علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين بن الساعاتي. شاعر مشهور، خراساني الأصل، ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة. وأخوه الطبيب ابن السَّاعاتي (618 هـ 1221 م) له: (مقطعات النيل- خ) ، (ديوان شعر- ط) في مجلدين.[١]
قصائد ابن الساعاتي
- يا حبذا زمن الربيع ودوحه
- لله ما شق من جيب الرياض بها
- وليلة بات بدر التم ساقينا
- ومن العجائب والعجائب جمة
- لله صيداء من بلاد
- لا تجزعن لأمر سوف تدركه
- وجدي وان كنت الذليل ببيضه
- وكائن سقى جيشا كؤوس حمامه
- ومتى يحاول بلدة لم يثنه
- بالله يا رسل الرياح
- ما كنت بالباكي ولا المتباكي
- ليوسف يوسف إن أزمة عرضت
- ما من يقيس إليه خلقا مثله
- من معشر ويجل قدر علائه
- ولولا وشاة بل رواة تخرصوا
- عفت القريض فلا أسمو له أبدا
- تود نجوم الليل لو نصلت بها
- يهزه المدح هز الجود سائله
- حال من دونك يا أخت الكلل
- يا خائنا ما كنت أحس
- جفني الذي يرد الكرى متأسنا
- والنقع ليل والأسنة أنجم
- لا يغرنك التودد من قوم
- حددت بجفنيها على رشف ريقها
- وكم فيك من عذراء زفت
- ولا يصدنك عن شيء ترفعه
- وكن غنيا عن كل أرض بأختها
- ولو يملك الملك الأهلة عنده
- ولقد ركبت البحر وهو كحلبة
- قالوا السعيد تعاطى بغله نزقا
- تأملت تصنيف هذا السعيد
- خلا الدست من ذاك الجلال الممنع
- فلا خاب ظني في العقيق وأهله
- وزرت مصرا بغاب من قنا وظبى
- سرت زينب والبرق مبتسم الثغر
- حال الشباب وما حالت صبابته
- أجنها الفكر وأبداها العبق
- ألم تحتلف أن لا تعود إلى ظلم
- هي دار مية يا طليق العذل
- لولا صدودك يا أمامه
- أمذكري ظبيات سلع والنقا
- أما واللمى وجدا بساكنة الملا
- لم يبق في هذه الدنيا لنا أرب
- وثغر أقاح قبلت نظمه الصبا
- رشأ إذا لبس الحيا
- حجبوا القدود بمثلها فموائد ال
- أخذ الكرى مني وأعطاني الأسف
- تحدث البرق عن سعدى فما كذبا
- ترق أحاديث النسيم معانيا
- تجلى لطرفي وجهها تحت شنفها
- بأبي ذلك القوام وما رن
- ومن لي بطرف الريم أحور زانه
- يا زمانا بالخيف كان وكنا
- أهلك والليل منضيا جملك
- ثنت الشمول من الشمائل
- من لي بقاسي القلب ليس يزول من
- آها لموقف ساعة ولى به
- عاد من عيد وصله ما تولى
- لا ومن قصر الوصال ومن صي
- هبوا بحياة الحب لبا لعاشق
- يا خليلي خليا من عناني
- بليت بشمس والسحاب نقابها
- يحمي برامة كل شيء مثله
- أمجادلي في من رويت صفاته
- وساقي طلا قاس علي فؤاده
- وعصبة كان يرجى سيب واحدهم
- ولما توسطنا مدى النيل غدوة
- إذا راش سهم الناظرين بهدبه
- البرق طلق كالأحبة ضاحك
- وثوب إلى العاري بغيض لباسه
- لله يوم في سيوط وليلة
- السحب رايات ولمع بروقها
- أما ترى البدر يجلوه الغدير وقد
- ولقد نزلت بروضة حزنية
- يا مهدي الأبذنج أهلا بما
- لا تعجبن لطالب بلغ المنى
- زعموا أنني بجهلي تعشق
- ومواقف بالنيربين شهدتها
- قم يا نديم إلى مباشرة الوغى
- ولذ مذاق اليأس بعد مرارة
- كفي كؤوسك فالمدامة ما سقت
- وكيف يدل من حث المطايا
- أمن الهجر سيفه فهو لا ين
- قبلتها ورشفت خمرة ريقها
- أو ما ترى الأطيار في أشجارها
- انظر إلى نسج الربيع وحوكه
- ما جلق الفيحاء إلا جنة
- يا نديمي والنديم معين
- لله يوم النيرين ووجهه
- زهر الحجى سمر القنا سود الوغى
- ما شربنا بها ونحن سكارى
- ذو وجنة ما لاح ماثل خالها
- عذبت مراشفه وصال بقده
- لقد سل سيفا والعذار الحمائل
- يفهم كل ناشق لا سامع
- فلا ذقتما ما ذقت ساعة فوقت
- وكذاك لا تبسم فثغرك بارق
- كانت لياليهم شهب الحلي فغدت
- ناطقات بكل معنى يضاهي
- يقول ماذا ترى وفي يده
- أشم عفيف العين واليد والمنى
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب