أباد غضراءهم
أي خيرهم وغضارتهم، وأصل الغضراء: طين علك، يقال: أنبط بئره في عضراء طيبة، ويمكن أن يقال: إن اشتقاق الغضارة من ذلك، ويجوز أن يكون من غضارة العيش. وقيل: أباد الله خضراءهم، أي سوادهم ومعظمهم ؛ والعرب تسمي السواد خضرة، ولهذا قيل: سواد العراق، للماء والشجر فيها، وذلك أنه يرى من البعد أسود، ومن ثم قيل: كتيبة خضراء، لما يعلوها من صدأ الحديد.وقيل لجماعة الناس: السواد والدهماء، لأنها ترى من البعد سوداء.