع ثقْلهم أَثقَالا

وغَشِيَتْ دَارَهم الظّلماء

وعَمِيتْ عليم الأنباء

فما ترى لمُشْكِل تَنَبُّها

منهم ولا حكمةٍ توجُّها

وقول لِمْ عندهم رزيهْ

فمن أتى يسأل عن لِمِّيَّهْ

أغْروا به السقاط والجهالا

وحَلَّلُوا منه دماً ومالا

لأنهم بعزْلها تَقلّدُوا

ومقعدا ليس لهم قد قعدوا

ثلاث طاعات غَدَتْ مَعْلومه

في آيةٍ واحدةٍ منظومه

مَنْ قال في واحدة تقييدُ

فإنَّه لرَبِّه عَنيدُ

كلٌّ على الإطلاق والعُموِم

حَتْمٌ على الجهول والعليمِ

ما لولاة المدْن في ذاك أرَب

كلاَّ ولا للفقهاء مِنْ نشَب

مَعْ كوْنهم في فتْنَةٍ صَمَّاءِ

للخلف في الآراء والأهواء

فَهُمْ جَميعاً للمعاصِي والزَّلل

مُعَرَّضُونَ للخَطَايا والخَطلِ

وإنما الطاعةُ للأطهار

آلُ النبيِّ الصَفْوة الأبرارِ

آل الرشاد والتُقى والعصمه

أئمة ما قارنتهم وصمه

وحكمها لو جَدّ يوما بهمِ

رأيتَ كم جَفَّ لسانٌ في فمِ

حتَّى تُرَدَّ ما لدْيها عاريه

أمةُ سَوْءٍ مِنْ هُدَاها عاريه

من حَقِّ آل المصطفى والمرْتَضَى

إليهم بالرغم منهم لا الرِّضى

طُوبى لمنْ أخْلصَ في التوحيد

تَبَصُّراً مِنْ جِهَةِ الُحدُودِ

وَهَم أولو الأمر أئمةِ الهُدى

عِصْمة من لاذ بهم من الرَّدى

مفروضَة طَاعَتُهم على الأمم

قاطبة من عَرَبٍ ومِنْ عَجمِ

اقرأ أطِيعوا الله والرسولا

ثم أوِلى الأمرِ بهم مَوْصولا

جرى بها لفظُ الكتاب واتَّسق

يُخبر عن عُمُومها عَلىَ نسق

كطاعةِ الله على خَلِيَقِته

والمُصْطفى على جميع أمتَّه

في كل عصْر منهمُ إمام

لا يهتدى إلا به الأنامُ

يموت من يعرفُه مَرْضيًّا

والمُنكرُ الجاحد جاهليَّا

يؤمُّ في الصوم وفي الصلاة

ويكفَلُ التَّطْهيرَ بالزكاة

يُخْرجُ من غُرِّ المعاني كنْزا

يُزيل لَبْساً ويُحلَُ رمْزا

كنْزُ العلوم عنده مفتاحه

فالحقُّ منه زاهر مِصْباحه

دَعْوتُه قائمةٌ في العالم

عَاِليَةٌ ظَاِهرَةُ المَعَالمِ

له المقامُ والصَّفا والمَشْعرُ

وسَيْفهُ بين الأَعادِي يُشْهَر

تَأَمَّلوا مَنْ هذه الأعلامُ

تُوجَدُ فيه فهوَ الإِمام

أجل هو المستنصر المنصورُ

مولىً به بَيْتُ الهُدَى مَعْمورُ

أبو تميم خَيْرُ نسْلِ فاطم

نَجْلُ الإمام الظاهر بن الحاكم

ومَعْدِنُ العُدَّة في المعاد

ورحمة الله على العباد

صَلَّى عليه الله ما نامٍ نما

رَوْضاً ومِنْ َصوْبِ الغَمامِ ابْتسما

لابن أبي عِمْران في الموالى

نَظْمٌ كنظم الدر واللآلي

مسائل تَجْمَعُها قَصَائِدُ

قصائدُ لكنها مَصَاِئدُ

مصائدٌ لراغب مُسْتَرشِدٍ

مَصَائِبٌ لكل عَاتٍ مُعْتَد

أبْلُغُ من صَميم قلب القَاِلى

بالقَوْلِ مَا لا تَبْلغُ العَوالى

بُحَجج منيرة كالشُّهُبِ

بَعيدة من اَلخنا والكذِبِ

ما راعني من ذى وعيدٍ صَوْتُ

من بعد ما هان علىّ الموت

رَيْحانتِى الموتُ وباب أمْنِى

إذ كنت أرْجُو مَخلصى من سجنى

شرح ومعاني كلمات قصيدة بديع شكر ووسيع حمد

قصيدة بديع شكر ووسيع حمد لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها مائة و ستة و خمسون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي