بلغت بجدي قصارى التمني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلغت بجدي قصارى التمني لـ راضي القزويني

اقتباس من قصيدة بلغت بجدي قصارى التمني لـ راضي القزويني

بلغت بجدي قصارى التمني

فصح حديث الفضائل عني

فلا شكر الدهر فضلي ومني

إذا كنت أرضى من الدهر أني

أنا كفافاً وعيشاً سدادا

تساوى الورى فالوزير الخطير

على ما أرى كالحقير الفقير

كفاني كفافي وإني جدير

فإن الأمير وإن الوزير

وإن البخيل وان الجوادا

حقيق علي بأن أعتزل

على ثقة نيل من لم ينل

فإن الغني وإن المقل

لدي سواء فمالي أذل

لمن لا ينيل واعطي القياد

إلى ابن الجميل الكريم الجواد

بما ساد في الدهر تثنى الوساد

أعز المقل بما فيه جاد

ومن قل ذل ومن جاد ساد

ومن ساد ذاد ومن ذاد قادا

يحيى العديم بغيث عميم

وطبع سليم ومن جسيم

كذلك لازال طبع الكريم

ومن يطلب النجح عند اللئيم

أطال الركوب واحفى الجيادا

سواك الذي يستحق العتاب

وفي مدحه استحق العقاب

له بالثنا مذ بعثت الكتاب

أعاد الكتاب وافنى الخطاب

وأفنى قراطيسه والمدادا

تضيق على الوسع في مدحه

متون القصائد عن شرحه

فماذا أؤمل في مدحه

واقرب من كل من نجحه

كأبعد من كان منه ابتعادا

فجرب إذا اخترت أهل الوفاء

أخاً في الشدائد لا في الرخاء

فمن لم يكن كالحيا في السخاء

ومن لم يكن منصفاً في الإخاء

إذا زرت وان عدت عادا

أنفت الجفا وألفت الوفاء

لمن جعل الحب شرط الجزاء

ومن شاب بالود صرف الجفاء

أبيت عليه أشد الاباء

وان كان أعلى قريش عمادا

ظننت بودي على كل من

بصدق الاخا شحّ كبراً وظن

وكايلته الحب منا بمن

وقارضته الود وزناً بوزن

وكيلا بكيل على ما ارادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلغت بجدي قصارى التمني

قصيدة بلغت بجدي قصارى التمني لـ راضي القزويني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن راضي القزويني

راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي. شاعر شهير وأديب كبير. ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية. ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً. كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير. توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء. له ديوان شعر في مدح آل البيت.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي