بزغت في بروجها الأضواء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بزغت في بروجها الأضواء لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة بزغت في بروجها الأضواء لـ جرمانوس فرحات

بَزَغَت في بروجها الأَضواءُ

وَسَرت في ظِلالها البُشْراءُ

وَنَما نورُها إِلى كُلِّ صُقعٍ

وَطَوَت ذيلَ سَجفِها الظَلماءُ

وَرَدَت نَحوَها الخَلائِقُ شَوقاً

كَسقيمٍ لَهُ اِستَقام الدِواءُ

وَأَتت بَينَ مُخطئٍ وَمُصيبٍ

وَأَحالَ المُصيبَ مِنها الخَطاءُ

بِسِنانٍ تَلوحُ فيهِ المَنايا

وحُسامٍ يَدِبُّ فيهِ البَلاءُ

عَمِيَت والمسيحُ لَما أَتاها

قَد شَفاها وَكان مِنهُ الدَواءُ

قَد أَتى قبلَهُ النبيّون طُرّاً

ولكلٍّ إِشارةٌ وَنَباءُ

ما مضَت فَترةٌ مِنَ الرُسلِ إلّا

بشَّرت قومَها بِهِ الأَنبياءُ

يا يهوذا يَدوم مُلكُك لكن

بِمجيءِ المسيح يأتي الفَناءُ

ويقول الكليمُ يَظهَرُ بَعدي

ذو كتابٍ وشَرعُهُ النَعماءُ

ظهَرَ اللَهُ وَهوَ إِبنُ بَتولٍ

بنت حَوّا وَجَدُّهُ يساءُ

أنهَج الحقَّ ظاهراً وَمُضيئاً

وجَليّاً يَزينُهُ الإِستِواءُ

وأَشَعيا يَقولُ قَولَ صَدوقٍ

وصَريحٍ يَبُثُّهُ الإيماءُ

إنَّ بَكراً تكونُ عَذرا وحُبلى

بوَليدٍ يكون فيهِ النجاءُ

عَمنُوِيلٌ هُوَ اِسمُهُ وكُناهُ

رُبَّ إِسمٍ دَليلُهُ المَعناءُ

نَشَرَ السيدُ المسيحُ علينا

ما طَواهُ النَباءُ والأَنبياءُ

وَبهِ تَمَّتِ الرُموزُ وحقَّت

ما رَوتهُ العُقولُ والآراءُ

بَشَّرَ الكونُ بعضُهُ البَعضَ أَن قد

وَفَدَ اللَهُ وَاِستقامَ الهناءُ

أَصبَحَت جَمرةُ المجوس رَماداً

وَعَلاها الهُمودُ والإِطفاءُ

وعرا الأوثانَ ريحٌ سَحوقٌ

سَحقتهُم فَهُم لذاكَ هَباءُ

فغزاها البَوارُ مِنهُ صَباحاً

وَسقاها الدَمارَ ذاك المساءُ

آلَ شَوقي لآلِ بَيتِ يَهوذا

رُبَّ شَوقٍ تُبيدُهُ الدَعواءُ

وَعَرَفْنِي حبيبُ قلبيَ لمّا

وَسَمَتني بدَمعِها الخَنساءُ

فغَرامي بحُبِّهِم كَفُؤادي

وفؤادي تُذيبُهُ البَلواءُ

يا إلهي أَتيتُ بابَكَ طَوعاً

واطمأَنَّت بِرِفدك الحَوباءُ

فملأتَ الزَمان أَمناً وَفَوزاً

يا مَسيحاً لم تَرْقَهُ المُسحاءُ

فخرَ الدهرُ فيك واهتزَّ تيهاً

وعلاهُ البهاءُ والإزدهاءُ

سَمَتِ الأَرضُ مذ وطِئتَ ثَراها

وسما قبلَها العُلا والسماءُ

وحملنا إليك أعباءَ إثمٍ

ولكلٍ لشوقهِ أعباءُ

وذَرينا الدموعَ من مأْقِ جفنٍ

رُبَّ داءٍ يكون فيه الدَواءُ

ورِكاب الغرامِ في كلِّ خَبتٍ

ووِهادٍ تُضِلُّها الأعداءُ

فاهدِها للسِراطِ يا خيرَ هادٍ

وأَرِحها يا مَن بهِ الإِهتداءُ

مريمُ البِكرُ ذاتُ كلِّ سناءٍ

تخدِمُ الأرضُ نَعلَها والسماءُ

لُجُّ بَحرٍ قَرارُهُ مُستمِدٌّ

سِرَّ ربٍّ تَهابهُ الحُكماءُ

فعليها السلامُ ما لاحَ بَرقٌ

تَحتَ ليلٍ وِشاحُهُ الظَلماءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بزغت في بروجها الأضواء

قصيدة بزغت في بروجها الأضواء لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي