أبى الحقين العذرة
يضرب مثلا للرجل يعتذر وليس له عذر.وأصله أن قوماً استسقوا رجلا لبناً، فمنعهم إياه، واعتذر إليهم من تعذره عليه، فالتفتوا فإذا هم بلبن قد حقنه في وطب، فقالوا: ، والعذر والعذرة سواء، مثل القل والقلة، والنحل والنحلة وهي العطية والقر والقرة ؛ أي ليس لك عذر في منع القرى وعندك لبن. أخبرنا أبو أحمد، قال: أخبرنا أبي عن عسل، عن أبي الاسود، عن حبيش بن إبراهيم، عن عمر بن عبد الوهاب الرياحي، عن عامر بن صالح، عن أبي بكر الهذلي، قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لسعيد بن يحيى المرادي: كيف أنت يا أبا يحيى ؟ قال: أخبرك عني في الجاهلية ؛ إني لم أخم عن تهمة، ولم أنادم زميلةً، وكنت لا أرى إلا في نادي عشيرة، أو خيل مغيرة، أو حمل جريرة، وأما الاسلام فقد ؛ معناه أن الذي عنده لبن لا يعتذر إلى الاضياف أنه لا قرى عنده.قال: فذنوبي تأبى أن أخبرك عن حالي في الاسلام. ومن أمثالهم في العذر: المعاذر مكاذب.وقال بعضهم: لا يعتذر أحد إلا كذب.