مضرس بن ربعي بن لقيط الأسدي. شاعر حسن التشبيه والرصف، أورد له البغدادي أبياتاً جيدة في وصف ليلة ويوم، ومقطوعة فيها حكمة. وقال: (هو شاعر جاهلي) واختار أبو تمام (في الحماسة) قطعتين من شعره. وروى له المزرباني عدة مقطوعات وقال: (له خبر مع الفرزدق) فإن صح هذا فلا يكون جاهلياً.[١]
قصائد مضرس بن ربعي الأسدي
- لقد كان في نصر وغسان اسوة
- كأني وأصحابي وكري عليهم
- ولم أنس من ريا غداة تعرضت
- وعاذلة تخشى الردى أن يصيبني
- تبصر خليلي هل ترى من ظعائن
- فلما رأينا انهن ظعائن
- رأى القوم في ديمومة مدلهمة
- وعوراء من قبل امرئ كان صدره
- لعمرك إني بالخليل الذي له
- لعمرك اني لو أخاصم حية
- مناعيش للمولى تظل عيونها
- كأني طلبت العامريات بعدما
- تساكر سلمى من سجية مشيها
- قفا تعرفا بين الدحايل والبتر
- يا أيها الرجل المهدي قوارصه
- إياك والأمر الذي إن توسعت
- وإني لمنجاز لما قلت انني
- وإني لأدعو الضيف بالضوء بعدما
- لمن الديار عشيتها بالأثمد
- وإذا نموا صعدا فليس عليهم
- إنا لنصفح عن مجاهل قومنا
- أصول الرخامى لا يفزع طائره
- كأن على ذي الطبي عينا بصيرة
- بلماعة قد باكر الصيف ماءها
- فلما تعالت بالمعاليق حلة
- وظل كظل المضرحي رفعته
- بلاد خلت من أهلها وترجعت
- تحمل من ذات الجراميز أهلها
- وقلن على الفردوس أول مشرب
- فلما لحقناهم قرأنا عليهم
- لقد عجمتني العاجمات يردها
- وما الوحش هاجتني ولكن ظعائن
- فلا تهلكن النفس لوما وحسرة
- وراحلة قدمت أقتاد رحلها
- تحمل من وادي أشيقر حاضره
- فلا تسأليني وأسألي ما خليقتي
- وما نلعن الأضياف ان نزلوا بنا
- وعوراء قد قيلت فلم استمع لها
- ويوم من الشعرى كأن ظباءه
- وما استنكرت من وحش بقفر
- لعمرك انني بلوى حبي
- وباكرة كورد قطا ثميل
- وفتيان بنيت لهم خباء
- وضيف جاءنا والليل داج
- فقالت أما ينهاك عن تبع الصبا
- وقدر كحيزوم النعامة أحمشت
- وليس يزين الرحل قطع ونمرق
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب