بمولانا الإمام أبي تميم
أبيات قصيدة بمولانا الإمام أبي تميم لـ المؤيد في الدين

بمولانا الإمام أبي تميم
هُدِيت إلى الصراط المستقيمِ
قَسِيمُ النار مولانا معد
وَجَنَّاتُ العُلى وابنُ القَسِيم
هُوَ المستنصِرُ المنصور مَوْلى
هُوَ القَسَم العظيم من العظيم
ونَجْمُ السعد للتالين ذِكْراً
وعَرَّاف المواقع للنجوم
نجوم في ظلام البر تَهْدِى
وَلُجُّ البحر في الليل البهيم
نجومٌ يُسْتَضَاءُ بهم رجوم
لشيطان يعاديهم رجيم
هو الذكر الحكيم الحي قامت
دلائله من الذكر الحكيم
هو البلد الأمين عليه دلت
معاني الركنِ منه والحَطِيم
ورحمة ربنا فينا تجلت
وذاك الفَضْلُ من رب رحيم
وليس سواه يُسْأل عن نعيم
إذا وقع السؤال عن النعيم
أتى رَجَبٌ يؤمم منك شمس الس
عادة بدرها بَدْرُ العلوم
ويأتي بعده شعبان شَهْر النب
ي الطاهر الطهر الكريم
وشهر الله يتلوهُ وكلٌّ
يَدُل على أخي شَرَف جسيم
وأنتم في الأنام كمثل هذا
كما الأيام بالشرف العميم
فجَدُّك خيرهم وأبوك تلو
له في العز والشرف الصميم
وإنك ثالث في كل فخر
وذلك مقتضى الدين القويم
بأهلي فرقة فارقت أهلي
فَهُمْ والله أنْضَاء الهموم
وإن عشيرة فقدوا ابن موسى
لقد وجدوا اتساعاً في الوجوم
وليى الله إن أكُ مِنْ وَلي
ودود قد خلوت ومن حميم
شرح ومعاني كلمات قصيدة بمولانا الإمام أبي تميم
قصيدة بمولانا الإمام أبي تميم لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب